المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 33,734
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
دخلت الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية في تونس، الخميس، يومها السادس، لكن أجواءها لا تزال باهتة وباردة، عكس ما كان يحدث في الانتخابات السابقة التي تشتدّ فيها المنافسة بين المترشحين، وسط مخاوف من عزوف شعبي على التصويت.
وحتّى الآن، اقتصرت الحملة الانتخابية، على بعض الزيارات الميدانية للمرشح زهير المغزاوي بحضور أعداد قليلة من الناس، وعلى عدد من أنشطة الداعمين للرئيس قيس سعيّد، واقتصرت أنشطتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما لم يتمكنّ المرشح العياشي زمال المعتقل بتهمة تزوير تزكيات الناخبين، من إطلاق حملته بعد.
لافتة دعائية لأسماء المرشحين
والمتجوّل في شوارع العاصمة تونس، لا يلاحظ أي أنشطة توحي بوجود انتخابات رئاسية في البلاد بعد نحو أسبوعين، حيث غابت اللافتات والبيانات الانتخابية وبقيت الأماكن المخصّصة لتعليق صور المرشحين فارغة، كما يقف على عدم اهتمام المواطنين بها.
عبد السلام قطاطة، أرجع في تصريح لـ"العربية.نت"، حالة الفتور التي ميّزت الحملة الدعائية في أيامها الأولى، إلى انشغال العائلات بالعودة المدرسية وشراء مستلزمات أبنائها وتأهيلهم لاستعادة نسق الدراسة، مضيفا أن أغلب التونسيين لا وقت لديهم للاهتمام بالحملة الانتخابية.
وأضاف أنه يتابع مستجدات العملية الانتخابية من خلال ما تنشره مواقع التواصل الاجتماعي، ومازال لم يقرّر بعد إن كان يشارك في التصويت أم لا، مضيفا "جزء من التونسيين سئم المشاركة في انتخابات دون أن تحقق له شيء في حياته اليومية".
بينما اعتبرت المواطنة هدى يحياوي في تصريحها لـ"العربية.نت"، أن هدوء الحملة الدعائية "طبيعي ومتوّقع"، نظرا لقلّة عدد المرشحين على عكس الانتخابات السابقة، ولغياب الحماسة والغموض وعنصر التشويق، وقالت إن "الجميع يعرف أن النتائج تبدو محسومة لصالح الرئيس قيس سعيد".
وتستمر الحملة الانتخابية 3 أسابيع لتنتهي يوم الرابع من شهر أكتوبر المقبل، على أن يتوجه التونسيون إلى التصويت يوم السادس من الشهر نفسه.
وتجري الانتخابات الرئاسية التونسية في ظلّ سجّال سياسي وقانوني، بعدما رفضت الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات أوامر المحكمة الإدارية، بإعادة 3 مرشحين إلى السباق الرئاسي.
المصدر: https://www.alarabiya.net/north-africa/2024/09/19/انتخابات-تونس-دعاية-باردة-في-أيامها-الأولى