ما الجديد
منتدى الصحراء للدفاع و الأمن

سجل حسابًا مجانيًا اليوم لتصبح عضوًا! بمجرد تسجيل الدخول، ستتمكن من المشاركة في هذا الموقع عن طريق إضافة مواضيعك ومنشوراتك الخاصة، بالإضافة إلى التواصل مع الأعضاء الآخرين من خلال صندوق الوارد الخاص بك

مقالة تقرير: "CIA" في عهد أوباما تلاعبت بملف تدخل روسيا في انتخابات 2016

المراسل الآلي

عضو مميز
المشاركات
85,009
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الدولة
مصر
73cd571c-3830-4e33-bf95-fc80fe975a70_16x9_1200x676.JPG

73cd571c-3830-4e33-bf95-fc80fe975a70_16x9_1200x676.JPG

كشف تقرير جديد ومثير للجدل صادر عن وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) أن كبار مسؤولي المخابرات في إدارة أوباما، وفي مقدمتهم مدير وكالة المخابرات المركزية آنذاك جون برينان، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، ومدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر، قاموا بالتلاعب بتقرير عام 2016 الذي خلص إلى أن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية لمساعدة دونالد ترامب، وفقا لصحيفة "نيويورك بوست" الأميركية.
الاستخبارات الأميركية: رصدنا محاولات تدخل في الانتخابات من خصوم أجانب وخاصة روسيا

عملية التقييم: فوضى وشبهات سياسية​

وأظهرت المراجعة التي أطلق عليها "مراجعة ترادكرافت"، أن عملية إعداد التقييم عام 2016 كانت "فوضوية" وغير تقليدية، وشابتها "شذوذات إجرائية متعددة". من أبرز هذه الشذوذات كان التدخل المفرط من رؤساء الوكالات الثلاثة في صياغة التقرير، مما أثار تساؤلات حول "دوافع سياسية محتملة". كما تم إنجاز التقييم في فترة زمنية قصيرة للغاية، وهو ما يتعارض مع الإجراءات المعتادة لمثل هذه التقارير الحساسة. إضافة إلى ذلك، تم استبعاد 13 وكالة استخبارات من أصل 17 من عملية التقييم، حيث اقتصرت المشاركة على مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، ووكالة المخابرات المركزية، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، ووكالة الأمن القومي فقط.

ملف ستيل المشبوه يضعف مصداقية التقرير​

وكان أحد أبرز الانتقادات التي وردت في التقرير الجديد هو إصرار برينان على إدراج "ملف ستيل" المشبوه. هذا الملف، الذي أعده الجاسوس البريطاني السابق كريستوفر ستيل لحملة هيلاري كلينتون، تضمن ادعاءات غير مؤكدة حول امتلاك روسيا لمواد ابتزاز جنسية ضد ترامب. وعلى الرغم من الاعتراضات الشديدة من كبار خبراء وكالة المخابرات المركزية في الشؤون الروسية ومؤلفي التقرير أنفسهم، الذين أكدوا أن الملف لا يفي "بأبسط معايير الاحترافية"، إلا أن برينان أصر على إدراجه. حتى إن نائب مدير التحليل في وكالة المخابرات المركزية آنذاك حذر من أن إدراج الملف سيُهدد "مصداقية التقرير بأكمله".

اتهامات بـ"خداع ترامب"​

وصرح مدير وكالة المخابرات المركزية الحالي جون راتكليف في مقابلة حصرية بأن أوباما وكومي وكلابر وبرينان "قرروا خداع ترامب'". وأشار راتكليف إلى أنهم أرادوا "وصم ترامب بالتواطؤ الروسي" ثم تصنيف التقرير سريًا لمنع أي تدقيق. وقد ساهم هذا التقييم في إطلاق تحقيق المحقق الخاص روبرت مولر، الذي استمر لعامين، وخلص في النهاية إلى عدم وجود تواطؤ بين ترامب وروسيا. ولكن وفقًا لراتكليف، فإن التقرير الأصلي رسخ فكرة أن روسيا كانت تساعد ترامب، وأن ملف ستيل كان "فضيحة عصرنا" التي "قضت على أول عامين من رئاسته".

تسريبات إعلامية وتحيزات محتملة​

وأشار تقرير المراجعة أيضًا إلى أن التسريبات الإعلامية المبكرة، التي أفادت بأن أجهزة الاستخبارات قد توصلت بالفعل إلى استنتاجات حاسمة حول التدخل الروسي، ربما أثرت على المحللين العاملين على التقييم. هذا التحيز المعرفي، المعروف بـ"الترسيخ"، ربما دفع المحللين إلى صياغة نتائجهم لتتوافق مع الرواية المسربة بدلاً من إجراء تحليل موضوعي. وعلى سبيل المثال، في 9 ديسمبر 2016، أي قبل صدور التقييم الرسمي، أفادت كل من صحيفتي "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" أن وكالة المخابرات المركزية "خلصت بثقة عالية إلى أن روسيا تدخلت تحديدًا لمساعدة ترامب على الفوز في الانتخابات".

عوائق في المراجعة والنقاش التحليلي​

وتم تنفيذ عملية المراجعة النهائية للتقرير في ظروف صعبة للغاية، حيث تم تقليص الجدول الزمني إلى بضعة أيام فقط خلال عطلة أسبوع. كما لم يُسمح إلا بمسودات ورقية للتقرير، مما تطلب نقلها يدويًا بين مختلف مباني وكالات الاستخبارات. وخلصت المراجعة إلى أن "المشاركة المباشرة" وغير العادية لرؤساء الوكالات برينان وكومي وكلابر في تطوير التقييم "كانت غير عادية للغاية من حيث نطاقها وكثافتها"، و"هددت بخنق النقاش التحليلي"، وربما أثرت في النهاية على دقة التحليل النهائي.
وبشكل عام، يشير التقرير الجديد إلى أن تقييم تدخل روسيا في انتخابات 2016، والذي أثر بشكل كبير على السنوات الأولى من رئاسة ترامب، كان معيبًا من حيث الإجراءات والمحتوى، وشابته دوافع سياسية محتملة.

المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...وباما-تلاعبت-بملف-تدخل-روسيا-في-انتخابات-2016
 
عودة
أعلى