ما الجديد
منتدى الصحراء للدفاع و الأمن

سجل حسابًا مجانيًا اليوم لتصبح عضوًا! بمجرد تسجيل الدخول، ستتمكن من المشاركة في هذا الموقع عن طريق إضافة مواضيعك ومنشوراتك الخاصة، بالإضافة إلى التواصل مع الأعضاء الآخرين من خلال صندوق الوارد الخاص بك

مقالة أميركا وآسيا الوسطى.. كيف سيتعامل ترامب مع جيران الصين وروسيا وإيران وأفغانستان؟

المراسل الآلي

عضو مميز
المشاركات
33,870
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الدولة
مصر
7b90842a-bb9a-474b-ab62-803cdaf99616_16x9_1200x676.jpg

7b90842a-bb9a-474b-ab62-803cdaf99616_16x9_1200x676.jpg

دونالد ترامب، الرئيس السابع والأربعون للولايات المتحدة، سيبدأ مهامه رسميا في 20 يناير 2025، وعودته إلى البيت الأبيض لن تؤثر فقط على الولايات المتحدة الأميركية فحسب، بل ستُحدث تغييرات وتحولات ملحوظة على المستوى العالمي.
وآسيا الوسطى تعد من المناطق التي قد تتأثر بهذه التغييرات مثلها مثل المناطق الأخرى، خاصة وأنها تشهد في الوقت الراهن منافسة صينية روسية خفية ومحاولات إيرانية وتركية حثيثة.
وخلال فترته الرئاسية الأولى لترامب (2017-2021)، لم تتخذ الولايات المتحدة أي خطوات سياسية جديدة تجاه دول آسيا الوسطى، رغم الأهمية القصوى التي تحظى بها نتيجة للجوار الأفغاني والإيراني من جهة، وكونها الحديقة الخلفية لروسيا بعد انفصال دولها عن موسكو على خلفية انهيار الاتحاد السوفيتي والتي تشكل ممرا رئيسيا ضمن مشروع الطريق والحزام الروسي.
ولم يُعلن ترامب خلال ولايته الأولى، استراتيجية محددة تجاه هذه المنطقة إلا في فبراير 2020، قبل عام واحد من انتهاء فترة رئاسته، وفي تلك الحقبة القصيرة ركزت إدارته على "تعزيز التكامل الإقليمي، وحقوق الإنسان والإصلاحات، وتشجيع الاستثمارات"، لكن خسارته في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2020 عرقلت تنفيذ هذه الخطة.
ويرى بعض الخبراء أن آسيا الوسطى هي المنطقة الوحيدة في العالم التي تمتلك فيها الولايات المتحدة أقل نفوذ ممكن، حيث لم تحظَ باهتمام كافٍ من الإدارات الأمريكية السابقة.
ويكفي الإشارة إلى أن أيا من رؤساء الولايات المتحدة لم يسبق له زيارة آسيا الوسطى، مما يكشف بوضوح مدى اهتمام أمريكا المحدود بهذه المنطقة.
الآن، ومع إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، ما الذي يمكن أن تتوقعه دول آسيا الوسطى؟

هل تزداد أهمية آسيا الوسطى في الولاية الثانية لترامب؟​

يرى خبير الشؤون السياسية من كازاخستان، الدانيز حسينوف، في مقابلة مع "بي بي سي" الفارسي أنه من الضروري أن ندرك أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة تجاه آسيا الوسطى ذات طبيعة ثانوية، ويزداد الاهتمام بالمنطقة فقط عندما تظهر عوامل خارجية، مثل الحرب في أوكرانيا، والتطورات الداخلية في الولايات المتحدة، أو الاعتماد المفرط على الموارد الحيوية للصين، وفي هذا السياق، توقع حدوث تغييرات في ثلاثة محاور رئيسية قد تؤثر على دول آسيا الوسطى.
وقد تُتاح فرصة للتفاوض مع روسيا في المستقبل، ولكن بشكل محدود، وفي هذه الحالة، قد يؤدي الرفع التدريجي للعقوبات المفروضة على روسيا إلى تأثير إيجابي على دول آسيا الوسطى.
ويرى هذا الخبير أن آسيا الوسطى تكتسب أهمية استراتيجية للولايات المتحدة بسبب قربها الجغرافي من الصين.

آسيا الوسطى ساحة لمنافسة أميركا مع الصين وروسيا وإيران​

ويشير خبير الشؤون السياسية من طاجيكستان، فريدون هادي ‌زاده، إلى رسائل التهنئة التي بعث بها رؤساء كل من كازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وأوزبكستان إلى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب بمناسبة فوزه ويرى بأنها تكشف بوضوح الأهمية التي توليها هذه الدول لعلاقاتها مع الولايات المتحدة.
يذكر أن دول آسيا الوسطى هي دول حبيسة تحظى بمصادر الطاقة كالنفط والغاز ومن الناحية الجيوسياسية تنظر إليها تركيا على أنها معقل الشعب التركي الرئيسي وامتداد لعالم الأتراك ومن ضمن هذا العالم جمهورية أذربيجان في القوقاز كما تحاول أنقرة تحويل هذه البلدان إلى أسواق تجارية مهمة لمنتجاتها وبضائعها.
وبدورها تحاول إيران توسيع علاقاتها السياسية والاقتصادية مع هذه الدول وفتح طريق لها عبر أراضيها إلى المياه الدولية.
كما أن دول آسيا الوسطى المجاورة لأفغانستان تربطها علاقات وثيقة من الناحيتين العرقية والدينية مع شعوب أفغانستان وزادت هذه العلاقات بالتعاون السياسي والأمني بدعم من الولايات المتحدة قبل استلام طالبان الحكم في أفغانستان، ورغم القلق من أن تصبح أفغانستان معقلا للتنظيمات الإرهابية المعادية لحكومات آسيا الوسطى، فقد تطورت العلاقات خلال السنوات الثلاث الماضية بين كابول وعواصم هذه الدول التي تقع شمالي أفغانستان.
وبكين تقوم باستثمارات كبيرة في دول آسيا الوسطى، خاصة وأنها تمتلك موارد الطاقة الأقرب إليها كما أنها تشكل الممر الرئيسي لمشروع "الطريق والحزام" وبالإضافة إلى ذلك تهتم الصين بالتعاون الأمني مع هذه الدول لضمان الوضع الأمني في ولاية "سين كيانغ" الذاتية أو "تركستان الشرقية"، حيث يتقاسم الشعب الإيغوري وشائج الدم واللغة والدين مع معظم شعوب آسيا الوسطى.
لذا ثمة احتمال كبير أن تصبح المنافسة في آسيا الوسطى في عهد ترامب، أكثر حدة بين الولايات المتحدة وكل من الصين وروسيا وإيران وتركيا.
ويرى المراقبون أنه من المرجح أن تكون المنافسة مع الصين هي الأولوية الأولى للولايات المتحدة في هذه المنطقة، بينما ستأتي المنافسة مع روسيا وإيران في المرتبة الثانية.

المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...ترامب-مع-جيران-الصين-وروسيا-وايران-وأفغانستان
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى