المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 84,397
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
أفاد التلفزيون الجزائري الرسمي، اليوم الثلاثاء، بأن الوزير الأول نذير العرباوي، التقى رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، وذلك على هامش أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الـرابع لتمويل التنمية الذي تستضيفه مدينة إشبيلية حتى بعد غد الخميس، فيما اعتبره مراقبون مؤشرا لاستعادة العلاقات الجزائرية-الإسبانية زخمها الطبيعي بالشكل الذي يخدم مصلحة الطرفين، بعد فترة من التوتر والجمود.
وأعرب رئيس الحكومة الإسبانية عن امتنانه للجزائر على تلبية الدعوة للمشاركة رفيعة المستوى في المؤتمر، مؤكدا عزمه على العمل سويا من أجل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، لا سيما في ظل الظروف الدولية الراهنة.

من لقاء بين الوزير الأولالجزائري نذير العرباوي ونظيره الإسباني بيدرو سانشيز
وكان ملك إسبانيا فيليب السادس قد استقبل قبل ذلك العرباوي، وطلب منه نقل تحياته ومشاعر تقديره إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
ويعد اللقاء بين العرباوي وسانشيز، الأول من نوعه بين شخصيات رفيعة المستوى في الحكومتين الجزائرية والإسبانية منذ 20 فبراير الماضي، عندما التقى وزيرا خارجية البلدين في جوهانسبرغ على هامش الاجتماع الوزاري لمجموعة الـ20، وهو اللقاء الذي وصف على أنه رغبة مشتركة في خفض التوتر واستعادة العلاقات الطبيعية.
وتعتبر زيارة العرباوي إلى إسبانيا، رغم أنها تندرج في إطار التعاون الدولي المتعدد الأطراف، هي الأولى من نوعها لمسؤول جزائري رفيع المستوى منذ 2022، بداية سيطرة التوتر الحاد على العلاقات بين البلدين.
واعتبرت صحيفة " الخبر" الجزائرية في مقال عنونته: الجزائر-إسبانيا: الأزمة أصبحت من الماضي، عودة العلاقات بين الجزائر وإسبانيا إلى وضعها الطبيعي، مسارا طبيعيا يفرضه المنطق البرغماتي، بالنظر إلى التاريخ الذي يجمعهما وموقعهما كدولتين وازنتين في المنطقة المتوسطية والمصالح المشتركة المختلفة الاقتصادية والأمنية التي تربطهما.
وكان رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، أعلن في مارس2022 دعم بلاده لمخطط الحكم الذاتي المغربي في الصحراء الغربية، وهو ما وصفته الجزائر "بالانقلاب المفاجئ".
وردت الجزائر بسحب سفيرها من مدريد، وعلقت اتفاقية الصداقة وحسن الجوار بين البلدين الموقعة سنة 2002، إلى جانب فرض عقوبات اقتصادية من خلال تجميد عمليات التصدير والاستيراد من إسبانيا وإليها، ووقف أي عملية توطين بنكي لإجراء عمليات تجارية معها.
ومع بادرات حسن نوايا من الطرفين، أعلن عن تأجيل زيارة وزير الخارجية الإسباني التي كانت مقررة في 12 فبراير 2024 إلى الجزائر، قبل 12 ساعة فقط من موعدها، بناء على طلب من الجزائر بسبب "ازدحام الأجندة وعدم حسم بعض الملفات التي كان من المقرر مناقشتها خلال الزيارة".
وعاد السفير الجزائري رسميا إلى مدريد، واستؤنفت العلاقات التجارية بين البلدين في نوفمبر 2024، من خلال تعميم أصدره البنك المركزي الجزائري، يسمح بإعادة فتح عمليات التجارة الخارجية من إسبانيا وإليها.
المصدر: https://www.alarabiya.net/north-afr...علاقات-الجزائرية-الاسبانية-عقب-فترة-من-التوتر