ما الجديد
منتدى الصحراء للدفاع و الأمن

سجل حسابًا مجانيًا اليوم لتصبح عضوًا! بمجرد تسجيل الدخول، ستتمكن من المشاركة في هذا الموقع عن طريق إضافة مواضيعك ومنشوراتك الخاصة، بالإضافة إلى التواصل مع الأعضاء الآخرين من خلال صندوق الوارد الخاص بك

مقالة تعرف على أول مرة دخلت خلالها أميركا المحيط الهندي

المراسل الآلي

عضو مميز
المشاركات
54,292
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الدولة
مصر
baa574f0-1961-4089-8724-391efb53a681_16x9_1200x676.jpg

baa574f0-1961-4089-8724-391efb53a681_16x9_1200x676.jpg

منذ نشأتها عقب قانون البحرية للعام 1794، اتجهت البحرية الأميركية خلال العقود الأولى لشن العديد من العمليات العسكرية الخارجية ضد حركة القرصنة التي قادها في الغالب قراصنة عملوا لصالح الدولة العثمانية.
رسم تخيلي للسفينة يو اس أس دال

رسم تخيلي للسفينة يو اس أس دال
وإضافة لتدخلها العسكري، بفضل أسطول البحر الأبيض المتوسط، ضد القراصنة بكل من شمال إفريقيا واليونان، اتجهت الولايات المتحدة الأميركية سنة 1851 للتدخل ضد السلطان سليم حاكم جزيرة أنجوان، الموجودة حاليا ضمن جزر القمر، خلال ما وصف حينها بأول تدخل عسكري للبحرية الأميركية بالمحيط الهندي.

خطف السفينة ماريا​

إلى ذلك، مثلت جزيرة أنجوان موقعا هاما ارتاده البحارة البريطانيون والأميركيون بسبب مناخها الجيد وموقعها الإستراتيجي ما بين جنوب أفريقيا والطريق البحري نحو الهند. وخلال شهر آب/أغسطس 1850، عمد المسؤولون بجزيرة أنجوان لحجز السفينة الأميركية ماريا (Maria)، وطاقمها المكون من قائد السفينة و16 بحارا، التي تواجدت بالمنطقة ضمن عمليات صيد الحيتان.
خريطة تعود للقرن الثامن تجسد جزيرة أنجوان

خريطة تعود للقرن الثامن تجسد جزيرة أنجوان
ومع وصول معلومات لواشنطن حول أطوار الحادثة، تلقى الكابتن وليام بيرسون (William Pearson)، الذي قاد الفرقاطة يو أس أس دال (USS Dale) التي تواجدت على مقربة من السواحل الغربية للقارة الإفريقية، أوامر بالتوجه نحو جزيرة أنجوان.
إلى ذلك، وجهت الولايات المتحدة الأميركية تهديدات لحاكم أنجوان وطالبته بإطلاق سراح جميع المخطوفين وتقديم تعويض مادي بنحو 20 ألف دولار.

قصف جزيرة أنجوان​

مع تلقيه لهذه التهديدات، عرض السلطان سليم على الكابتن وليام بيرسون تسليمه ما قيمته 500 دولار من الأبقار وقطع الزينة مؤكدا عدم امتلاكه لأكثر من ذلك. وفي الأثناء، رفض الكابتن بيرسون هذا الأمر واتجه للاقتراب من موتسامودو (Mutsamudu)، كبرى مدن أنجوان، موجها مدافع الفرقاطة يو أس أس دال نحوها.
أمام هذا التهديدات، اتجه السلطان سليم لجمع مبلغ قارب 5 آلاف دولار وعرضه على الأميركيين. إلى ذلك، رفض الكابتن بيرسون الأمر ووافق على منح سليم مهلة بنحو 24 ساعة لجمع بقية المبلغ وإبعاد المدنيين من المناطق المهددة بالقصف.
مع نفاذ المهلة، باشرت السفينة يو أس أس دال بقصف التجمعات العسكرية والمواقع المحصنة بموتسامودو. ومع ارتفاع عدد الضحايا، طلب سليم من بيرسون الصفح عنه والابتعاد عن أنجوان. لاحقا، أرسل الكابتن بيرسون وفدا للتفاوض مع سليم. ومع تعثر المفاوضات، عاودت الفرقاطة يو أس أس دال قصف موتسامودو مجبرة بذلك السلطان سليم على الاستسلام وقبول جميع شروط بيرسون.
وفي النهاية، قبل السلطان سليم بتحرير جميع المخطوفين الأميركيين ووافق على تسليم مبلغ ألف دولار لبيرسون تزامنا مع قبوله بمعاهدة منحت الأميركيين امتيازات تجارية بالجزيرة. لاحقا، ظلت الفرقاطة يو أس أس دال قرب جزيرة أنجوان لبضعة أسابيع إضافية قبل أن تغادر المنطقة.

المصدر: https://www.alarabiya.net/last-page/2025/03/20/تعرف-على-أول-مرة-تدخلت-خلالها-أميركا-بالمحيط-الهندي-
 
عودة
أعلى