المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 33,745
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
بعد أكثر من 18 شهرا على اندلاع الحرب في السودان، حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الصراع، وذكر مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف، راميش راجاسينغهام، أمام مجلس الأمن، أنه "لا يوجد أي مؤشر على التهدئة".
وأوضح "أن توقعات مثيرة للقلق تشير بالفعل إلى أن النزاع مهدد بالمزيد من التصعيد".
فيما أشارت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية، روز ماري ديكارلو، إلى أنه "مع اقتراب نهاية موسم الأمطار، يواصل الطرفان زيادة عملياتهما العسكرية وتجنيد مقاتلين جدد وتكثيف هجماتهما".
وأضافت أن الطرفين أي الجيش وقوات الدعم السريع "مقتنعان بقدرتهما على تحقيق النصر في الميدان" في حين أن المخرج الوحيد هو "الحل السياسي عن طريق التفاوض".
فظائع صادمة
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها حيال الهجمات التي أودت بحياة مدنيين مؤخرا في ولاية الجزيرة بوسط البلاد، وتبادل الطرفان الاتهامات بارتكابها.وقال راجاسينغهام "ما زلنا نتلقى معلومات عن فظائع صادمة يتعلق آخرها بمجازر مروعة وعنف جنسي في ولاية الجزيرة"، مشيرا إلى أن ذلك "أصبح سمة مقززة لهذا النزاع".
كما حذر من أنه بالإضافة إلى الأعمال العدائية التي تسببت بالفعل بمقتل الآلاف، فإن "الجوع وسوء التغذية والأمراض تهدد حياة مئات الآلاف من الأشخاص الإضافيين".
وبينما أن هذا النزاع "أثار معاناة رهيبة، فإن الظروف تهيأت للتسبب في المزيد من الوفيات، بشكل غير مسبوق"، بحسب راجاسينغهام.
وأكد أنه على الرغم من إعادة فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد في آب/أغسطس، مما سمح بمرور "أكثر من 300 شاحنة" محملة بالمساعدات لـ1,3 مليون شخص، لا تزال المساعدات الإنسانية التي تصل إلى مناطق النزاع "غير كافية"، مشيرا إلى "أن بعض المناطق يتعذر الوصول إليها".
وكان الصراع الدامي اندلع بين الجانبين (الجيش والدعم السريع) في منتصف أبريل 2023، ما أدى إلى نزوح ما يقارب 11 مليون سوداني داخلياً، فيما فر 3 ملايين إلى خارج البلاد.
في حين لم تفلح العديد من المحاولات الدولية والمساعي الإقليمية في وقف الحرب، على الرغم من نجاح السعودية سابقا في إقامة جولات من التفاوض بين ممثلين عن الجيش والدعم السريع في جدة.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...-المتحدة-تحذر-من-تصعيد-أكبر-للصراع-في-السودان