مقالة "العربية.نت" في شوارع دمشق.. لكل سوري مأساته مع الأسد

[المراسل الآلي]

عندما دخل فريق "العربية.نت" إلى العاصمة السورية دمشق بعد ساعات قليلة من سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، وجد شبّاناً وسيدات ورجالاً ينظفون الشوارع من المظاهر الاحتفالية التي عاشوها بسبب الحدث.

في الساحات لكل منهم رواية​

كان ذلك عند ساحة الأمويين آخر أتوستراد المزة الشهير، فاعتقد الفريق أنهم موجودون هنا لأنها ساحة رئيسية في العاصمة ويجب إعادة التنظيم إليها.
لكن الفريق تفاجأ بأن هذه الظاهرة موجودة في أغلب أحياء العاصمة، وتنفّذ بكل تنظيم ودقة وشغف لا يوصف، ما يعكس على ما يبدو فرحة الأهالي بإسقاط نظام قالوا إنهم لم يرو منه إلا الذل على مدار نصف قرن من الزمن، وفق تعبيرهم.

عن هذا قالت سيدة: "أنا عمري 60 سنة لم أر فيها يوماً جميلاً في ظل حكم الأسد"، مشيرة إلى أن منزلها بمنطقة المهاجرين القريبة من منزل الرئيس السابق وأنها حرمت من المرور بقربه كل هذه الفترة، حتى أصبح الأمر عادياً بعد سقوط النظام.
وتابعت متسائلة: "كيف لأحد أن ينسى ما فعلوه بصيدنايا، قائلة باللهجة السورية: "لو الواحد عم يدبح حيوان ما بيتركو يتعذب، هنن عذبوا الناس عايشة".
في حين أفاد رجل مسن بأنه لن يستطع يوماً نسيان إجرام الأسد، خصوصا وأن عناصر المخابرات اعتدت على عائلته بسبب الآراء، فدخلت على منزلهم وقتلت له 6 شبان مع والدتهم حينما كان في لبنان للعمل.
وأضاف أربعيني آخر: "أنا أصلي من درعا لكن جئت بمجرد إعلان الخبر، الشام كلها فرحانة، وكلنا إخوة وهوي اللي كان يفرقنا".
كما أضافت شابة أخرى، أن قريبا لها مختف منذ سنوات، ووصل للعائلة خبر بأنه في سجن صيدنايا لكنه لم يظهر حتى اليوم، فكيف لها أن ألا تفرح بإسقاط النظام.

وأكدت أنها بعد سقوط الأسد لم تعد تفكر بالسفر أبدا، بل بمتابعة دراستها لإعادة إعمار بلدها.
وتابعت أخرى، أن أغلب أفراد عائلتها باتوا لاجئين بسبب الأسد وأفعاله، وأنها اليوم تنتظر عودتهم التي باتت قريبة بفارغ الصبر.
كما لم تخلُ الشوارع الدمشقية من الأطفال الذين رسموا على وجوههم علم الثورة ونزلوا ابتهاجاً إلى الساحات.

حكومة جديدة.. والأسد لاجئ​

يذكر أن الأسد، كان سقط الأحد الماضي، حينما أعلن مجلس الوزراء السوري هروب الرئيس.
وبعد ذلك أعلنت روسيا منح الأسد وعائلته حق اللجوء.

وكانت إدارة العمليات العسكرية في سوريا التي تدير البلاد بعد سقوط الأسد، قد كلفت محمد البشير أمس بتشكيل حكومة انتقالية تدير سوريا لمدة 3 أشهر حتى مطلع مارس 2025. وشدد البشير عقب تكليفه على أن الوقت حان لينعم السوريون بـ"الاستقرار والهدوء". كما أشار إلى أن حكومته بدأت بالعمل على نقل الصلاحيات من الحكومة السابقة.

المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...بية-نت-في-شوارع-دمشق-لكل-سوري-مأساته-مع-الأسد