المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 70,428
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن موسكو منفتحة على الاتصالات مع واشنطن بشأن قضايا الأمن البيولوجي لإزالة الخلافات المرتبطة بهذا المجال.
وأشارت زاخاروفا إلى أن الوضع يتطلب اهتماما خاصا مع الحقائق التي تم الكشف عنها خلال العملية العسكرية الخاصة بشأن تنفيذ برنامج بيولوجي عسكري على أراضي أوكرانيا بدعم من البنتاغون في انتهاك لاتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية والسامة، وأضافت زاخاروفا أن روسيا تسعى للحصول على إجابات على الأسئلة حول هذا الموضوع منذ عدة سنوات وتعتزم مواصلة طرحها مع الولايات المتحدة من أجل الحصول على التوضيحات.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: "نأمل أن تتخذ الإدارة الأميركية الحالية الخطوات اللازمة لتسوية هذا الوضع المشين والخطير للغاية، وقد أكد مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى سابقًا إجراء أبحاث في مختبرات بيولوجية خاضعة لسيطرة الولايات المتحدة على الأراضي الأوكرانية، باستخدام مسببات أمراض خطيرة، قد تكون مرتبطة، من بين أمور أخرى، بتطوير مكونات أسلحة بيولوجية.... لقد أشرنا مرارا إلى انفتاحنا على الاتصالات الثنائية مع الجانب الأميركي بشأن هذا الموضوع لإزالة الخلافات ذات الصلة".
وأكدت أن موسكو تتوقع من واشنطن اتخاذ الخطوات اللازمة لتخفيف مخاوف روسيا "فيما يتعلق بالنشاط العسكري البيولوجي للولايات المتحدة وضمان الامتثال الكامل من الجانب الأميركي" للالتزامات المنصوص عليها في اتفاقية الأسلحة البيولوجية والتكسينية. خطوة في الاتجاه الصحيح.
أشارت زاخاروفا إلى أن روسيا أخذت علما بمرسوم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن تحسين سلامة الأبحاث البيولوجية، والذي ينص على إنهاء التمويل من ميزانية الدولة لأنواع معينة من الأنشطة المسببة للأمراض الخطيرة، بما في ذلك خارج أراضي الولايات المتحدة.
وأضافت أن "الخطة المحددة تتضمن، كما يمكن فهمه، حرمان التمويل الحكومي للأبحاث المتعلقة بتعزيز خصائص مسببات الأمراض وقدرتها على العدوى والتي يتم إجراؤها من دون رقابة مناسبة من قبل الولايات المتحدة ولا تفي بالمعايير الأميركية أو يتم إجراؤها في بلدان توجد فيها شكوك فيما يتعلق بضمان الرقابة المناسبة على التطورات في المجال البيولوجي".
ووفقا لزاخاروفا، فإن روسيا تنظر إلى الجهود المبذولة لتعزيز الرقابة على الأنشطة في المجال البيولوجي باعتبارها خطوة في الاتجاه الصحيح، مما يشير إلى تصحيح النهج تجاه قضايا الأمن البيولوجي. وفي الوقت نفسه، أشارت زاخاروفا إلى أن الإجراءات المعلنة لا تكفي لإزالة المخاوف والمطالبات الروسية بشأن الأنشطة البيولوجية العسكرية لواشنطن خارج أراضيها الوطنية.
وختمت قائلة: "ووفقًا للمرسوم المذكور، سيستمر تمويل الدولة للأبحاث البيولوجية في الخارج من خلال وزارة الدفاع الأميركية والهيئات ذات الصلة، ولا تفرض الوثيقة أي قيود على هذه الأنشطة، شريطة أن تُنفذ تحت السيطرة ووفقًا للمعايير الأميركية، وبالتالي، لا تزال المخاطر والتهديدات للأمن الدولي المرتبطة بهذه الأنشطة قائمة، بما في ذلك فيما يتعلق بتنفيذ اتفاقية الأسلحة البيولوجية والتكسينية".
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...-للتواصل-مع-واشنطن-بشان-قضايا-الامن-البيولوجي