المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 74,954
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم الخميس قبوله مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، وبعدها بدقائق قليلة أعلنت حركة حماس استلامها المقترح من الوسطاء وقيامها بدراسته.
أبرز ما جاء في وثيقة ويتكوف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "جاد" بشأن التزام الأطراف بالاتفاق وسيعلن عنه شخصياً في مؤتمر صحافي، وأن الولايات المتحدة ومصر وقطر ستضمن استمرار وقف النار لمدة 60 يوماً، ولأي تمديد محتمل، فيما سيستكمل المبعوث الأميركي الخاص تفاصيل الاتفاق ويتولى رئاسة المفاوضات.
وبحسب الوثيقة، سيتم توثيق جميع أنشطة إسرائيل العسكرية عند بدء سريان الاتفاق، وفي اليوم الأول من الهدنة تبدأ مفاوضات بشأن ترتيبات وقف دائم للنار، فيما ستقدم حماس في اليوم العاشر معلومات كاملة عن كافة الأسرى المتبقين لديها.
وهنا تبرز تساؤلات هل ينجح هذا المقترح في وقف الحرب في غزة التي ظلت مستعرة طيلة ما يقرب من 20 شهرا؟ وهل ستقبله حماس؟ خبراء مصريون يجيبون في السطور التالية.

يقول اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات المصرية الأسبق، لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" إن "المقترح يدفع للتفاؤل رغم أنه لا يتضمن أي إشارة إلى انسحاب إسرائيلي من غزة، وهذه عقبة"، مضيفاً: "بدون النص على أن وقف النار المؤقت هو مقدمة لوقف إطلاق نار دائم والنص كذلك على انسحاب إسرائيلي على مراحل، فإن هذا الاقتراح لن تقبله حماس"، بحسب رشاد.
وقال إن ما يدعم وجهة نظره برفض حماس لبعض البنود هو عدم وجود ضمان لالتزام إسرائيل باستمرار وقف النار وبانسحاب قواتها من غزة، منوهاً لما أسماها "سوابق" رئيس الوزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو و"قيامه بإطلاق النار في غزة بالمخالفة للاتفاق السابق مع حماس".
من جانبه، يقول الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء أركان حرب أيمن عبدالمحسن، لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" إن "الوثيقة تعني أننا أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل لاتفاق في ظل استمرار جهود شركاء الوساطة، مصر وقطر، بالتعاون مع المبعوث الأميركي ستيف وتكوف، وذلك رغم وجود عدد من النقاط الخلافية، أبرزها إصرار إسرائيل عن الإفراج عن كل المحتجزين دفعة واحدة، مقابل إعلان حماس موافقتها على الإفراج عن 10 محتجزين أحياء و18 جثة، نصفهم في اليوم الأول ونصفهم باليوم السابع من الهدنة".
وتابع: "ربما من النقاط الخلافية أيضاً تأكيد حماس على ضرورة وجود ضمانات أميركية باستمرار المفاوضات خلال 60 يوماً حتى التوصل إلى وقف دائم للنار، فيما تصر إسرائيل على استمرارها في العملية العسكرية لعدة أشهر في القطاع مع وضع جدول زمني لخروج حماس من القطاع".
ويرى الخبير العسكري المصري أن "السبب في تأخر وقف إطلاق النار هو تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي باستمرار الحرب لأطول فترة ممكنة للحفاظ على بقائه على رأس الحكومة حتى نهاية ولايته في عام 2026، ورضوخه لإيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش اللذين يهددان بالانسحاب من الائتلاف الحكومي"، مضيفاً أن "نتنياهو يعمل على احتواء حالة الغضب الداخلي من خلال إعلانه إبلاغ عائلات المحتجزين بموافقته على مقترح ويتكوف".
ورأى عبدالمحسن أن "المقترح يصب في صالح إسرائيل وسيقابل بموافقة منها بعد المشاورات الأمنية لأنه لا ينص على الانسحاب العسكري الإسرائيلي من القطاع، كما لا يحمل أي صيغة لإنهاء الحرب أو أي صيغ لضمانات أميركية"، مضيفاً: "رغم ما هو متوقع من رفض حماس لبعض بنود المقترح، فإن هناك تفاؤلا من البيت الأبيض به، وتفاؤل بإنجاحه بعد تكثيف الجهود المصرية والقطرية لسد الفجوات بين إسرائيل وحماس".
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...بعد-مقترح-ويتكوف-خبراء-عسكريون-يوضحون-الاسباب