ما الجديد
منتدى الصحراء للدفاع و الأمن

سجل حسابًا مجانيًا اليوم لتصبح عضوًا! بمجرد تسجيل الدخول، ستتمكن من المشاركة في هذا الموقع عن طريق إضافة مواضيعك ومنشوراتك الخاصة، بالإضافة إلى التواصل مع الأعضاء الآخرين من خلال صندوق الوارد الخاص بك

مقالة بهذا العام.. سجن وزير داخلية أميركا بسبب فضيحة

المراسل الآلي

عضو مميز
المشاركات
61,303
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الدولة
مصر
ab1a4551-5aac-4531-bf51-04502cd6e4ef_16x9_1200x676.jpg

ab1a4551-5aac-4531-bf51-04502cd6e4ef_16x9_1200x676.jpg

خلال الفترة الرئاسية الثانية لريتشارد نيكسون "Richard Nixon"، عاشت الولايات المتحدة الأميركية على وقع أطوار فضيحة ووترغيت التي صنفت كأسوأ فضيحة سياسية بتاريخ الولايات المتحدة الأميركية. وخلال العام 1974، أدت فضيحة ووترغيت لإستقالة الرئيس ريتشارد نيكسون الذي حل بدلا منه نائبه جيرالد فورد ليشغل منصب الرئيس الثامن والثلاثين بتاريخ البلاد.
صورة لوزير الداخلية الأميركي ألبرت فال

صورة لوزير الداخلية الأميركي ألبرت فال
وقبل ووترغيت، هيمنت فضيحة تيابوت دوم "Teapot Dome" لعقود على الشارع الأميركي حيث هزت هذه الفضيحة إدارة الرئيس وارن هاردينغ "Warren G. Harding" الذي واجه بدوره انتقادات شديدة بسبب عدد من قراراته.

التفريط بحقول النفط​

خلافا لما كان عليه الوضع أثناء إدارة الرئيس وودرو ولسن، اتجهت إدارة الرئيس هاردينغ للتفريط في عدد من احتياطات البترول لصالح عدد من الشركات الخاصة. فأواخر أيار/مايو 1921، وقع الرئيس وارن هاردينغ قرارا سمح بنقل إدارة عدد من الحقول النفطية، بكل من وايومنغ وكاليفورنيا، لوزارة الداخلية.
صورة للثري إدوارد دوهيني

صورة للثري إدوارد دوهيني
وبنيويورك منتصف شهر تشرين الثاني/نوفمبر 1921، اجتمع ممثلو عدد من كبرى المؤسسات النفطية لمناقشة حقوق استغلال حقول تيابوت دوم الواقعة بناترونا كونتي "Natrona County" بولاية وايومنغ "Wyoming". وخلال العام 1922، وقع وزير الداخلية الأميركي ألبرت بايكون فال "Albert Bacon Fall" اتفاقيات، جعلت منه رجلا ثريا، مع عدد من كبار مالكي المؤسسات النفطية.
فبتلك الفترة، حصل هاري سينكلار "Harry F. Sinclair" صاحب مؤسسة سينكلار النفطية على حق استغلال حقول نفط تيابوت دوم لمدة 20 سنة مقابل مبلغ عادل 495 مليون دولار حينها أي ما يقارب 6 مليار دولار بالفترة الحالية. وللتفريط بتيابوت دوم، حصل وزير الداخلية ألبرت بايكون فال على مبلغ قارب 400 ألف دولار قيل إنه استغله فيما بعد لشراء مزرعة.
صورة لهاري سينكلار

صورة لهاري سينكلار
ومقابل قرض بقيمة 100 ألف دولار ووعود بمنحه حصة بمؤسسته النفطية حال نهاية فترة عمله كوزير داخلية، فرّط ألبرت بيكون فال بحقول إلك هيلز "Elk Hills" بكاليفورنيا لصالح الرجل الثري، والمستثمر بالمجالات النفطية، إدوارد دوهيني "Edward L. Doheny".

كشف فضيحة الرشاوي​

بدعوى من النائب عن ولاية وايومنغ بمجلس الشيوخ روبرت لافلوت "Robert M. La Follette"، تم سنة 1922 فتح تحقيق في إمكانية التفريط بعدد من حقول النفط لعدد من المؤسسات النفطية الخاصة مقابل رشاوي. بالتزامن مع تعالي الأصوات المطالبة بإجراء تحقيقات بقضية الرشاوي، تمكنت صحيفة ذي دينيفر بوست "The Denver Post" من نشر بعض التقارير حول صفقات مشبوهة بحقول النفط. وأملا في إسكات الصحفيين وإنهاء التقارير حول عقود النفط بهذه الصحيفة، حاول هاري سينكلار تقديم رشوة بقيمة مليون دولار لمالكي هذه الصحيفة.
خلال تشرين الأول (أكتوبر) 1923، قاد السيناتور عن ولاية مونتانا توماس والش "Thomas J. Walsh") التحقيقات حول قضية التفريط بحقول النفط. واثناء ذلك، اعترف إدوارد دوهيني بتقديمه لنحو 100 ألف دولار كقرض للوزير فال الذي استغل ذلك المبلغ لشراء احدى الضيعات.
بداية من العام 1927، مثل كل من وزير الداخلية ألبرت بيكون فال وهاري سينكلار وإدوارد دوهيني أمام القضاء. وبحلول العام 1929، ثبتت التهم على الوزير فال، الذي عانى من المرض، لينال بذلك الأخير حكما بالسجن لمدة سنة وغرامة مالية بقيمة 100 ألف دولار. وفي مقابل ذلك، برأت المحكمة كل من سينكلار ودوهيني من تهمة تقديم الرشاوي ووافقت على إخلاء سبيلهما.
ألبرت فال أثناء إدلائه بالقسم لتولي مهامه كوزير داخلية

ألبرت فال أثناء إدلائه بالقسم لتولي مهامه كوزير داخلية
إلى ذلك، ألغت المحكمة العليا العقود التي أبرمت لإستغلال حقول إلك هيلز وتيابوت دوم ووافقت على نقل ملكيتهما لوزارة البحرية. وبسبب هذه الفضيحة، ظل حقل تيابوت دوم خاملا لنحو 49 سنة. من جهة ثانية، وصف وزير الداخلية ألبرت بايكون فال بأول وزير يدان بفضيحة رشاوي وينال حكما بالسجن.

المصدر: https://www.alarabiya.net/last-page/2025/04/08/بهذا-العام-سجن-وزير-داخلية-أميركا-بسبب-فضيحة-
 
عودة
أعلى