مقالة "أفرجوا عن المحتجزين في غزة قبل يوم تنصيبي".. خبير: ترامب تم استفزازه

[المراسل الآلي]

يعد الحصول على صفقة بشأن غزة إحدى أهم أولويات الرئيس الأميركي الحالي بايدن خلال آخر شهرين له في منصبه، لكن الافتقار إلى أي تقدم واضح في الأسابيع الأخيرة يشير إلى أنها قد تقع على عاتق ترامب.
الرئيس المنتخب دونالد ترامب يريد أن يرى وقف إطلاق النار وصفقة الأسرى في غزة قبل توليه منصبه في 20 يناير، وحذر ترامب حركة حماس، من "جحيم" في الشرق الأوسط في حال لم يتم إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة قبل تنصيبه في 20 يناير.

استفزاز بسبب فيديو​

من جانبه، أكد الخبير العسكري والاستراتيجي المصري والمستشار في كلية القادة والأركان، اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير، في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت/الحدث.نت"، أن ما صدر عن دونالد ترامب عندما حذر خاطفي الرهائن بقطاع غزة بأنه إن لم يتم إطلاق سراحهم قبيل توليه الرئاسة الأميركية في يناير 2025 فإن عواقب وخيمة تنتظر الشرق الأوسط، جاء نتيجة استفزازه.

وقال الخبير المصري: "في تقديري أن دونالد ترامب قد تم استفزازه بشكل كبير بعد قيام حركة حماس بنشر التسجيل المصور للأسير الإسرائيلي حامل الجنسية الأميركية إيدان ألكسندر مساء السبت الموافق 30 نوفمبر والذي طالب فيه الأسير الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وليس الحالي بايدن بأن يستخدم نفوذه المطلق لتحريره وباقي الرهائن".
وتابع اللواء أركان حرب: "ومن هنا تجدر الإشارة إلى أن استدعاء شخص ترامب لحل الأزمة عن أن يتم مخاطبة بايدن الرئيس الحالي هو الحافز المؤكد لقيام ترامب بإطلاق مثل هذا التصريح الخطير الذي يبدو كأنه لا يحمل في طياته قرارا حقيقيا ولو كان خفيا، كونه يتعارض بشكل مباشر مع تصريحات الرجل التي طالما روج لها إبان حملته الانتخابية بأنه الوحيد القادر على إيقاف الحرب ليس فقط في غزة بل أيضا في أوكرانيا".

العواقب الوخيمة ليست بالضرورة تدخلاً عسكرياً​

وأردف الخبير المصري: "إن هذا لا ينفي أيضا أن اعتبارات أخرى قد تكون في جعبة الرجل بشأن قطاع غزة بالنظر إلى تعيينه ستيفن سي وايتكوف مبعوثا شخصيا له ورسميا لتولي ملف أزمة الشرق الأوسط، خاصة أن هذا الشخص الذي يُعرف بأنه إمبراطور العقارات والمقاولات وبناء التجمعات السكنية والكومباوندات بالولايات المتحدة الأميركية، ما يطرح سؤالا وهو :ما علاقة متخصص العقارات بحل الأزمات وفض الحروب والاشتباكات؟ فهل من هنا يمكن طرح عبارة "والحر يفهم بالإشارة!!" لننتظر ونرتقب فإن غدا لناظره قريب".
واستكمل حديثه قائلا: "العواقب الوخيمة ليست بالضرورة تدخلا عسكريا أميركيا، ولكن تمرير خطط أخرى لصالح إسرائيل، منها مثلا حيازة أجزاء من قطاع غزة "الشمال أولها"، وهو ما نرى بشأنه خطوات حقيقية على الأرض تحدث بالوقت الراهن فيما يعرف بـ"خطة الجنرالات" التي تهدف لاحتلال القطاع على مراحل".

وختم الخبير العسكري المصري قائلا: "لاحظ أن ترامب كان قد أطلق كلاما خطيرا منذ 3 أشهر تقريبا إبان حملته الانتخابية قال فيه (أليس من الغريب والرائع أن نشاهد إسرائيل هذه الدولة الصغيرة حجما على الخريطة تدافع عن نفسها وهي تحارب على أربع جهات بوقت واحد؟ أليس لهذه الرقعة الصغيرة أن تتمدد وتكبر؟)، لذلك حتما هناك نوايا خطيرة يلزم لتنفيذها اعتبارات براغماتية، ومن هذه الاعتبارات موضوع الأسرى بيد حماس".

تهديدات ترامب​

يذكر أن ترامب قال في منشور على موقع "تروث سوشيال" Truth Social، الاثنين: "إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل 20 يناير 2025، وهو التاريخ الذي أتولى فيه بفخر منصب رئيس الولايات المتحدة، فسيكون هناك جحيم في الشرق الأوسط، وسوف يدفعه المسؤولون الذين ارتكبوا هذه الفظائع ضد الإنسانية، سيتضرر المسؤولون أكثر من أي شخص آخر في التاريخ الطويل والحافل للولايات المتحدة الأميركية". وأضاف "أطلقوا سراح الرهائن الآن!".
جاء تهديد ترامب بعد ساعات من تأكيد الحكومة الإسرائيلية وفاة عومر نيوترا، الذي يحمل جنسية مزدوجة أميركية إسرائيلية، والذي يعتقد أن حماس لا تزال تحتجز جثته في غزة، وفقا للحكومة الإسرائيلية.
ولا يزال هناك 101 أسير محتجزين في غزة من قبل حماس، بما في ذلك سبعة مواطنين أميركيين. وتعتقد أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن نصفهم تقريبًا ما زالوا على قيد الحياة. وبحسب وزارة الصحة في غزة، قُتل أكثر من 44 ألف فلسطيني في أكثر من عام من الحرب.
وأعلنت حركة حماس، مساء الاثنين، مقتل 33 أسيرا إسرائيليا محتجزين لديها، معظمهم قضوا بقصف الجيش الإسرائيلي لمناطق مختلفة من قطاع غزة منذ أكتوبر عام 2023.

المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...-في-غزة-قبل-يوم-تنصيبي-خبير-ترامب-تم-استفزازه