المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 33,745
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
اعتبرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن وفاة السنوار من شأنها أن تزيد من تعقيد جهود التفاوض بشكل كبير. فبصفته القائد القوي في غزة ورئيس الجناح السياسي لحماس، كان السنوار بمثابة نقطة الاتصال الرئيسية. وفي غيابه، لا يوجد عنوان واضح للحوار في غزة أو قطر. ويتعين على إسرائيل أن تحدد بسرعة سبلا بديلة للتواصل ــ سواء في غزة أو قطر أو أي مكان آخر. ويتطلب هذا الوضع دبلوماسية إبداعية وعروضا جريئة محتملة لحل هذه القضية الأكثر إلحاحا وإيلاما على وجه السرعة.
وقال التقرير "إن القضاء على السنوار يفرض على إسرائيل أيضاً صياغة رؤية واضحة لمستقبل غزة. فحتى الأمس، كان السعي المستمر وراء السنوار بمثابة مبرر لاستمرار العمليات العسكرية. والآن تغير المشهد. ففي حين ستظل حماس بلا شك في غزة ــ بعضها في مناصب عليا، وربما يقودها شقيق السنوار محمد ــ فهناك الآن فرصة سانحة للسعي إلى حل أكثر شمولاً، وقد ينطوي هذا على إنشاء هيكل حكم جديد في غياب الرجل الذي أمسك بغزة بقبضة من حديد وجلب عليها مثل هذه الكارثة".
وأضافت الصحيفة في تقريرها "إن انتظار إسرائيل لمقترحات خارجية لحل الأزمة لن يكون بالأمر الجيد. فنظراً للمناخ الدولي الحالي الذي يسوده الاغتراب، فقد تحاول الجهات الفاعلة الخارجية فرض حلول ضارة بمصالح إسرائيل. ومن الأمور المثيرة للقلق بشكل خاص ضرورة مقاومة الفصيل المتطرف داخل الحكومة الذي يدعو إلى إعادة توطين اليهود في غزة ــ وهو الاقتراح الذي من شأنه أن يكون كارثياً على جبهات متعددة ويهدد بتدهور إسرائيل إلى مرتبة الدولة المنبوذة. وبدلاً من الاستسلام لمثل هذه السيناريوهات التي لا يمكن الدفاع عنها، يتعين على الحكومة أن تبادر إلى صياغة استراتيجية شاملة. وينبغي لهذا النهج أن يعطي الأولوية للعودة الآمنة للمحتجزين، وإحداث وقف للأعمال العدائية، وتسهيل إنشاء هيكل حكم بديل في غزة، مع الحفاظ على الحرية التشغيلية الكاملة لإسرائيل لضمان أمنها".
وقال التقرير "إن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تسمح أيضاً بإنهاء الحرب في الشمال. فحتى ورود أنباء القضاء على السنوار، كانت إسرائيل على استعداد لإنهاء العطلة في جو كئيب، في أعقاب مقتل خمسة جنود من وحدة الاستطلاع التابعة لغولاني في مواجهة مع إرهابيي حزب الله في جنوب لبنان. إن هذه الحادثة المأساوية بمثابة دليل آخر على القتال الدائر في المنطقة، وتؤكد أن الحملة في لبنان بعيدة كل البعد عن الحل. وفي لبنان، كما هو الحال في غزة، من المستحسن لإسرائيل أن تلتزم بأهدافها المعلنة بدلاً من ملاحقة طموحات تتجاوز قدرتها على تحقيقها".
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...سرائيل-هيوم-التفاوض-لعودة-المحتجزين-أصبح-أصعب