المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 57,627
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


يبدو عيد الفطر في سوريا هذا العام "مميزاً"، فهو العيد الأول بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد الذي فر إلى روسيا يوم الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي عقب عملية عسكرية خاطفة، وهو ما سمح بلم شمل عائلات سورية من جديد مع عودة آلاف اللاجئين من الخارج إلى بلدهم، لكن رغم ذلك هناك تحدّيات أخرى يواجهها السوريون في هذا العيد.

السوريون تبادلوا الزيارات في صبيحة العيد - خاص العربية.نت
وخرج مئات آلاف السوريين في عموم المناطق السورية لأداء صلاة العيد في الجوامع والساحات في مشهد يتكرر كل عيد، بينما ظهر الرئيس السوري أحمد الشرع وهو يؤدي صلاة العيد في قصر الشعب بعد يومين من إعلانه عن تشكيل الحكومة الانتقالية في البلاد.
كذلك شهدت ساحة الجندي المجهول فوق جبل قاسيون شمال العاصمة دمشق لأول مرة، أداء صلاة العيد بمشاركة الآلاف من الرجال والنساء معاً.

خلال أداء صلاة العيد - خاص العربية.نت
وقال 3 سوريين من العاصمة دمشق إن "هذا هو عيدنا الأول الذي نقضيه مع عائلتنا منذ 14 عاماً بعدما خرجنا من سوريا عقب اندلاع الثورة في عام 2011". وأضاف أحدهم لـ"العربية.نت": "نتمنى أن يتمكن كل السوريين في الخارج من الالتحاق بعائلاتهم في الداخل وقضاء العيد معهم".
وأظهرت صور ومقاطع فيديو خاصة للعربية.نت ازدحام المارة والسيارات في عدد من المدن السورية صبيحة اليوم الأول من العيد، حيث تزور العائلات بعضها بعضاً، فيما قام آخرون بزيارة قبور أفراد عائلاتهم.

ورغم هذه الفرحة، فإن آخرين اشتكوا من الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها سوريا، إذ تمر البلاد بأزمة خانقة نتيجة الحرب التي عاشتها على مدار نحو 14 عاماً.
وقالت سيدة سورية تعيش في مدينة حلب، إن هناك ارتفاعا في أسعار مختلف المواد كالملابس وحلوى العيد.
وأضافت لـ"العربية.نت" أنها تمكنت من تأمين مختلف احتياجات العيد بعدما أرسل لها شقيقها المقيم في ألمانيا مبلغاً من المال.
وتعتمد آلاف العائلات السورية على الحوالات المالية من أبنائها المقيمين في الخارج كمصدرٍ وحيدٍ للدخل.
وتعهّدت الحكومة الحالية التي أُعلِن عن تشكيلها مؤخراً بمحاربة الفساد وجذب الاستثمار وإعادة الإعمار.
وتفرض الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوباتٍ اقتصادية على دمشق رفعت بعضها جزئياً، وتعهّدت برفع المزيد منها مقابل أن تنفّذ السلطات السورية الجديدة شروط واشنطن وبروكسل والتي تتعلق بمشاركة مختلف مكونات الشعب السوري في الحكومة الجديدة، ومحاربة الإرهاب، وضمان عودة اللاجئين، والكشف عن مصير صحافي أميركي اختفى في سوريا خلال فترة الحرب.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...أول-بعد-سقوط-الأسد-هكذا-كانت-الأجواء-في-سوريا