المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 52,072
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


في خضم الحديث عن فرض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أشد العقوبات على إيران والحديث عن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استهداف المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، قام الجيش الإيراني قبل فترة وجيزة بمناورتين في شرق وغرب إيران مع التركيز على الدفاع الجوي. كما نفذ الحرس الثوري مؤخراً مناورة بحرية ضمت عمليات لعوامات مسيرة انتحارية، بينما تم اليوم الخميس تدشين أول حاملة مسيرات تابعة للحرس الثوري.
وأعلنت وكالة تسنيم للأنباء التابعة للحرس الثوري الإيراني في تقرير لها أن "حاملة الطائرات المسيّرة "باقري" التابعة للقوات البحرية في الحرس الثوري، باستطاعتها حمل أنواع مختلفة من الطائرات المسيّرة القتالية والاستطلاعية. ويبلغ مدى ملاحتها 22 ألف ميل بحري. وبهذا تحوّل القوات البحرية للحرس الثوري إلى قوة بحرية ذات انتشار محيطي بمدى عمليات يصل إلى آلاف الكيلومترات".
بحسب التقرير: "التحقت حاملة الطائرات المسيّرة المتعددة المهام، صباح اليوم الخميس، بالقوات البحرية للحرس الثوري خلال مراسم رسمية، وتم أيضاً تدشين إصدارين مصغّرين من الطائرة المسيرة "قاهر"، المصممة لأداء مهام مختلفة".

من 4
"حاملة الطائرات المسيّرة "باقري"
"حاملة الطائرات المسيّرة "باقري"
"حاملة الطائرات المسيّرة "باقري"
"حاملة الطائرات المسيّرة "باقري"
هذا وأشار قائد القوات البحرية للحرس الثوري، علي رضا تنغسيري، إلى أن هذه الحاملة الجديدة تم تطويرها عبر تحويل سفينة تجارية إلى سفينة عسكرية، وهو أسلوب اقتصادي فعّال، إذ تعتمد بعض القوات البحرية العالمية على النهج ذاته لتحويل السفن التجارية إلى سفن حربية، على حد قوله.
ونشرت وسائل الإعلام الإيرانية نقلاً عن الحرس الثوري المواصفات الفنية لحاملة المسيرات والتي تفيد بأن "وزن السفينة يبلغ نحو 35 ألف طن، وطولها 240 متراً، وعرضها 27 متراً، كما أنها مجهّزة بمدرج طوله 180 متراً، يتيح إقلاع وهبوط مختلف أنواع الطائرات المسيّرة".
ووفقاً للحرس الثوري الإيراني، فإن "حاملة الطائرات المسيّرة هذه قادرة على تنفيذ عمليات قتالية واستطلاعية واسعة النطاق".
وبحسب التقارير والصور المنشورة، فإن حاملة الطائرات المسيّرة "باقري" قادرة على "حمل جميع أنواع الطائرات المسيّرة القتالية والاستطلاعية التي تستخدمها القوات البحرية للحرس الثوري، بالإضافة إلى ذلك، يمكنها حمل أنواع مختلفة من المروحيات الخفيفة ومتوسطة الوزن".
قدرات تسليحية متقدمة
وتقول التقارير الإعلامية الإيرانية نقلاً عن الحرس الثوري، إنه "من الناحية التسليحية، هذه السفينة قادرة على حمل ثمانية صواريخ كروز مضادة للسفن، إلى جانب صواريخ الدفاع الجوي "كوثر" ومدفع بحري عيار 30 ملم مثبت في مقدمتها، ما يجعلها مؤهلة لتنفيذ عمليات هجومية ودفاعية متنوعة".قدرات هجومية وتكتيكية في البحر
ويقول الحرس الثوري: "إلى جانب مهامها في تشغيل الطائرات المسيّرة، فإن حاملة المسيرات يمكنها أيضاً حمل الزوارق الهجومية السريعة والغواصات الذكية غير المأهولة التابعة للقوات البحرية للحرس الثوري، وهذا يمنحها القدرة على تنفيذ مهام هجومية بحرية متنوعة، إضافةً إلى دورها في الإسناد العملياتي البحري".قدرة ملاحة طويلة الأمد من دون الحاجة للتزود بالوقود
ووفقاً لما أعلنه قائد القوات البحرية للحرس الثوري، فإن حاملة المسيرات "قادرة على تنفيذ مهامها لمدة عام كامل دون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود.. وإحدى أهم الميزات الاستراتيجية لهذه الحاملة هي قدرتها على قطع مسافة 22 ألف ميل بحري، ما يتيح لها تنفيذ عمليات في المحيطات البعيدة. ومع حملها لطائرات مسيّرة قتالية واستطلاعية بمدى يزيد عن 2000 كيلومتر، فإنها تعزز قدرة القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني على تنفيذ مهام بعيدة المدى".وإلى جانب عرض إيران لقدراتها العسكرية، التي هي بحاجة إلى تأكيد فعاليتها الميدانية من قبل جهات مستقلة، وقيامها بتنفيذ مناورات عسكرية، يلجأ المسؤولون الإيرانيون الكبار إلى الدبلوماسية، حيث تؤكد طهران استعدادها للتفاوض مع واشنطن بشأن برنامجها النووي بغية إلغاء العقوبات التي استهدفتها منذ انسحاب الإدارة السابقة لترامب من الاتفاق النووي في 2018. ومن المتوقع أن تقترح واشنطن اتفاقاً جديداً طويل الأمد يشمل السياسة الإقليمية والبرنامج الصاروخي لإيران أيضاً.
المصدر: https://www.alarabiya.net/iran/2025/02/06/أول-حاملة-طائرات-مسيرة-ايرانية-تنضم-لأسطول-الحرس-الثوري