المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 33,745
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
أعلن المتحدث باسم الامم المتحدة، الإثنين، أن تقدم القوات الاسرائيلية داخل المنطقة العازلة في الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل، يشكل "انتهاكا" لاتفاق فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا والذي وقع العام 1974.
وقال ستيفان دوجاريك إن قوة الامم المتحدة المكلفة مراقبة فض الاشتباك (يوندوف) "ابلغت نظراءها الاسرائيليين أن هذه الافعال تشكل انتهاكا لاتفاق 1974 حول فض الاشتباك"، موضحا أن القوات الاسرائيلية التي دخلت المنطقة العازلة لا تزال تنتشر في ثلاثة أماكن.
وشدد على أنه "يجب ألا تكون هناك قوات أو أنشطة عسكرية في منطقة الفصل. وعلى إسرائيل وسوريا الاستمرار في تنفيذ بنود اتفاق 1974 والحفاظ على استقرار الجولان"، نقلا عن "فرانس برس".
واحتلت إسرائيل قسما من هضبة الجولان السورية خلال حرب الأيام الستة عام 1967. وتم إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح تحت سيطرة الأمم المتحدة، في أعقاب اتفاق لفض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية عام 1974 بعد حرب اكتوبر عام 1973. وضمت إسرائيل القسم المحتل من الجولان عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.
وأبلغت إسرائيل مجلس الأمن الدولي، الإثنين، أنها اتخذت "إجراءات محدودة ومؤقتة" في القطاع منزوع السلاح على الحدود مع سوريا لمواجهة أي تهديد، ولا سيما لسكان هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي: "مع ذلك، من المهم أن نؤكد أن إسرائيل لا تتدخل في الصراع الدائر بين الجماعات المسلحة السورية. عملياتنا تركز فقط على حماية أمننا".
وأضاف أن إسرائيل ما زالت ملتزمة بإطار اتفاق فض الاشتباك المبرم في عام 1974.
ومن جانبها، أعلنت الولايات المتحدة، الإثنين، أن توغل اسرائيل داخل المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل إثر اسقاط نظام الأسد، ينبغي فقط أن يكون "موقتا".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، "إنها خطوة موقتة اتخذوها ردا على ما قام به الجيش السوري من انسحاب في هذه المنطقة. والآن، ما نريد أن نراه في النهاية هو التزام هذا الاتفاق في شكل تام، وسنراقب لنرى إسرائيل تقوم بذلك".
وسئل ميلر عما أذا كانت واشنطن تدعو حليفتها إسرائيل صراحة الى الانسحاب، ورد بأن الاتفاق الذي وقع بعد حرب "يوم الغفران" في 1973 "يشمل انسحاب إسرائيل الى مواقعها السابقة".
لكنه لم يشأ تحديد جدول زمني بالنظر الى التطورات المتسارعة على الأرض في سوريا.
وعلق ميلر: "قالت إسرائيل إن ما تقوم به موقت للدفاع عن حدودها. هذه ليست خطوات دائمة، وفي النهاية نريد أن نرى استقرارا دائما بين إسرائيل وسوريا. وهذا يعني أننا ندعم احترام جميع الأطراف لاتفاق 1974 حول فض الاشتباك".
تانياهو يؤكد أن هضبة الجولان المحتلة ستبقى إسرائيلية "الى الأبد"
وبالتزامن، أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، أن القسم الذي تحتله بلاده وضمته من هضبة الجولان السورية سيظل إسرائيليا "الى الأبد"، وذلك بعد سقوط الرئيس السابق الاسد.
وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في القدس: "الجميع يدركون الأهمية الكبيرة لوجودنا في الجولان وليس على سفح الجولان".
وأضاف أن "الجولان سيكون جزءا من دولة إسرائيل الى الأبد"، علما أنه يشرف على هضاب الجليل وبحيرة طبريا.
وتابع نتانياهو أمام الصحافيين أن "سيطرتنا على هضبة الجولان تضمن أمننا. إنها تضمن سيادتنا".
وقال أيضا: "أحرص على شكر صديقي، الرئيس المنتخب دونالد ترامب، لتلبيته طلبي الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان في 2019"، في إشارة الى قرار اتخذه ترامب خلال ولايته الاولى (2017-2021) ويتنافى مع العديد من قرارات الامم المتحدة التي نصت على أن الجولان يبقى محتلا، مع عدم اعتراف المجتمع الدولي بضمه من جانب إسرائيل.
وكان نتنياهو اعلن الأحد أنه أمر الجيش بالسيطرة على المنطقة العازلة المحاذية للقسم المحتل من الجولان.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...74-عبر-سيطرتها-على-المنطقة-العازلة-في-الجولان