المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 63,324
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


وضعت مسألة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية على جدول اهتمامات رئيس الجمهورية جوزيف عون إنسجاماً مع خطاب القسم وتعهّده بمرجعية الدولة في قرار الحرب والسلم.
وكان لافتاً المواقف التي أطلقها منذ أيام عقب لقائه وفداً أميركياً "حيث أوضح أن "لبنان بحاجة الى الوقت والمساحة لحل الأمور بروية"، مشيرا الى ان "بقاء إسرائيل في النقاط الخمس التي أحتلتها يعقد الوضع أكثر."

وسبق اطلاق هذه المواقف لقاء "لافتاً" بتوقيته مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، والذي اتى لبحث نتائج زيارة نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس.
حوار مباشر مع حزب الله
وفي الاطار، أكدت مصادر رسمية لـ"العربية.نت والحدث.نت "أن عون سيبدأ قريباً حواراً مباشراً مع حزب الله لبحث مسألة سلاحه".ولفتت الى "أن رئيسي الجمهورية والنواب اتّفقا خلال لقائهما منذ يومين على هذا الحوار".
كما أوضحت المصادر "اأن الحوار سيكون مباشراً مع الحزب ومحصوراً فقط بالسلاح، على ان يُصبح شاملاً لبحث مسألة كل السلاح غير الشرعي (بما فيها السلاح الفلسطيني)، وذلك ضمن استراتيجية الأمن الوطني التي طرحها رئيس الجمهورية بخطاب القسم".

أورتاغوس خلال لقاء سابق مع الرئيس عون في لبنان - فرانس برس
إلى ذلك، لفتت إلى "أن لا مهلة زمنية لحسم مسألة سلاح حزب الله والسلاح الفلسطيني".
"المشكلة في إسرائيل"
في المقابل، رأت مصادر حزب الله لـ"العربية.نت والحدث.نت" "أن طرح النقاش بمسألة سلاح حزب الله بهذا الشكل الاعلامي المركّز هدفه جعل المشكلة في دور السلاح". وقالت "المشكلة ليست بالسلاح وإنما في الاحتلال الاسرائيلي، ومن يتكلّم عن موضوع السلاح يتناسى الخطر الاسرائيلي واعتداءاته المستمرة وما نصّ عليه القرار 1701 لجهة مزارع شبعا والحدود".كما اعتبرت أن "من يتحدّث عن السلاح في وقت يتجاهل هذه الحقائق، يخدم مصلحة اسرائيل".

وأشارت إلى "أنه طالما هناك احتلال وعدم التزام بالاتّفاق الذي رعته الولايات المتحدة فمن حقنا المشروع كشعب لبناني الدفاع عن أنفسنا"، وفق قولها
إلى ذلك، رأت المصادر أن "سلاح حزب الله لم ينشأ الا بسبب عدم قدرة لبنان طيلة صراعه مع اسرائيل وعدم السماح له بالدفاع عن حقوقه"

قوات إسرائيلية في جنوب لبنان (أرشيفية- رويترز)
كذلك أوضحت أنه "لا مشكلة بين الحزب وكل أركان الدولة، خصوصاً مع رئيس الجمهورية"، قائلة "نحن نتحاور بدقّة لأننا جميعاً نتوخى مصلحة لبنان".
وكان اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان واسرائيل الذي رعته الولايات المتحدة نص على انسحاب "حزب الله" من منطقة جنوب الليطاني (30 كيلومتراً من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية، مع انتشار الجيش اللبناني في المنطقة، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق التي دخل إليها خلال الحرب.
لكن مع انتهاء مهلة انسحابها في 18 فبراير الماضي، أبقت إسرائيل على قواتها في 5 مرتفعات استراتيجية تخوّلها الإشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...ب-الله-في-لبنان-على-طاولة-البحث-اليك-التفاصيل