المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 61,718
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


بثت قناة "العربية"، اليوم الثلاثاء اعترافات مصورة للمتهمين بقضايا تصنيع الصواريخ في الأردن، والتجنيد والتدريب والطائرات المسيرة، والتي اعترفوا من خلالها بأنشطتهم غير المشروعة ومخططاتهم التي كانت تستهدف الأمن الوطني مؤكدين انتمائهم لجماعة الإخوان.
الاعترافات التي تم بثتها المخابرات الأردنية، شملت ثمانية متهمين رئيسيين، من بينهم ثلاثة في قضية تصنيع الصواريخ، وآخر في قضية التجنيد الأولى، بالإضافة إلى متهمين اثنين في قضية التجنيد الثانية، ومتهمين اثنين آخرين في قضية تصنيع الطائرات المسيرة.
وأدلى المتهم في قضية تصنيع الصواريخ عبدالله هشام أحمد عبد الرحمن (المولود عام 1989) باعترافاته، مبيناً أن علاقته بجماعة الإخوان -غير المرخصة- بدأت عام 2002 حينما كان بالمدارس والمساجد وخلال الأنشطة.
وأقرّ المتهم عبدالله بأن شخصاً بجماعة الإخوان يدعي إبراهيم (إبراهيم محمد يحاكم أمام محكمة أمن الدولة) طرح عليه فكرة إنتاج صواريخ بالأردن عام 2021، بحيث يتولى المتهم عبدالله العمل المتعلق بإنشاء الهياكل المعدنية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وأفاد بأنه وافق على العرض وقد طلب منه إبراهيم أن يُزكي شخصاً آخر لمساعدته فاختار قريباً له اسمه معاذ الغانم، وبعدها طلب إبراهيم منهما أن يسافرا إلى لبنان حيث التقيا بمسؤول تنظيمي هناك، الذي كان يدير الملف بأكمله.

زيارة لبنان
وأشار المتهم عبدالله إلى أنه والمتهم معاذ خضعا لفحص أمني عند زيارتهما بيروت (فحص الكذب)، قبل أن يُطلب منهما بعد ذلك العودة إلى الأردن إذ تم وضع إبراهيم بالتفاصيل، والذي عاد وطلب منه بعد فترة من الزمن زيارة لبنان مرة ثانية، وغادرا بالفعل (عبدالله ومعاذ) إذ ألتقيا بالمسؤول التنظيمي، وتلقيا تدريبات على الخراطة اليدوية الفنية.وبين المتهم أنه كان يتم استقبالهم في بيروت ونقلهم لمخرطة (عبارة عن كراج بناية) بداخلها مخارط يدوية وفنيون واخضعوهما لدورة إذ كانوا يعلمانهما الشغل على الماكينات، بالإضافة إلى إنتاج أشياء تشبه ما سيقومون بإنتاجه بالأردن، لافتاً إلى أنه وبعد انتهاء التدريبات عادا إلى الأردن.
المسؤول التنظيمي في بيروت
وأوضح المتهم عبدالله أن المسؤول التنظيمي في بيروت طلب منهم معدات وإقامة مشغل لغايات البدء بإنتاج الصواريخ.وقال المتهم إنهم استأجروا في هذه الأثناء مستودعاً بالأردن وبدأوا بتأمين المواد والمعدات البسيطة، فيما كان إبراهيم يؤمنهم بالأموال كما أنه زوده بهاتف لغايات التواصل مع المسؤول التنظيمي في بيروت، كما أن بعض الأموال كان يقوم بتأمينها محسن الغانم (وهو خال المتهم عبدالله) من إحدى الدول التي يتردد إليها فكان ينقل الأموال منها إليهم.
شراء أرض.. وإقامة مستودع
وأكد المتهم بأنه قد اشترى أرضاً في منطقة النقيرة لإقامة مستودع "هنغر"، وأنه أبلغ أبو أحمد (المسؤول التنظيمي) "إذا مشى الشغل خلينا ننتقل ونوسع هذا المستودع بحيث ننتقل إليه ليكون أكثر أماناً ولنتخلص من بعض المشاكل الفنية في المستودع القديم فوافق".وأشار إلى أنه جرى إنشاء مستودع النقيرة وقد قام تقسيمها لجزءين جزء خارجي مكشوف وجزء داخلي فيه باب مموه أو بابان، واصفاً إياها بأنها "أبواب حديدية لكن بدل تصفيحها مثلاً في الحديد، قمنا بصبها خرسانة بحيث تكون مكملة لشكل المبنى".
علاقة مع الإخوان منذ 2010
أما المتهم معاذ عبدالحكيم حسن الغانم المولود عام 1990 فقد قال إن علاقته بجماعة الإخوان المسلمين بدأت في عام 2010 عندما كان بالجامعة، ولا زال إلى الآن عضواً في أسرة إخوانية تابعة لمنطقة شفا بدران.وأضاف أنه في منتصف عام 2021 عرض عليه المتهم عبدالله هشام (ابن عمته) الذهاب إلى لبنان، وقد ذهبا إلى هناك وتعرفا على شخص اسمه أبو أحمد (المسؤول التنظيمي) وعرض عليهما فكرة تصنيع هياكل الصواريخ في الأردن.
