المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 63,680
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


تواجه واحات النخيل في ليبيا تهديداً بيئياً واقتصادياً مع تفشّي سوسة النخيل الحمراء، التي بدأت في اجتياح عدد من المناطق الزراعية، خاصةً في مدينة أوجلة، مما أثار قلق المزارعين بشأن مصير محاصيل التمور التي يعتمدون عليها بشكل كبير كمورد رزق، خاصة في ظلّ غياب تدّخل رسمي.
وفي هذا السياق، أعلن محمد بترون، عميد بلدية أوجلة، أن أكثر من 900 ألف نخلة في المدينة مهددة بسبب استمرار تفشي حشرة سوسة النخيل، قائلاً إن الحكومتين، في طرابلس وبنغازي، لم تقدما أي دعم فعلي حتى الآن للتصدي لهذه المشكلة.
وأوضح، في تصريحات صحافية، أن جهاز الرقابة الزراعية يعمل بإمكانيات محدودة، وأن نحو 30% من المزارع تأثرت، وسط حاجة ماسة لتدخل عاجل ومعدات متطورة للسيطرة على الأزمة.

سوسة النخيل
وسوسة النخيل هي حشرة موطنها الأصلي جنوب شرق آسيا، لكنها انتشرت بسرعة في عدة دول عربية، وتعد من أكثر الآفات فتكاً بأشجار النخيل، إذ تهاجم جذوع النخيل من الداخل وتؤدي إلى موته في غضون أشهر قليلة.
ورغم وجود بعض المبادرات لرش المبيدات، فإن نقص الإمكانيات والمعدّات يعرقل جهود مكافحة الآفة ويساهم في زحفها وانتشارها في واحات النخيل، حسب الناشط البيئي فرج السنوسي، الذي أضاف أن "المزارعين يشعرون بالإحباط لأنهم يقفون وحيدين في مواجهة هذه الكارثة".
ودعا السنوسي، في تصريح لـ"العربية.نت"، إلى إطلاق خطة وطنية لإنقاذ أشجار النخيل ورصد ميزانية لمكافحة هذه الآفة، من أجل حماية أحد أهم الموارد الاقتصادية لليبيا.
وتمتلك ليبيا أكثر من 10 ملايين نخلة، ويبلغ إجمالي الإنتاج في المتوسط 180 ألف طن سنوياً، يتم تصدير 50 ألف طن منها، حسب إحصائيات وتقديرات وزارة الزراعة الليبية العام الماضي.
المصدر: https://www.alarabiya.net/north-afr...0-ألف-شجرة-مهددة-سوسة-النخيل-تهدد-واحات-ليبيا