المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 65,119
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


بحث وزير الداخلية السوري، أنس خطّاب، اليوم الأحد، مع وزيرة داخلية ألمانيا نانسي فيزر ونظيرهما النمساوي غيرهارد كارنر في دمشق، الملفات ذات الاهتمام المشترك، بينها إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم وسبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدان الثلاثة.
وقال الوزيران الأوروبيان وفق بيانين منفصلين إن البحث شمل "ترحيل المجرمين"، حسب تعبيرهم، ومن "يشكّلون تهديداً" إلى سوريا في "أسرع وقت ممكن".
من جهتها أوردت وزارة الداخلية السورية في بيان أن خطّاب "استقبل وفداً مشتركاً يمثل جمهوريتي ألمانيا والنمسا" تم خلاله "مناقشة ملفات ذات اهتمام مشترك بين البلدان الثلاثة، وسبل تعزيز التعاون في المجال الأمني".
وقال مصدر في الداخلية السورية لوكالة الأنباء الفرنسية إن الوزراء الثلاثة ناقشوا "ملفات عدة بينها إمكان إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، ومكافحة التهديدات الأمنية التي يطرحها تنظيم داعش، عدا عن سبل دعم قطاع التعليم" في سوريا بعد سنوات النزاع الطويلة.
وكان الوزيران يعتزمان زيارة دمشق في مارس (آذار)، قبل أن يصار إلى تأجيلها بسبب مخاوف أمنية.
وفي بيان، قال كارنر، وهو أول وزير من النمسا يزور دمشق منذ 15 عاماً، إن الاجتماع "ركّز بشكل رئيسي على الوضع الأمني في سوريا، ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى مواضيع العودة الطوعية والترحيل القسري إلى سوريا للمجرمين والأشخاص الذين يشكلون تهديداً".
وأضاف: "تمكنا من الاتفاق على خطوات تنفيذية ملموسة تتعلق بتدريب قوات الأمن، والعودة، والترحيل"، على أن تعقد لاحقاً مناقشات إضافية على المستوى الفني.
ومنذ الإطاحة بحكم بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، جمّدت ألمانيا والنمسا التعامل مع ملفات اللاجئين السوريين.
وقبيل وصولها إلى دمشق، قالت فيزر في بيان "ندرك مدى توتر الوضع الأمني وخطورة الوضع الإنساني. ومع ذلك، من المهم الآن التشاور مع الحكومة السورية الانتقالية بشأن الأمن والاستقرار وآفاق عودة" اللاجئين.
وأوضحت أن "أولويتنا القصوى هي ضمان ترحيل المجرمين والمتطرفين في أسرع وقت ممكن"، مضيفةً "لقد شددنا قوانيننا بشكل كبير في هذا الصدد، ويجب تطبيقها حالما يسمح الوضع في سوريا بذلك".
وفي حين تريد فيينا إعادة عدد كبير من السوريين إلى بلادهم، تود برلين الاحتفاظ باللاجئين الذين تمكنوا من الاندماج بشكل جيد، على أن تشجّع العودة الطوعية لمن يرغب وترحّل ذوي السجلات الجنائية.
وتستضيف ألمانيا، التي سبق أن أوفدت وزيرة خارجيتها أنالينا بيربوك مرتين إلى دمشق، بعد الإطاحة بالأسد، قرابة مليون سوري، في وقت تعهدت الحكومة الجديدة بشن حملة صارمة على الهجرة غير النظامية.
وكانت ألمانيا في عداد دول عدة أعادت فتح سفاراتها في دمشق إثر الإطاحة بالأسد.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...يا-والنمسا-في-دمشق-لبحث-ملفي-الأمن-واللاجئين-