المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 37,955
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
لم تتوقف السيول الجارفة التي اجتاحت ليبيا منذ الأسبوع الماضي، حتى اليوم.
انهيار منازل وضحايا
فقد لقي شاب وامرأة مصرعهما وأصيب 15 آخرون يوم السبت، جراء الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي ضربت مدينة سبها الليبية.وأكدت الناطقة باسم مركز سبها الطبي، حليمة الماهري، لـ"العربية/الحدث"، وفاة سيدة وجرى نقلها لإحدى العيادات بمدينة سبها.
جاء هذا بعدما شهدت المدينة مساء السبت أمطارا غزيرة أدت لغرق عدة شوارع، فضلا عن ساحة مركز سبها الطبي، وانقطاع التيار الكهربائي، وفق ما ذكرت صحيفة "الوسط" المحلية.
وذكر مركز سبها الطبي أن الأمطار الغزيرة التي هطلت على المدينة تسببت في انهيار عدة منازل، لافتا إلى أن عيادات المركز الطبي سجلت حالة وفاة لشاب تعرض لصعقة كهربائية بسبب ملامسته لأسلاك كهربائية مكشوفة نتيجة الأمطار الغزيرة.
كما دعا المركز الوطني للأرصاد الجوية إلى الابتعاد عن مجاري الأودية والسيول في مناطق الجنوب الغربي مع توقعات بسقوط أمطار رعدية.
أُعلان حالة الطوارئ في مدينة سبها بعد هطول أمطار غير مسبوقة تسببت في فيضانات شديدة في الطرق والمنازل، مع ارتفاع منسوب المياه داخل مركز سبها الطبي.
نسال الله السلامة pic.twitter.com/HpJ08F9zVp
— Fatnassi bello (@belloFatnassi) September 15, 2024
كارثة غيرت ملامح ليبيا
يشار إلى أن هذه المأساة تأتي متزامنة مع ذكرى العاشر من سبتمبر/ أيلول 2023، حينما كانت مناطق الشرق الليبي على موعد مع العاصفة الشبيهة بالإعصار "دانيال" التي أسفرت عن فيضانات غيرت ملامح مدينة درنة لما خلّفته من دمار واسع أودى بحياة الآلاف، لتكون تلك الكارثة أسوأ الكوارث الطبيعية التي وقعت في تاريخ البلاد.ففي ذلك التاريخ اجتاحت العاصفة مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، بالإضافة إلى مناطق أخرى، بينها درنة التي كانت المتضرر الأكبر جرّاء انهيار سدود كانت تحبس المياه في "وادي درنة" الضخم.
وأحدثت العاصفة أزمة كبيرة لدى سكان المدينة نتيجة تأثيرها المدمر، حيث واجه الأهالي العديد من الصعوبات خلال النزوح بحثا عن مأوى، نتيجة الأضرار الواسعة التي لحقت بالبنية التحتية وتوقف أكثر من نصف المرافق الصحية عن العمل جزئيا أو كليا.
ولم تحظ ليبيا بحكومة مستقرة منذ انتفاضة عام 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي، وأنهت حكم معمر القذافي الذي استمر أربعة عقود، حيث انقسمت البلاد في عام 2014 بين فصائل متحاربة في الشرق وأخرى في الغرب.
وساهمت الانقسامات السياسية والفساد المستشري والتنافسات الإقليمية في تدهور العديد من مهام الدولة، بما في ذلك في كثير من الأحيان الصيانة السليمة للبنية الأساسية الوطنية.
في حين فشلت جهود الأمم المتحدة لجمع السلطات المتنافسة في شرق وغرب البلاد من أجل تنسيق الجهود لإعادة إعمار درنة في التغلب على سنوات من انعدام الثقة.
المصدر: https://www.alarabiya.net/north-afr...زل-وانقطاع-كهرباء-ضحايا-بسبب-الأمطار-في-ليبيا