المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 36,827
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
في حين تظهر قيادات الحزب الديمقراطي وحدة قبيل انتخابات مصيرية، بدأت تطفو على السطح مشاعر الاستياء المتصاعدة لدى الرئيس الأميركي جو بايدن إزاء "الانقلاب الهادئ" الذي أنهى مسعاه لولاية ثانية.
وقبل فترة قصيرة، كان بايدن يتطلع إلى الظهور في ختام المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو، حيث كان يخطط لطرح خططه لقيادة الولايات المتحدة لمدة أربع سنوات أخرى.
والآن تم "تخفيض" مشاركته إلى خطاب في ليلة الافتتاح حيث من المرجح أن يدعو إلى الوحدة داخل الحزب، وفقاً لما نشره موقع ديلي بيست الأميركي.
وبحسب موقع بوليتيكو، فإن بايدن "لن يبقى في المؤتمر للمشاركة ببقية احتفالات الأسبوع".
وهذا يعني أنه سيغيب عن خطاب الرئيس الأسبق باراك أوباما في المؤتمر يوم الثلاثاء، مما أثار تكهنات بأن الرئيس "يشعر ببعض الاستياء" لأن أوباما لم يقف إلى جانبه عندما شن الهجوم ضده إثر المناظرة الكارثية مع دونالد ترامب في أتلانتا.
والأمر الأكثر أهمية هو أنه، إذا عاد بايدن إلى البيت الأبيض قبل انتهاء المؤتمر، فسوف لن يحضر "التسليم الرمزي" لشعلة الانتخابات الرئاسية لعام 2024 إلى كامالا هاريس.
ويخشى فريق هاريس-والز أن يرسل هذا الأمر رسائل سلبية إلى منافسيهم في الحزب الجمهوري وإلى البلاد.
وكان البيت الأبيض مكتكماً يوم الاثنين بشأن خطط الرئيس لحضور مؤتمر الحزب، وأكد أن بايدن سيتحدث في المؤتمر لكنه لم يذكر ما إذا كان سيكون في شيكاغو عندما تقبل هاريس رسمياً ترشيح الحزب.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير إن بايدن يدرك "اللحظة المهمة بشكل لا يصدق" التي سيحظى بها في المؤتمر.
وأضافت: "إنه يتطلع، كما يميل إلى القيام بذلك، إلى التحدث مباشرة إلى الشعب الأميركي، والتحدث عن اللحظة التي نحن فيها، وما هو على المحك، والاستمرار في الحديث عن قضية مهمة للغاية بالنسبة له، وهي الوحدة، والتأكد من أننا متحدون ونستمر في القيام بالعمل الذي نجح الرئيس في القيام به في السنوات الثلاث والنصف الماضية".
وستتحدث هيلاري كلينتون أيضاً يوم الاثنين، وأوباما يوم الثلاثاء، وبيل كلينتون وتيم والز يوم الأربعاء، ثم تتحدث هاريس وتختتم المؤتمر يوم الخميس.
وأفاد موقع بوليتيكو أن بايدن لا يزال "محبطاً وغاضباً" من ثلاثة من زعماء الحزب الرئيسيين بشأن الطريقة التي تعاملوا بها مع إزاحته من السباق وهم أوباما، ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر.
ويُقال إن بايدن كان مستاءً لأن أوباما لم يتصل به مباشرة للتحدث بشأن الضغوط المتزايدة لاستبداله. وبحسب بوليتيكو: "لم يحاول الرئيس الأسبق إثارة أي تحرك لإزاحة بايدن من السباق، لكنه لم ينجح أيضاً في صدها، ما أثار استياء بعض أقرب المقربين إلى بايدن. ويقال إن بايدن يعتبر تحركات بيلوسي لطرده قاسية".
ولا يزال الرئيس الأميركي يشعر بالغضب لكنه أخبر مقربين في الأيام الأخيرة أنه يحترم على مضض تصرفات بيلوسي. "لقد فعلت ما كان عليها أن تفعله من أجل إعطاء الديمقراطيين أفضل فرصة للفوز في نوفمبر"، وفقاً لبوليتيكو.
وعلى الرغم من أنه تحدث إلى شومر في اليوم الذي انسحب فيه من السباق، إلا أن بايدن لا يزال منزعجاً من الدور الذي لعبه صديقه القديم في "الانقلاب".
ووصف بعض المطلعين الرئيس بأنه "في سلام" و"ليس مريراً" بشأن هذا الأمر، وقال السناتور الموالي لبايدن كريس كونز: "لقد تحدثت إلى بايدن أمس، وكان إيجابياً ويتطلع إلى الأمام ويركز على ما يمكنه إنجازه في الأشهر الخمسة المتبقية له".
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...يحضر-خطابي-هاريس-وأوباما-بالمؤتمر-الديمقراطي-