المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 37,245
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
توفي الرائد الأردني والمصاب العسكري "أمجد سعود عرسان بني خالد"، أحد أبرز النماذج الأردنية في الإرادة والصبر، بعد رحلة طويلة مع المعاناة استمرت 28 عاماً، إثر إصابته برصاصة غدر أثناء أداء واجبه العسكري.
• قصة الرائد الخالدي
الرائد أمجد سعود الخالدي، أحد مرتبات مديرية الأمن العام الأردنية في قيادة البادية، كان يؤدي واجبه في التصدي لمحاولات التهريب على الحدود عندما أُطلقت عليه رصاصة غادرة من قبل المهربين.من 4
وقعت الحادثة بتاريخ 2 ديسمبر 1996 أثناء عمله الرسمي بمنطقة الرويشد، وخلال عمله في الدوريات، حيث تمت مطاردة مجموعة من المهربين للمخدرات والأسلحة والدخان. قام المهربون بإطلاق نيران كثيفة باتجاه عناصر الأمن، ما أسفر عن إصابة الخالدي برصاصة في الرقبة، بينما لاذ المهربون بالفرار.
اخترقت الرصاصة جسده أثناء عملية الضبط، مما جعله مقعداً مدى الحياة. ورغم آلام الإصابة القاسية، ظل الخالدي متمسكاً ببدلته العسكرية، التي اعتبرها رمزاً للشرف والرجولة والبطولة.
لم تثنِ الإصابة الخالدي عن مواصلة حياته بروح عالية ومعنويات صلبة، حيث واجه التحديات والأوجاع بصبر نادر وإيمان عميق بالله، مما جعله مثالاً يُحتذى به في التحدي والثبات، وظل على هذا النهج حتى وفاته، حيث أبى أن يتخلى عن زيه العسكري طوال حياته.
• رعاية رسمية
في عهد الراحل الملك الحسين بن طلال، صدرت التوجيهات الملكية لعلاج الخالدي، حيث نُقل إلى بريطانيا لتلقي العلاج لمدة ستة أشهر، ثم استكمل رحلته العلاجية في مدينة الحسين الطبية.ورغم معاناته، ظلت معنوياته مرتفعة بدعم من الملك والقيادة العامة للأمن العام، التي وفرت له كل أوجه الرعاية والاهتمام. وعلى مدى 28 عاماً، ظل الخالدي مثالاً للجندية والانضباط، رغم القيود الجسدية التي فرضتها الإصابة.
المصدر: https://www.alarabiya.net/last-page/2025/01/05/بالفراش-منذ-28-عاما-وفاة-أشهر-مصاب-عسكري-في-الأردن-