المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 52,007
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
أعرب الاتحاد الإفريقي اليوم الأربعاء عن "قلق عميق" جراء قيام قوات الدعم السريع وحلفائها بتشكيل حكومة موازية في السودان، محذراً من أن الخطوة تهدد بـ"تقسيم" البلاد حيث تدور حرب منذ أكثر من عامين.
وندد التكتل في بيان بـ"إعلان قوات الدعم السريع والقوى السياسية والاجتماعية المرتبطة بها، تشكيل حكومة موازية في جمهورية السودان"، محذراً من أن هذه الخطوة تمثل "خطراً هائلاً لتقسيم البلاد".

وقّعت قوات الدعم السريع وحلفاؤها الشهر الماضي في نيروبي "ميثاقاً تأسيسياً" عبّروا بموجبه عن عزمهم على تشكيل "حكومة سلام ووحدة" في المناطق التي يسيطرون عليها. وفي أوائل مارس (آذار)، وقّعت الأطراف نفسها مجدداً في نيروبي "دستوراً انتقالياً".
ودعا الاتحاد الإفريقي جميع دوله الأعضاء، وكذلك المجتمع الدولي، إلى "عدم الاعتراف بأي حكومة أو كيان موازٍ يهدف إلى تقسيم جمهورية السودان أو مؤسساتها وحكم جزء من أراضيها". وأضاف الاتحاد الإفريقي أنه "لا يعترف بما يسمى بالحكومة أو الكيان الموازي في جمهورية السودان".
والثلاثاء، صرّح الاتحاد الأوروبي في بيان أن الحكومة الموازية تُهدد التطلعات الديموقراطية السودانية، في موقف مماثل ببيان صدر عن مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي.
ومنذ أبريل (نيسان) 2023، غرق السودان في حرب طاحنة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
وقسمت الحرب البلاد إلى قسمين مع سيطرة الجيش على الشمال والشرق، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على كل إقليم دارفور تقريباً ومساحات من الجنوب.
وأودت الحرب بعشرات الآلاف، وأدت إلى تفشي المجاعة في أجزاء من البلاد فيما 8 ملايين على حافة المجاعة.
كما فر 3.5 ملايين شخص آخرين عبر الحدود منذ اندلاع الحرب، بينما نزح 11.5 مليون شخص في الداخل، ويواجه كثر منهم الجوع في ما تسميه الأمم المتحدة أكبر أزمة إنسانية في العالم.
عودة النازحين
وقد أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أمس الاثنين، أن نحو 400 ألف سوداني عادوا إلى ديارهم خلال الشهرين ونصف الشهر الماضيين بعد نزوحهم بسبب النزاع المستمر.وبين ديسمبر (كانون الأول) ومارس (آذار) الماضيين عاد "حوالي 396737 شخصاً" إلى مناطق استعادها الجيش من قوات الدعم السريع بعد أن حقق تقدماً عبر وسط السودان في الأشهر الأخيرة، وفق وكالة الأمم المتحدة للهجرة.
وعاد جميع النازحين تقريباً إلى منازلهم في ولاية سنار بوسط السودان، والتي استعاد الجيش القسم الأكبر منها في ديسمبر (كانون الأول)، وولاية الجزيرة التي استعادها الشهر التالي.
وعاد آلاف آخرون إلى العاصمة الخرطوم، حيث استعاد الجيش الشهر الماضي مناطق واسعة، وبدا على وشك طرد قوات الدعم السريع.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...د-الأفريقي-يحذر-من-خطر-كبير-لـ-تقسيم-السودان-