المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 57,548
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


حضر العيد وغابت الهدنة التي كان يرجوها أهالي غزة، وبدلا من ذلك "عايدتهم" إسرائيل بعملية برية في منطقة حي الجنينة في رفح، بهدف توسيع منطقة التأمين الدفاعية في جنوب القطاع.

وهكذا يمر عيد فطر جديد على غزة وسط مأساة لم يشهدها القطاع من قبل، مع استمرار الضربات الإسرائيلية التي فجرت شلالا من الدماء خلال الأيام الماضية.
وبين نبرة التفاؤل والحزن، عبر الغزيون عن إصرارهم على الاحتفال بعيد الفطر رغم القصف والدمار المستمر.
فوسط محاولات جديدة لإحياء اتفاق وقف إطلاق النار، استقبل الغزاويون عيد الفطر اليوم الأحد في الأراضي الفلسطينية، آملين أن تنتهي الحرب التي أسفرت حتى الآن عن مقتل ما يزيد على 50 ألف شخص في القطاع.رغم القصف والدمار.. أهالي قطاع #غزة يصلون صلاة العيد داخل مدرسة تم قصفها وتدميرها بالسابق وتؤوي نازحين في خان يونس#العربية pic.twitter.com/ULLN9233H8
— العربية (@AlArabiya) March 30, 2025
وأدى السكان صلاة العيد بين أنقاض مساجد، متذكرين أهاليهم الذين قتلوا في الحرب وربما لم يتمكنوا من دفنهم، وسط تقارير عن وجود آلاف الجثث تحت الركام مع صعوبة استخراجها.
ووفق المركز الفلسطيني للإعلام، "صدحت تكبيرات العيد من أفواه الصغار والكبار، في جميع مناطق قطاع غزة المكلوم، مُحيين شعيرة عيد الفطر المبارك، في أماكن النزوح وعلى أنقاض المدينة المدمرة".
وأدى الغزيون صلاة عيد الفطر داخل المسجد العمري الكبير بمدينة غزة، والذي تعرض للتدمير الجزئي بفعل استهدافه خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو تجمع مئات المواطنين في أماكن سُكناهم، لأداء صلاة العيد، بينما استقبلت عائلات القطاع العيد بـ الفقد والقتلى الذين ارتفع عددهم إلى 10 صبيحة اليوم".الجيش الإسرائيلي يشن عملية برية جديدة في حي الجنينة برفح بهدف توسيع "المنطقة الآمنة" جنوب القطاع ويؤكد استمرار غاراته ضد حماس والجهاد#غزة#حماس#إسرائيل#قناة_الحدث pic.twitter.com/3OLfJC6NEe
— ا لـحـدث (@AlHadath) March 30, 2025
ففي مخيم البريج وسط قطاع غزة، اصطف مئات المواطنين في الطرقات، لأداء صلاة العيد، بينما وقف المصلون في مدينة خان يونس جنوب القطاع على أنقاض المساجد المدمرة.
وعلى أصوات تكبيرات العيد في خان يونس، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق نار على بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة.
وأشار المركز إلى "تدمير الاحتلال الإسرائيلي خلال حربه المسعورة على القطاع 1109 مساجد، وحَصد أرواح عشرات آلاف الفلسطينيين الذين كانوا يسارعون إلى الصفوف الأولى وينتظرون بشوق الشهر الفضيل".

من 5
الغزيون في عيد الفطر - 30 مارس 2025 - فرانس برس
الغزيون في عيد الفطر - 30 مارس 2025 - فرانس برس
الغزيون في عيد الفطر - 30 مارس 2025 - فرانس برس
الغزيون في عيد الفطر - 30 مارس 2025 - فرانس برس
الغزيون في عيد الفطر - 30 مارس 2025 - فرانس برس
وأفاد بـ "تواصل إسرائيل الإمعان في حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة وخرق اتفاق وقف إطلاق النار لليوم الـ 13 تواليًا، وسط استمرار ارتكاب المجازر في مختلف مناطق القطاع".
وكانت بعض الأسواق في قطاع غزة شهدت ازدحامًا بالمواطنين رغم الظروف الإنسانية السيئة واستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فعلى الرغم من تواضع البضائع وشحها في الأسواق وسوء الوضع الاقتصادي للمواطنين فإن بعض المحال كصالونات الحلاقة ومحال الألعاب والحلوى شهدت توافدًا للمواطنين الباحثين عن فرحة العيد رغم استمرار الحرب.
وفي ظل نقص شديد في الموارد مع منع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع المدمر، حاولت الأمهات منح أطفالهن فرحة ولو ضئيلة مع قدوم العيد، عبر صناعة بعض المخبوزات البسيطة في أفران وقودها الحطب، حيث يشح الوقود التقليدي.
وفي الأسواق القليلة التي تشهد حركة في غزة، كانت حركة البيع ضعيفة مع نقص البضاعة وعدم قدرة المشترين، ومعظمهم ممن أجبروا على النزوح أكثر من مرة، على الدفع.
وفي آهر تطورات اتفاق وقف النار، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلقيه مقترحا من الوسطاء وأجرى سلسة مشاورات بشأنه ليخرج بعدها بالرفض معللا ذلك بأن المقترح لا يلبي مطالب تل أبيب ولم يكتفِ بذلك بل قدم مقترحا مضادا بتنسيق كامل مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
إعلان مكتب نتنياهو رفض المقترح جاء بعد تأكيد حماس على لسان القائم بأعمال رئيس الحركة خليل الحية موافقتها على عرض جديد من الوسطاء تلقته قبل يومين.
ينص على إطلاق سراح 5 محتجزين إسرائيليين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين ووقف إطلاق النار لـ50 يوماً على أن تنطلق في اليوم الثالث منها مفاوضات لاستكمال تبادل الأسرى ووقف دائم لإطلاق النار.

ورغم عدم توضيح مكتب نتيناهو تفاصيل المقترح المضاد فإن إسرائيل تصر على أنه وفقا لخطة ويتكوف، فإن حماس مطالبة بالإفراج عن 10 أسرى أحياء من بين 24 يعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة وقد يشمل أيضا جثث أسرى إسرائيليين.
فشل الاتفاق قبل حلول عيد الفطر إلا أن الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن جهود مكثفة للتوصل إلى اتفاق بحلول عيد الفصح اليهودي الذي يصادف العشرين من أبريل القادم ليبقى الوضع على ما هو عليه حرب وقتل ودمار في غزة وإحباط بين ذوي المحتجزين الإسرائيليين
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-world/2025/03/30/غزة