مقالة البرهان ينتقد عقد قيادات حزب البشير اجتماعات

[المراسل الآلي]

انتقد قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان الثلاثاء صراعات الفصائل داخل الحزب الحاكم السابق، قائلاً إنها تنطوي على مخاطر بالنسبة للبلاد بعد تحرك لمعاودة تنصيب حليف للرئيس المعزول عمر البشير زعيماً للحزب.
وظهرت في الأيام القليلة الماضية علامات على الانقسام داخل حزب المؤتمر الوطني، الذي كان في السلطة لثلاثة عقود قبل عزل البشير في انتفاضة شعبية في 2019، بعد أن انتخب مجلسه الاستشاري أحمد هارون رئيساً للحزب.
وهارون من المقربين من البشير وكلاهما على قائمة المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية ترجع إلى الحرب التي اندلعت في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في إقليم دارفور بالسودان.

أحمد هارون
وكانت الولايات المتحدة عرضت في يناير مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يساعد في القبض على هارون.
وقال البرهان في كلمة له إن اجتماع مجلس شورى الحزب كان مثيراً للانقسام. وأضاف في مؤتمر اقتصادي ببورتسودان: "بكل أسف، سمعنا في الأسابيع الماضية أن المؤتمر الوطني يريد عقد اجتماع لمجلس الشورى، هذا أمر مرفوض.. لن نقبل بأي عمل سياسي مناوئ أو يهدد وحدة السودان أو يهدد وحدة مقاتليه".
وأضاف: "لسنا في حاجة لأي صراعات الآن ولسنا في حاجة لأي تشتت الآن. نحن لدينا هدف نسعى له ونحن متماسكون وموحدون.. وهو هزيمة هؤلاء المتمردين والقضاء عليهم"، فبي إشارة إلى قوات الدعم السريع.
وخرج هارون والعديد من كبار نواب البشير السابقين من السجن بعد اندلاع الحرب الحالية، وما زالوا طلقاء.
ويقول محامي البشير (80 عاماً) إن موكله محتجز حالياً في مدينة مروي بعد نقله إلى هناك من العاصمة الخرطوم لتلقي العلاج الطبي.
وكان هارون رئيساً لحزب المؤتمر الوطني عند اندلاع الحرب، قبل استبداله لاحقاً بإبراهيم محمود حامد.

إبراهيم محمود حامد
وكان حامد يمارس دوره من خارج السودان لكنه عاد في الآونة الأخيرة، ورفض قرار مجلس الشورى واحتفظ بوضعه رئيساً لحزب المؤتمر الوطني.
هذا ونفى البرهان وجود انتماءات حزبية لقوات الجيش. وقال "الناس التي تقاتل الآن في الميدان.. هم سودانيون همهم البلد ولديهم قضية يقاتلون من أجلها".
في سياق آخر، لم يبد البرهان علامة على الاستعداد للتفاوض لإنهاء القتال. وقال "الحل النهائي للحرب هو القضاء على المتمردين نهائياً.. لن نذهب إلى مفاوضات أو إلى وقف لإطلاق النار غير مصحوب بوقف للهجوم على الفاشر وسحبهم (في إشارة لقوات الدعم السريع) من المناطق التي يحتلونها وفك حصار الطرق".

المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-.../البرهان-ينتقد-عقد-قيادات-حزب-البشير-اجتماعات