المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 38,216
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
بعدما كشف ماجد عبد الله الإعلامي في فضائية "الشرق " التي تبث من تركيا عن وجود نداء من الدكتور حلمي الجزار الرجل الثاني في جماعة الإخوان، ونائب القائم بعمل المرشد العام، للسلطات المصرية للعفو عن الجماعة مقابل تخليها عن العمل السياسي، لأي عدد من السنوات وإطلاق سراح المعتقلين من عناصرها بالسجون المصرية ، كشف مسؤول أمني مصري سابق أن هذه المبادرة مرفوضة شكلا وموضوعا ولعدة أسباب بل وسيتم تجاهلها .
وقال اللواء عادل عزب، مسئول ملف الإخوان الأسبق بجهاز الأمن الوطني المصري في تصريحات لـ" العربية.نت" و"الحدث.نت" : إن ما يطلبه حلمي الجزار مرفوض من حيث والشكل والمضمون ، فمن حيث الشكل، لا يصح إطلاق مبادرة لعودة الاخوان إلى مصر دون منحها الشكل الذي يليق بمصر حكومة وشعباً ، كما لا يملك الجزار او غيره الخروج بمبادرة مثل مبادرة الجماعة الاسلامية في التسعينات، إلا في حال صدوره عن مجلس شورى الاخوان لكن بهذا الشكل والمضمون لا قيمة له ولن يكون هناك حتى رد رسمي مصري عليه لانه لا اعتبار له.
ويشير اللواء عزب إلى أن هناك اشكالية ثانية قائلا: بفرض السماح للإخوان بالعودة إلى مصر، فما علاقتهم بالتنظيم الدولي للإخوان ؟، هل سيقطعون علاقتهم بالتنظيم ؟واذا سمح لهم بالعودة ، فما موقف الإخوان في الدول الأخرى وأجنحة التنظيم المختلفة الموجودة في اكثر من 80 دولة؟ متسائلا أيضا وماذا عن مصير انشطتهم الأقتصادية وكياناتهم الإستثمارية في الخارج؟
وأضاف المسؤول الأمني المصري أن الجزار يقول في المقترح أنه سيتم التخلي عن السياسة وسيقتصر دور الجماعة على الدعوة فقط لمدة 10 أو 15 عاماً ، مشيرا إلى أن هذا الإدعاء سبق ورددته الجماعة سابقا على لسان عبد المنعم أبو الفتوح بعد تفجر القضية 404 لعام 2009 ، التي وصفوها بأنها تكسير عظام للجماعة وقطع أذرعها ، حيث اعاد نفس المقترح وهو أنهم سيبتعدون عن السياسة لفترة معينة ، لكنها كانت مناورات غرضها تهدئة الأجواء لحين اعادة الجماعة مرة أخرى لمنطقة الشرق الأوسط .
ويضيف: أن المشكلة تكمن في طبيعة التنظيم نفسه،وظروف ودوافع تأسيسه ونشاته وممارساته والقوى الداعمة له وممارساته على مدار 96 عاما والتي تصب جميعها في صالح القوى الغربية ، موضحا أن من قام بتأسيس الجماعة حرص على ألا يكون لها زعامة وإنما فقط موظفون في الهيكل الإداري للجماعة ، الأمر الذي يعني ألا تنتهي هذه الجماعة بوفاة أو سجن قياداتها ، فقد تتأثر برحيل قادتها لكن بسياسة النفس الطويل يمكن إعادتها بخطة استراتيجية طويلة ، قد تصل إلى 11 عاما في كل مرحلة ، وبالتالي لا يملك أي قيادي داخل التنظيم طرح مبادرة مثل هذه ، لأنها لابد أن تخرج عن مجلس شورى التنظيم فقط إذا كانت رغبتهم وهذا أمر مشكوك فيه .
وكشف اللواء عزب، سبب طرح المبادرة في هذا التوقيت وقال إنه بعد سقوط حكم الاخوان في مصر عقب ثورة 30 يونيو 2013، هرب بعض قادة وعناصر الاخوان إلى لندن ، وأسسوا مقرا جديدا في منطقة كريكلود غرب لندن ، واتخذوه كمرتكز لحملاتهم الدعائية ضد مصر، الأمر أغضب حزبا بريطانيا ولذلك خرجت تظاهرات في يناير 2014، تطالب بمغادرة الاخوان بريطانيا والعودة إلى بلادهم ، موضحا إنه خلال تلك الفترة اتصل به القيادي بالجماعة جمعة أمين عبدالعزيز ، الذي كان المرشد المؤقت للجماعة في ذلك الوقت بعد سجن محمد بديع ،مبديا استعداده للعودة إلى مصر وباقي قادة الجماعة دون أي شرط والسماح لهم للعمل كجمعية دينية فقط مؤكدا أنه تم رفض المقترح كلية
وأشار إلى أنه ربما تعود رغبة الجماعة في العودة لمصر هو ارتفاع تكلفة تواجدها في الغرب ولكونها باتت تمثل عبئا ماليا وسياسيا على الدول المستضيفة لها ولعناصرها ، وتسببهم في إحداث مشكلات وتوترات بين الدول الفارين إليها ودولهم الأصلية ، وهو ما قد يشير لوجود ضغوط عليهم من الدول المستضيفة ومطالبتها لهم بالرحيل والعودة لبلدانهم وفتح صفحة جديدة مع حكوماتهم خاصة في ظل أزمات أقليمية واقتصادية تتداعى أثارها على الجميع .
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...-صلحا-مع-مصر-خبير-أمني-يكشف-السبب-وسر-التوقيت