وتابع المتهم الغانم أنه وبعد انقطاع حتى منتصف عام 2022 عاد مجددا رفقة المتهم عبدالله لزيارة لبنان وقابلا المسؤول التنظيمي مرة ثانية، للاطلاع على عمل ورشة تضم مخارط وذلك بهدف التعلم حول كيفية عملها، وقال إنهما عادا بعد ذلك إلى البلاد "رجعنا إلى الأردن وفي هذه الأثناء عرفت أن هنالك شخصاً اسمه إبراهيم أحد أعضاء "الإخوان" يعرف عن نشاطنا ويديره مع عبدالله".
عضو منذ 1994
من جهته قال المتهم محسن حسن محمد الغانم والمولود في عام 1972 إنه أنهى البكالوريوس في تخصص الإدارة من جامعة اليرموك، ويعمل تاجر مواد بناء بالزرقاء ويسكن في ذات المحافظة.وأضاف "بالنسبة لعلاقتي في الإخوان المسلمين، أنا عضو في أسرة منذ سنة 1994 ولغاية الآن، وأنا عضو الآن في أسرة تابعة لشعبة وسط الزرقاء".
وحول علاقته بالمتهم عبدالله هشام، بين المتهم الغانم أنه في سنة 2022 جاء إليه وطلب منه نقل أموال إليه من إحدى الدول، وتابع أنه استفسر منه عن سبب ذلك، فأبلغه أن لديه مشروعاً سرياً يعمل عليه.
وبين المتهم الغانم أنه فعلاً ذهب إلى تلك الدولة، والتقى بشخص تبين له أن اسمه إبراهيم وأنه عضو في جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، وفعلاً أعطاه 20 ألف دولار وعاد إلى الأردن وسلم المبلغ إلى عبدالله.
7 آلاف دولار
وزاد المتهم محسن أنه وبعد عدة أشهر عاد المتهم عبدالله مجدداً وطلب منه مبلغاً صغيراً، إذ التقى بشخص مجهول وأعطاه 7 آلاف دولار، ورجع إلى الأردن وسلمتها إلى عبدالله ال 7 آلاف دولار، وبعد عدة أشهر أيضاً رجع وقال له إن هنالك مبلغ 10 آلاف دولار، وقد سلمها له بالأردن.وأشار إلى أنه وبعد عدة شهور، علم المتهم محسن بالصدفة بأن المتهم عبدالله مستأجر لديهم (لمستودعات تعود ملكيتها لي ولأخوتي)، وزعم المتهم بأنه لم يكن يعرف بأنه مستأجر لديهم.
ولفت المتهم محسن إلى أن المتهم عبدالله عاد وطلب مجدداً أن يحضر له مبلغ 5 آلاف دولار إذا كان لديه زيارة إلى ذات الدولة،
وقال إنه قد ذهب إليها والتقى بشخص مجهول وأعطاه مبلغ 5 آلاف دولار وعاد إلى الأردن.
انضم للإخوان في 1975:
وفي قضية التجنيد الأولى، اعترف المتهم خضر عبدالعزيز بنشاطاته غير المشروعة داخل الأردن، وقال إنه انتسب لجماعة الإخوان – غير المرخصة – منذ عام 1975 بعد مرحلة التوجيهي.وبين المتهم عبد العزيز أنه يعمل حالياً رئيساً للمكتب الإداري لجماعة الإخوان والذي يتشكل من شعب إخوان الزرقاء إضافة إلى الحزب (حزب جبهة العمل الإسلامي).
والمتهم عبد العزيز الذي كان عضواً في مجلس شورى جماعة الإخوان – لمرتين - بحسب اعترافاته- التي كشف من خلالها عن تجنيد شباب من الجماعة عبر عقد دورات متقدمة وصفها بـ"الفكرية" و"بعض الدروس الأمنية".
وأقرّ المتهم عبد العزيز بأنه لا يُبرّأ نفسه من الخطأ الذي وقع فيه جراء قيامه بنشاطات غير مشروعة.
انضم للإخوان قبل 13 عام
وفي قضية التجنيد الثانية، اعترف المتهم مروان الحوامدة (مروان مبروك) بتجنيد متهم آخر يدعى أنس أبو عواد، وقال المتهم مروان إنه انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين -غير المرخصة- قبل نحو 13 عاماً وهو الآن نقيب أسرة (توصيف لموقع متقدم داخل الجماعة غير المرخصة).تجنيد الشباب في الأردن
من جهته، اعترف المتهم أنس أبو عواد بأن المتهم مروان الحوامدة هو "نقيب أسرته" داخل جماعة الإخوان المسلمين – غير المرخصة – والتي انتسب إليها في عام 2010 واستمر معهم حتى الآن.وأوضح أبو عواد أن المتهم الحوامدة عرض عليه فكرة تجنيد شباب داخل الأردن، وقد اتصل به لهذه الغايات بعد أن سافر الحوامدة إلى إحدى الدول إذ لبى أبو عواد دعوته والتحق به غداة الاتصال به، مُزوَّداً بعنوان مكان اللقاء بينهم.
