ما الجديد
منتدى الصحراء للدفاع و الأمن

سجل حسابًا مجانيًا اليوم لتصبح عضوًا! بمجرد تسجيل الدخول، ستتمكن من المشاركة في هذا الموقع عن طريق إضافة مواضيعك ومنشوراتك الخاصة، بالإضافة إلى التواصل مع الأعضاء الآخرين من خلال صندوق الوارد الخاص بك

مقالة الجزائر.. "السردين" طعام الفقراء تحول إلى مائدة الأغنياء بفعل "المتفجرات"

المراسل الآلي

عضو مميز
المشاركات
76,244
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الدولة
مصر
0a26fc88-a986-4304-99c4-e88484c1a635_16x9_1200x676.jpg

0a26fc88-a986-4304-99c4-e88484c1a635_16x9_1200x676.jpg

تشهد أسعار الأسماك في الجزائر ارتفاعا كبيرا، حتى في المدن الساحلية، دفعها إلى مائدة الأغنياء بامتياز، ويُرجع مختصون هذا الارتفاع أساسا إلى عدة عوامل أبرزها الصَّيد بالمتفجرات الممنوعة قانونا.
وتتراوح أسعار السردين، وهو أرخص الأسماك، من 600 إلى ألف دينار (5 دولارات)، للكيلوغرام الواحد، وهي أسعار مرتفعة مقارنة مع سنوات ماضية، حيث كان يُطلق على "السردين" طبق الفقراء باِمتياز لانخفاض أسعاره وسهولة تحضيره.
سمك السردين (أيستوك)

سمك السردين (أيستوك)
فرضت السلطات في الجزائر عدَّة إجراءات لحماية الثروة السمكية من الاستنزاف، منها إقرار الراحة البيولوجية أي الفترة التي يُمنع فيها صيد الأسماك في السواحل الجزائرية، لتمكين الأسماك من التكاثر، وتمتد هذه الفترة من مطلع يونيو (حزيران) إلى 30 سبتمبر (أيلول) من كل سنة.
كما تم إطلاق عدة مشاريع، أهمها تكثيف تربية الأسماك في الأحواض، ما يسمح برفع الإنتاج، وبالتالي خفض الأسعار على المديين المتوسط والبعيد.
وتأتي هذه الإجراءات لتعزيز القدرات الطبيعية للجزائر، التي تملك سواحل على امتداد 1200 كيلومتر، تضم 33 ميناء للصيد البحري، تتوزع على 14 ولاية ساحلية، ويشتغل بها 60 ألف بحار.
رغم هذا، تشير الإحصائيات إلى خلل كبير بين العرض والطلب، ففي سنة 1980 بلغ عدد سكان الجزائر حوالي 18 مليون نسمة، مقابل إنتاج أسماك يقدر بـ320 ألف طن سنويا، في حين وصل عدد سكان الجزائر ، حسب آخر الإحصائيات، إلى حوالي 46 مليون نسمة، مقابل إنتاج 170 ألف طن من الأسماك.

تجاوزات الصيادين​

من جهته، قال عضو نقابة الصيادين في الجزائر، عبد المومن تامر، إنَّ القوانين في الجزائر، تقنن منظومة الصيد بالشكل الأمثل، لكن التجاوزات التي تقع هي التي تخل بالنظام البيولوجي، وكذا تتسبب في خفض الإنتاج ليصبح الطلب أكثر من العرض.
القانون، حسب المتحدث لـ"العربية.نت"، من خلال المرسوم التنفيذي المؤرخ في 18 أبريل (نيسان) 2004، قد حدد حجم سمك السردين المسموح للصيد بـ 11 سم، وسمك التونة بـ 15 سم، وهذا لتشجيع التكاثر، وبالتالي رفع الإنتاج".
وحسب تامر، فإنَّ العديد الصيادين يضربون عرض الحائط بهذه القوانين، ويصطادون الأسماك الصغيرة، ما يعطل الدورة البيولوجية العادية للتكاثر.
ومن بين التجاوزات الأخرى، التي أشار إليها المتحدث، "عدم احترام فترة الراحة البيولوجية، حيث لا يتراجع البعض عن الصيد في فترة الراحة البيولوجية، كما يتم استعمال وسائل ممنوعة قانونا مثل الصيد بالمتفجرات، التي تعتبر الوسيلة الأكثر إضرارا بالثروة السمكية وبالبيئة، وتلويثا لمياه البحر، فضلا عن استعمال الشباك غير المرئية والممنوعة دوليا، والتي غزت معظم الموانئ الجزائرية".

المصدر: https://www.alarabiya.net/north-afr...لفقراء-تحول-الى-مائدة-الاغنياء-بفعل-المتفجرات
 
عودة
أعلى