المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 33,870
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
طالب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بمنع مزيد من "الأفعال الاستفزازية" بعدما أدى وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير "الصلاة" في الحرم القدسي.
وفي بيان شديد اللهجة سبقه انتقادات وجهها المتحدث باسمه، قال بلينكن إن بن غفير أظهر "تجاهلا صارخا" للوضع الراهن في الموقع المقدس لدى اليهود والمسلمين على حد سواء.
وأضاف بلينكن "أوضح مكتب رئيس الوزراء نتانياهو أن أفعال الوزير بن غفير تتعارض مع السياسة الإسرائيلية. ونحن سننتظر من حكومة إسرائيل منع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل".بن غفير بنفسه يُشرف على صلوات وطقوس اليهود في الأقصى في هذه اللحظات.
أين المقدسيين و سكان الداخل ؟ pic.twitter.com/BmWRn62GeE
— Hanzala (@Hanzpal2) August 13, 2024
وتابع أن "هذه الأفعال الاستفزازية لا تؤدي إلا إلى تفاقم التوترات في لحظة محورية، حيث ينبغي أن يكون كل التركيز على الجهود الدبلوماسية الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن وخلق الظروف من أجل استقرار إقليمي أوسع".
وتأتي تصريحات بلينكن بعد أيام من استخدام البيت الأبيض أيضا لهجة قوية للرد على وزير آخر من اليمين المتطرف في حكومة نتانياهو هو بتسلئيل سموتريتش الذي انتقد مساعي الرئيس جو بايدن لوقف إطلاق النار في غزة.
ودخل أكثر من ألفي إسرائيلي الثلاثاء باحات المسجد الأقصى يتقدمهم وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير وأدوا الصلوات بمناسبة ذكرى يهودية، الأمر الذي وصفه مسؤول في الأوقاف الإسلامية بأنه "استفزازي".
وقال بن غفير إن إسرائيل "ستهزم حماس"، داعيا إلى عدم الذهاب إلى أي مفاوضات دعت إليها الدول الوسيطة في النزاع في الدوحة أو القاهرة.
والمسجد الأقصى هو في صلب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولّى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن.
وبموجب الوضع القائم بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية في 1967، يمكن لغير المسلمين زيارة المسجد الاقصى في أوقات محدّدة بدون الصلاة، وهي قاعدة يخرقها أكثر فأكثر اليهود المتشدّدون.
ويعتبر الفلسطينيون ووزارة الأوقاف الأردنية زيارات اليهود القوميين إلى المسجد الأقصى استفزازا لمشاعر المسلمين.
و"ذكرى خراب الهيكل"، التي توافق 9 أغسطس، وفق التقويم العبري، هي يوم للصوم والحداد على تدمير ما يسميه اليهود "هيكل سليمان أو الهيكل الأول".
وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن "2250 يهوديا متطرفا أدّوا الصلوات والرقصات الاستفزازية ورفعوا العلم الإسرائيلي خلال الاقتحامات".
وأشار إلى أن الوزير "بن غفير بصفته وزيرا للأمن القومي أشرف على عمليات التهويد وساهم في تغيير الواقع داخل المسجد الأقصى بدلا من الحفاظ على المعاهدات الدولية".
وبحسب المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته، فرضت الشرطة الإسرائيلية "قيودا" على دخول المصلّين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، ولم تسمح إلا "لعدد قليل بالدخول".
وأظهرت مقاطع فيديو وصور على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن بينها ما نشرته دائرة الأوقاف الإسلامية، بن غفير وهو يتجوّل في باحات المسجد الأقصى.
وفي مقطع فيديو مصوّر نشره عبر حسابه على منصة "إكس"، تعهّد بن غفير بـ"النصر".
وقال: "يجب أن ننتصر في هذه المعركة، يجب أن ننتصر وألا نذهب إلى مباحثات في الدوحة أو القاهرة"، في إشارة إلى الدعوة إلى مفاوضات نعقد في 15 أغسطس. وأضاف "يجب أن نهزم حماس، يجب أن نركعهم".
وأكّد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في بيان أصدره حول واقعة اقتحام المسجد الأقصى أن "ما حدث هذا الصباح.. استثناء للوضع المعمول له".
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...ن-بلينكن-على-واقعة-صلاة-بن-غفير-بالحرم-القدسي