وقال المتهم أبو عواد إنه طُلب منه خلال لقائه بأشخاص تجنيد شباب داخل الأردن، وزودوه بعد الموافقة بأداة (هاتف مشفر) للتواصل بينهم عبر تطبيق تلغرام، وحددوا آلية التواصل والتربيط بينهم والأماكن التي سيلتقون بها.
ذاكرة رقمية.. وكلمة مرور
وأقرّ المتهم بأنه زُوّد خلال هذه الزيارة بـ"ذاكرة رقمية" صغيرة عليها (اسم مستخدم وكلمة مرور) وتحتوي بعض المعلومات ومجموعة أسماء، كما أنه اعترف بجلبه لمجموعة أسماء من طرفه، وقد طُلب منه الاستفسار بشكل أكبر عنها وعن بعض الأسماء التي كانت بحوزتهم.وقال المتهم أبو عواد إنه طُلب منه زيارة بعض النقاط الميتة (مواقع لتخبئة مواد محظورة مثل الأسلحة والمتفجرات) في الأردن، وفحصها إن كانت صالحة للاستخدام لزرع "ذاكرة رقمية"، مُدعياً أنهم "هكذا أفهموه"، وبين أن النقاط الميتة كانت عند قبور (مقبرة شفا بدران ومقبرة أم الحيران).
قضية المسيرات:
وفي قضية الطائرات المسيرة، نُشرت اعترافات لاثنين من العناصر المتهمين بهذه القضية وهما علي قاسم وعبدالعزيز هارون، إذ أكد المتهم قاسم بأنه قرر وشابان آخران هما المتهمان (أحمد خليفة وعبدالله الهدار) في أواخر العام 2023 القيام بعمل مادي وتوصلوا إلى فكرة صناعة طائرات مسيرة، وقرروا حينها التواصل مع المتهم عبد العزيز هارون كونه مهندس طيران.وبين المتهم قاسم أنهم اجتمعوا الأربعة لأكثر من مرة وقد اسندوا مهمة الحصول على هيكل الطائرة أو الشكل الخارجي لها عن طريق المتهم عبد العزيز هارون كونه درس هندسة طيران، فيما كُلف المتهم أحمد خليفة بموضوع الدارة الكهربائية وموضوع البرمجة الخاصة بها.
"كرتون مقوى"
من جهته، قال المتهم عبدالعزيز هارون إنه قد توصل إلى أن المادة التي تُصنع منها الطائرات المسيرة مهمة ومؤثرة، وقد بحث عن هذا الموضوع والمواد التي يمكن استخدامها، فوجد موضوع "الكرتون المقوى" الذي قال إن أوكرانيا استخدمته من قبل.وبين المتهم عبدالعزيز أن المتهم أحمد خليفة طرح عليهم فكرة طائرة "الجلايدرز"، كاشفاً عن أنه قام بتجربتها داخل مزرعتهم وطارت وكانت أمورها جيدة، وعندها أبلغ المتهم عبدالعزيز المجموعة بأنه طالما المتهم خليفة قد نجحت تجربته فمن الممكن التعاون سوية لإيجاد طريقة لتصنيع الطائرة المسيرة التي قام بطرح فكرتها، والقيام بتجربتها على برنامج على أن تجرى عليها التعديلات اللازمة.
واعترف المتهم بأنه كان يفكر بأن يطلب المواد الأخرى اللازمة عن طريق والده الذي يمتلك علاقات ومعرفة بتجار أسلحة.
القبض على 16 ضالعاً.. والإخوان تنفي علاقتها
وأعلنت دائرة المخابرات العامة في بيان، اليوم الثلاثاء، أنه تم القبض على 16 ضالعا بتلك المخططات التي كانت تتابعها الدائرة بشكل استخباري دقيق منذ عام 2021.فيما شملت المخططات قضايا تتمثل بتصنيع صواريخ بأدوات محلية وأخرى جرى استيرادها من الخارج لغايات غير مشروعة، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية، وإخفاء صاروخ مجهز للاستخدام، ومشروع لتصنيع طائرات مسيرة، بالإضافة إلى تجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة وإخضاعها للتدريب بالخارج.
وأعلنت دائرة المخابرات العامة أنها أحالت القضايا جميعها إلى محكمة أمن الدولة لإجراء المقتضى القانوني.
من جانبها، نفت جماعة الإخوان في الأردن أي صلة لها بالأفراد المتهمين في مؤامرة التخريب في البلاد، ووصفته بأنه "أعمال فردية".
وقالت الجماعة في بيان "أنها كانت وما زالت جزءاً أصيلاً من نسيج الوطن، تقدم مصالح الأردن العليا فوق كل اعتبار، وتؤمن بأن الحوار والتكامل بين مؤسسات الدولة والمجتمع هو السبيل لمواجهة التحديات وتجاوز الأزمات".
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...ن-شاهد-اعترافات-أعضاء-خلية-التخريب-في-الأردن-