المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 77,040
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
مع إصرار أحزاب دينية مشاركة في الائتلاف الحاكم في إسرائيل على الدعوة لحل الكنيست وإسقاط الحكومة الحالية لعدم إقرارها قانونا يمنع المتدينين من الخدمة، بثت قناة إسرائيلية تسجيلا مسربا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يتعهد فيه لحاخام حريدي كبير بالدفاع عن إعفاء اليهود الحريديم من التجنيد.
نتنياهو: أقلنا غالانت وهاليفي بسبب قانون الحريديم
فقد أقر نتنياهو في التسجيل بإقالة وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، لمعارضتهما الخطوة،كما اتضح أن التسجيل الذي بثته القناة 13 الخاصة، يعود لمقابلة بين نتنياهو وزعيم التيار الحريدي-الليتواني الحاخام موشيه هليل هيرش، جرت في مارس/ آذار الماضي، أي قبل وقت قصير من تصويت الكنيست (البرلمان) على الميزانية، حيث هدد الحريديم (اليهود المتدينون) وقتها بالتصويت ضد مشروع الميزانية.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية في الملف الصوتي المسرب: "نحتاج إلى وقت لتمرير القانون (الإعفاء من التجنيد) بشكل صحيح... بحيث لا يمكن الطعن فيه. ونحن قادرون على ذلك، وسأقوم به".

كما أقر نتنياهو، صراحة بأنه أقال غالانت وهاليفي، في ذروة الحرب، بسبب رغبته في دفع قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية، قائلا: "كانت لدينا عقبات ضخمة، وقد أزلناها. أنت تعلم، عندما يكون وزير الدفاع ضدك، ورئيس الأركان ضدك، لا يمكنك التقدم. الآن يمكننا أن نتقدم".
حل الكنيست
أتت هذه التسريبات، مع تصاعد أزمة تجنيد الحريديم مرة أخرى، بعد إصرار أحزاب دينية مشاركة في الائتلاف الحاكم على الدعوة لحل الكنيست وإسقاط الحكومة الحالية لعدم إقرارها قانونا يمنع المتدينين من التجنيد.وفي وقت سابق الأربعاء، ذكرت صحيفتا "يديعوت أحرونوت، وهآرتس"، أن حاخامات من الحريديم أوعزوا بالانسحاب من حكومة نتنياهو، بسبب الجمود في شن التشريع القانوني الذي يعفي المتدينين من الخدمة العسكرية، كما أمر أحد الحاخامات حزبا حريديا بدعم التصويت لحل الكنيست، للسبب ذاته.
بدورها، اعتبرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن الصراع على قانون التجنيد يبدو اليوم وكأنه اختبار حقيقي لاستمرار حكومة نتنياهو، مشيرة إلى أن قرارات الحاخامات قد ترسم ملامح المرحلة السياسية القادمة.

الاحتجاجات مستمرة
يذكر أن الحريديم (13% من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة)، يواصلون احتجاجاتهم ضد الخدمة في الجيش عقب قرار المحكمة العليا -وهي أعلى هيئة قضائية- في 25 يونيو/ حزيران 2024، إلزامهم بالتجنيد ومنع تقديم المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.وعلى مدى عقود، تمكن أفراد الطائفة من تفادي التجنيد عند بلوغهم سن 18 عاما، عبر الحصول على تأجيلات متكررة بحجة الدراسة في المعاهد الدينية، حتى بلوغهم سن الإعفاء من الخدمة، والتي تبلغ حاليا 26 عاما.

في المقابل، تتهم المعارضة نتنياهو بالسعي لإقرار قانون يعفي الحريديم من التجنيد، استجابة لمطالب حزبي شاس وتحالف يهدوت هتوراه المشاركين في الائتلاف الحكومي، بهدف الحفاظ على استقرار حكومته ومنع انهيارها.
وكان شاس قرر أمس الانضمام لتحالف يهدوت هتوراه للسعي نحو حل الكنيست وإسقاط حكومة نتنياهو على خلفية أزمة تجنيد لحريديم بالجيش، وفق إعلام إسرائيلي.
بينما تتصاعد هذه الأزمة مع استمرار الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسط تفاقم أزمة القطاع الفلسطيني المحاصر.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...غالانت-وهاليفي-بسبب-الحريديم-تسجيل-مسر-ب-يكشف