المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 61,649
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


صعّدت القوات الأميركية عملياتها الجوية ضد مواقع ميليشيا الحوثي في اليمن، مع توسيع نطاق الاستهداف وزيادة عدد الأهداف ونوعيتها، في وقت تلتزم فيه القيادة المركزية الأميركية صمتاً لافتاً بشأن تفاصيل العملية.
ورغم مرور أكثر من أسبوع على بدء هذا التصعيد، لم تعلن القيادة المركزية أي تفاصيل حول طبيعة الأهداف أو نتائج الضربات، فيما قال مسؤول أميركي لقناتي "العربية" و"الحدث" إن "القيادة قررت عمداً عدم الإفصاح عن مسار العملية العسكرية لتجنّب كشف أي معلومات قد يستفيد منها الحوثيون لفهم الخطة الأميركية".
حملة على البنية التحتية العسكرية
العمليات الأميركية لم تقتصر على المخازن فقط، إذ أكد مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية أن الحملة تشمل أيضاً مراكز اتصالات ورادارات، إلى جانب تجمعات حوثية مكشوفة.ويبدو أن واشنطن تراهن على الاستنزاف المتدرج لقدرات الحوثيين العسكرية، في ظل غياب تقديرات دقيقة حول حجم ترسانتهم من الصواريخ والطائرات المسيّرة.

حملة "الردع" مستمرة
برغم الضربات، يشير مسؤولون أميركيون إلى أن أهداف الحملة لم تتحقق بعد، إذ تتمثل في ثلاث نقاط رئيسية: تدمير القدرات الهجومية للحوثيين، ردعهم عن تنفيذ المزيد من الهجمات، وضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.وصرّح أحد المسؤولين الأميركيين قائلاً: "لم نصل إلى الردع بعد"، مضيفاً أن الحوثيين لا يزالون قادرين على الوصول إلى الأسلحة وتنفيذ هجمات على السفن، ما يشير إلى أن الحملة ستتواصل بوتيرة عالية في المرحلة المقبلة".
رسائل غير مباشرة إلى طهران
في خلفية هذا التصعيد، يبرز عامل آخر يتمثل في رغبة واشنطن في توجيه رسالة واضحة لإيران عبر الضغط على حلفائها الحوثيين، وذلك بعد سنوات من التراخي الأميركي تجاه الهجمات الحوثية.
فالرئيس دونالد ترامب لم يشهد خلال ولايته أية هجمات حوثية على السفن، بينما تصاعدت الهجمات خلال ولاية الرئيس السابق جو بايدن إلى أكثر من 145 هجوماً العام الماضي فقط.
ويرى مراقبون أن توقيت الحملة الأميركية يعكس إصراراً على إعادة ترسيم الخطوط الحمراء في المنطقة، وإثبات أن أمن الملاحة الدولية خط أحمر بالنسبة لواشنطن، حتى لو تطلب ذلك عمليات عسكرية طويلة الأمد.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...-يصعّدون-قصف-الحوثيين-ولا-مؤشرات-لنهاية-قريبة