المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 51,857
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


على الرغم من إعلان إيران الشهر الماضي، أنها لن تجري مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي تحت الضغط والتهديدات، يبدو أن هناك لحلحة بالملف.
روسيا عرضت أن تؤدي دور الوسيط
فقد أعلن الكرملين اليوم الأربعاء أن المحادثات المستقبلية بين روسيا والولايات المتحدة ستشمل مناقشات حول البرنامج النووي الإيراني.وأضاف أن هذا موضوع "تم التطرق إليه" أصلاً في جولة أولية من المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا الشهر الماضي.
كذلك كشف مصدر مطلع عن أن روسيا عرضت أن تكون وسيطا بين الولايات المتحدة وإيران، لتسهيل التوصل إلى حل سلمي للخلاف بشأن برنامج طهران
النووي.
وأضاف طالباً عدم الكشف عن هويته، أن روسيا عرضت أن تؤدي دور الوسيط، لكن لم يُطلب منها القيام بهذا الدور.
إلا أن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك أحجمت عن التعليق.
وكان الكرملين تعهّد ببذل كل ما في وسعه لحل الأزمة بين الطرفين، وفقاً لوكالة "رويترز".
كما ذكرت قناة زفيزدا الروسية المملوكة للدولة في وقت سابق من الثلاثاء، نقلا عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين وافق على التوسط بين طهران وواشنطن في محادثات بشأن الأسلحة النووية.

وقال للصحافيين الثلاثاء، إن إيران هي شريكة وحليفة لروسيا، وإن موسكو ستواصل تطوير العلاقات معها، موضحا أن الرئيس بوتين يعتقد بل إنه على يقين بأن مشكلة الملف النووي الإيراني يجب حلها بالوسائل السلمية فقط.
وأعلن أن بلاده باعتبارها حليفة لإيران، ستبذل كل ما في وسعها لتسهيل التوصل لحل سلمي للمشكلة.
يأتي هذا التطور بعدما أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغييرات كبيرة على السياسة الأميركية في أعقاب توليه منصبه في يناير/كانون الثاني، إذ اتخذ موقفا تصالحيا أكثر تجاه روسيا، الأمر الذي ترك الحلفاء الغربيين في حالة حذر.
وعاود ترامب الشهر الماضي تطبيق سياسة "أقصى الضغوط" على إيران في محاولة لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي. لكنه قال أيضا إنه منفتح على التوصل إلى اتفاق وإنه مستعد للتحدث إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
بدوره، قال برايان هيوز المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض الثلاثاء، إن إدارة ترامب محادثات ستجري مع الخصوم والحلفاء على حد سواء، ولكن ... من موقع قوة للدفاع عن أمننا القومي.
تاريخ النووي الإيراني
يشار إلى أن إيران كانت نفت رغبتها في تطوير سلاح نووي. لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة حذرت من أنها تعمل على تسريعتخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى درجة نقاء تصل إلى 60%وهو ما يقترب من المستوى اللازم لإنتاج أسلحة، وهو 90% تقريبا.

وتقول الدول الغربية إن لا حاجة لتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى العالي في إطار أي برنامج مدني، وأنه لم تفعل أي دولة أخرى
ذلك دون أن يكون هدفها إنتاج قنابل نووية.
بالمقابل، تقول إيران إن برنامجها النووي سلمي.
وكانت إيران توصلت إلى اتفاق في عام 2015 مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين المعروف باسم خطة العمل
الشاملة المشتركة وهو صفقة رفعت العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
إلا أن واشنطن عادت وانسحبت من الاتفاق في عام 2018 في رئاسة ترامب الأولى وبدأت إيران في التحلل من التزاماتها النووية.

إلى ذلك، أبلغت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مجلس الأمن الدولي باستعدادها، إذا لزم الأمر، لتفعيل ما يسمى "العودة السريعة" إلى فرض جميع العقوبات الدولية على إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي.
إلا أنه لن يكون بوسع هذه الدول اتخاذ مثل هذا الإجراء في 18 أكتوبر/تشرين الأول من العام المقبل حين ينتهي قرار الأمم المتحدة لعام 2015 بشأن الاتفاق، خصوصا وأن ترامب وجّه مبعوثه لدى الأمم المتحدة للعمل مع الحلفاء لمعاودة فرض العقوبات والقيود الدولية على إيران.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...-الوساطة-ملف-النووي-الايراني-لا-يحل-الا-سلميا