مقالة السلفادور تتحول برئاسة فلسطيني الأصل إلى أكبر حليف للولايات المتحدة بأميركا

[المراسل الآلي]

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء أمس السبت، أنه سيستقبل الاثنين رئيس دولة السلفادور، الفلسطيني الأصل نجيب بوقيلة، ليشكره على استقباله مئات من "أعداء الولايات المتحدة الأجانب" وزجهم في سجون الدولة المحصورة في أميركا الوسطى بين هندوراس وغواتيمالا.
وكانت إدارة ترامب قامت في منتصف مارس الماضي بترحيل أكثر من 200 مهاجر غير شرعي إلى السلفادور، بموجب صفقة تدفع فيها واشنطن 6 ملايين دولار لإدارة بوقيلة، فتم احتجازهم في "مركز مكافحة الإرهاب" الضخم في البلاد" وكتب ترامب وقتها في منصة "تروث سوشيال" Truth Social. التي يملكها: "أتطلع إلى مقابلة الرئيس بوقيلة، والذي قبل بسخاء بعضا من أعنف أعداء العالم الأجانب، وخاصةً الولايات المتحدة، فهؤلاء البرابرة هم الآن بقبضة السلفادور حصريا (...) مستقبلهم يعتمد على رئيسها وحكومته.. لن يهددوا مواطنينا مرة أخرى أبدا"، وفق تعبيره.

ترامب وابنه البكر في صورتين مع بوقيلة

ثناء لا يتوقف​

وأمس السبت أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن ترامب وبوقيلة "سيناقشان تعاون السلفادور" في قضايا الهجرة، وسيستضيف الرئيس ترامب نظيره السلفادوري في زيارة عمل رسمية، للبحث في استخدام سجنها شديد الحراسة لينزل فيه أعضاء عصابة Tren de Aragua كما وعصابة MS-13 ووصفت إجراءات السلفادور بشأن الهجرة بأنها "نموذج" لكيفية تعاون الدول الأخرى مع الإدارة الأميركية.
وتأتي هذه التصريحات بعد أسبوع فقط من إعلان الرئيس الأميركي عن رغبته بأن تضم سجون السلفادور مواطنين أميركيين.
كما قال قبل شهرين إنه ينظر في إمكانية ترحيل الأميركيين المتورطين بجرائم عنف إلى دول أخرى. وجاء تصريحه بعد يوم من عرض بوقيلة "الاستعانة بمصادر خارجية لجزء من نظام السجون" للسلطات الأميركية مقابل "رسوم منخفضة نسبيا" وفقا لما تنقل "العربية.نت" من تقرير نشره أمس موقع Infobae اللاتيني، واستند فيه إلى ما بثته وكالات رويترز والصحافة الفرنسية وEP البريطانية، ومنه يمكن الاستنتاج أن بوقيلة حول السلفادور الى أكبر حليف للولايات المتحدة في القارة الأميركية، حيث الثناء منها عليه لا يتوقف.
بعدها وقعت الدولتان اتفاقيات عدة بشأن الهجرة، بينها "زج مهاجرين غير شرعيين وعنيفين من أي بلد بالسجن واستعادة جميع أعضاء العصابات السلفادورية" من الأراضي الأميركية، فأبلغ بوقيلة في نهاية مارس الماضي عن "وصول 17 مجرما خطيرا من عصابة MS-13 في عملية عسكرية مشتركة، تم نقلهم فيها للبقاء طوال عام في مركز احتجاز الإرهابيين" الشديد الحراسة بمنطقة Tecoluca الإدارية في وسط السلفادور الجنوبي.

سجن لأكثر من 40 ألف مدان​

ووصف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، بوقيلة بأنه "أقوى زعيم أمني بالمنطقة، وصديق عظيم للولايات المتحدة، سيساعدنا بجمع المعلومات الاستخباراتية وملاحقة آخر بقايا عناصر MS-13 بأعضائها القدامى والجدد، لمحاصرة أموالها وأسلحتها ومخدراتها ومخابئها ومتعاونيها ورعاتها". كما أثنت على بوقيلة وزيرة الأمن الداخلي الأميركية، كريستي نويم، حين زارت قبل مدة "مركز احتجاز الإرهابيين" أو CECOT الذي يسع أكثر من 40 ألف سجين.

أما الاتصالات الهاتفية، فكثيرة بين الرئيسين
والمعروف أن السلفادور حققت مع صعود بوقيلة إلى السلطة تغييرا جذريا، فوصلت إلى مستويات تاريخية بخفض جرائم القتل، وأصبحت الأكثر أمنا بأميركا الوسطى، ففي 2023 تم تسجيل 154 جريمة قتل في جميع أنحائها، بينما شهدت حين تولى بوقيلة منصبه في 2019 أكثر من 2390 جريمة قتل تم الإبلاغ عنها، وهو ما تدعمه بيانات الأمم المتحدة، الشارحة أن سبب هذا التغيير هي طوارئ فرضها بوقيلة لمكافحة العصابات، ما أثار الثناء على المستوى الدولي.
وسبق لبوقيلة، البالغ 44 سنة، أن صرح في أوائل يناير الماضي أن السلفادور أنهت 2024 بمعدل جرائم قتل بلغ 1.9 لكل 100 ألف نسمة، وأنها حاليا الأكثر أمانا في نصف الكرة الغربي "بعد أن كانت الأكثر انعداما للأمن بالعالم" كما قال.

المصدر: https://www.alarabiya.net/last-page...-الأصل-الى-أكبر-حليف-للولايات-المتحدة-بأميركا