المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 34,157
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
بعد 3 أشهر من حادثة تحطم طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تكشفت تفاصيل عن أسباب الحادث الذي وقع في 18 مايو الماضي فوق منطقة جبلية وعرة بمحافظة أذربيجان شمال غربي البلاد.
فقد ذكر مصدر أمني مطلع لوكالة "فارس" شبه الرسمية، اليوم الأربعاء، إن تحطم الطائرة الهليكوبتر الذي أسفر عن مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سببه الظروف الجوية وعدم قدرة الطائرة على تحمل الوزن الذي كان على متنها وذلك وفقا للنتائج النهائية للتحقيق.
كما أوضح أن عدد ركاب مروحية رئيسي تجاوز العدد الطبيعي ولم تتمكن من الإقلاع إلى الارتفاع المطلوب فاصطدمت بجبل في ظروف طقس ضبابية، وقال "تشير التحقيقات إلى أن المروحية التي كانت تقل رئيسي كانت تحمل شخصين إضافيين عن الحد المسموح به وفقا للبروتوكولات الأمنية، وعندما رأى الطيار كتلة الضباب وحاول تعديل ارتفاع الطيران، لم تكن قوة المروحية كافية لهذا الإجراء، مما أدى إلى الاصطدام بالجبل في ظل محدودية الرؤية الناتجة عن الضباب".
وأضاف: "كانت هيئة الأرصاد الجوية قد أبلغت فرق الطيران بظروف الطيران المناسبة ليلة الحادث، وكان من المقرر أن يتم الإقلاع قبل الساعة الواحدة ظهرا".
غير مجهزة بنظام GPS
إلى ذلك، تحدث المصدر عن تفاصيل الرحلة الأاخيرة لرئيسي وقال: "وفقا للبروتوكولات الأمنية القياسية في سفر الرئيس، تم استخدام نوعين من المروحيات، وبناء على التدابير الأمنية المحددة مسبقًا، لم تكن هذه المروحيات مجهزة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)."كما أوضح: "نظرا لأن معظم أنظمة هذه المروحيات ميكانيكية، فإنه لا يمكن تنفيذ أي تخريب إلكتروني مثل التشويش أو اختراق الأنظمة الإلكترونية، ووفقا للإجراءات الأمنية، تم تغيير قائدي الطيران وفقا للبروتوكولات المحددة مسبقا في مسار الذهاب والإياب".
لا مواد كيميائية.. ولا شخص مشبوه
وتابع بشأن الفحوصات المتعلقة باحتمال وجود عوامل كيميائية قائلاً: "في التحقيقات التي أُجريت، لم يتم العثور على أي دليل على وجود مواد كيميائية أو مواد ضارة".كما أفاد المصدر الأمني حول التحقيقات المتعلقة بالعوامل البشرية قائلاً: "تم إجراء تحليل أمني واستخباراتي لحوالي 30 ألف شخص بعد الحادث، ونتائج هذه التحقيقات أكدت عدم وجود أي عامل بشري مشبوه، ولم يتم تحديد أي شخص مشبوه".
"مجرد حادث"
وقال المصدر الذي لم تكشف وكالة فارس عن هويته إن الهيئات الأمنية والاستخباراتية قد أكملت تحقيقاتها الدقيقة، وأن هناك يقينًا تامًا بأن ما وقع كان حادثًا.وكان تحقيق سابق للجنة العليا للتحقيق، كشف أن الطائرة المروحية لم تتعرض "لانفجار تخريبي" أو أي آثار للحرب الإلكترونية، لكنه قال إن الهليكوبتر لم تكن تحمل وزنا إضافيا وعدد الركاب والمعدات كان حسب الوزن القياسي.
كما أضاف التقرير السابق "تم فحص معظم المستندات والسجلات المتعلقة بإصلاح وصيانة الهليكوبتر المنكوبة بعناية، ولم يتم العثور على أي عيوب يمكن أن تكون فعالة في الحادث من حيث الإصلاح والصيانة"، على حد قول الوكالة.
كذلك ذكر أنه بعد التدقيق والحسابات فإن الهليكوبتر لم تكن تحمل وزنا إضافيا وعدد الركاب والمعدات كان حسب الوزن القياسي الأقصى للطائرة، عند بداية الرحلة وعند الانطلاق من المبدأ حتى الوصول للوجهة، كما تم مراعاة هذا الوزن أثناء العودة.
يذكر أن رئيسي البالغ 63 عاماً لقي حتفه الشهر الجاري إلى جانب وزير الخارجية وسبعة أشخاص آخرين عندما تحطمت المروحية التي كانوا يستقلونها في منطقة جبلية في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد خلال عودتهم من مراسم تدشين سد عند الحدود مع أذربيجان.
المصدر: https://www.alarabiya.net/iran/2024/08/21/-الطقس-والوزن-كشف-السبب-وراء-تحطم-مروحية-رئيسي