المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 33,745
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
في ظل المخاوف من هجوم تركي على بلدة كوباني المعروفة باسم عين العرب الحدودية الخاضعة للسيطرة الكردية والواقعة على بعد حوالي 50 كلم شمال شرق منبج في الشمال السوري، تأهبت قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
فقد أفاد مراسل العربية/الحدث، اليوم الجمعة، بأن "قسد" أرسلت تعزيزات عسكرية إضافية لمحيط سد تشرين وكوباني.
كما أضاف أن "العمليات العسكرية المشتركة" سيطرت على 14 بلدة وقرية في الريف الجنوبي للرقة.
عناصر من قوات سوريا الديمقراطية في الحسكة(أرشيفية- رويترز)
أتى ذلك، فيما شهدت الأيام الـ 11 الماضية، منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الحالي(2024) معارك ضارية بين قسد وفصائل "الجيش الوطني السوري" الموالية لتركيا في منبج ومحيط سد تشرين وجسر قرقوزاق بمحافظة حلب.
"هجوم تركي"
وكان قائد قسد مظلوم عبدي أعلن أمس، أن تركيا وحلفاءها من الفصائل يستعدون لمهاجمة مدينة عين العرب، على الحدود، ما دفع قواته إلى أن تقترح سحب قواتها من المنطقة. وبموجب الاقتراح، ستترك قوات سوريا الديمقراطية المنطقة في أيدي قوة أمنية داخلية بوجود قوات أميركية للإشراف على هذه المنطقة بشرط التوصل إلى "هدنة كلية".إلا أنه أوضح في الوقت عينه أن "قسد" تعد نفسها لصد أي هجوم إذا وقع. كما دعا أهالي المدينة إلى حمل السلاح والاستعداد.
علماً أن الولايات المتحدة الداعمة لقوات سوريا الديمقراطية كانت أعلنت، يوم الثلاثاء الماضي، عن هدنة بين الطرفين.
لكن وزارة الدفاع التركية نفت وجود أي اتفاق على وقف النار، مؤكدة أن لا هدنة مع "قسد"، ووحدات حماية الشعب التي تصنفها إرهابية لارتباطها بحزب العمال الكردستاني.
وكانت كوباني مسرحا لمعركة كبرى بين القوات الكردية وتنظيم داعش في أوج قوته عام 2014.
3 عمليات عسكرية
في حين شهد الشمال السوري بين 2016 و2019، ثلاث عمليات واسعة النطاق، أطلقتها تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مستهدفة داعش ووحدات حماية الشعب الكردية على السواء، وفق فرانس برس.ومنذ تلك العمليات، نشرت أنقرة جنودها في تلك المناطق، بحيث يقدّر عددهم اليوم ما بين 16 و18 ألف عنصر، بحسب ما أفاد، الثلاثاء، عمر جليك، الناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم للرئيس رجب طيب أردوغان.
عناصر من الفصائل السورية المسلحة الموالية لتركيا (فرانس برس)
إلا أن المشهد في سوريا شهد تطورات متسارعة خلال الأسبوعين الماضيين، بسقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، وتقدم الفصائل المسلحة إلى دمشق بعد سيطرتها على مجمل المدن السورية الكبرى، وبعضها متحالف مع تركيا.
ما أدى لتقوية موقع أنقرة في المعادلة السورية، وسط تراجع النفوذ الإيراني والروسي، ودفعها إلى مطالبة السلطات الجديدة في دمشق بحل ملف "القوات الكردية" نهائياً قبل أن تتصرف، في تلميح إلى شنها هجوماً وشيكاً.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...جوم-تركي-قسد-تعزز-مواقعها-في-كوباني-وسد-تشرين