المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 63,316
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


رأى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الجمعة، أنه من الضروري أن "نحدد في الأيام المقبلة" إن كان السلام "قابلاً للتحقيق" في أوكرانيا، مشدداً على أن "الولايات المتحدة لديها أولويات أخرى"، غداة اجتماعات في باريس بين الأميركيين والأوروبيين والأوكرانيين.
وأكد لصحافيين أمام طائرته في مطار لوبورجيه الباريسي: "يجب أن نحدد في الأيام المقبلة إذا كان (السلام) قابلا للتحقيق أم لا"، مضيفاً أنه في "حال لم يكن ذلك ممكناً يجب الانتقال إلى شيء آخر لأن الولايات المتحدة لديها أولويات أخرى".
وأكد أن الولايات المتحدة ستتوقف عن محاولة التوسط لإبرام اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا خلال أيام إلا إذا تلقت إشارات واضحة على إمكانية تحقيق ذلك. وأضاف روبيو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يزال مهتماً بإبرام اتفاق لكن لديه العديد من الأولويات الأخرى حول العالم وهو مستعد للتخلي عن ذلك والمضي قدماً إلا إذا رأى مؤشرات على إحراز تقدم.
في سياق متصل، قال روبيو إنه يأمل في أن يبقى الأوروبيون منخرطين في المباحثات التي تقودها الولايات المتحدة من أجل إنهاء النزاع في أوكرانيا. وتابع: "نرغب في أن يبقوا منخرطين... أظن أن المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا يمكنها مساعدتنا في دفع العجلة في هذا الإطار للاقتراب من حل. رأيت أن أفكارهم كانت مفيدة وبناءة" خلال الاجتماعات التي عقدها معهم في باريس.
وجرت سلسلة اجتماعات أولية حول أوكرانيا الخميس في باريس شارك فيها أميركيون وأوروبيون وأوكرانيون قبل اجتماع جديد في لندن، بينما تتعثر مفاوضات وقف إطلاق النار التي بادرت إليها واشنطن.
وقال وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو أمس: "الجديد.. هو أن الولايات المتحدة وأوكرانيا والأوروبيين اجتمعوا اليوم في باريس حول طاولة واحدة" للبحث في سبل تحقيق "سلام عادل ودائم".

وأكد في ختام يوم من المفاوضات المكثفة أن "هذه المباحثات المفتوحة والصريحة جداً أتاحت تحفيز تفكير الأوروبيين والأوكرانيين والأميركيين الذين اتفقوا على الاجتماع الأسبوع المقبل في لندن لمواصلة المباحثات" بهدف وقف إطلاق النار "الذي نأمل بأن توافق عليه روسيا بدورها".
من جهتها رحبت الرئاسة الفرنسية بـ"التبادل الممتاز" بشأن ملف أوكرانيا والذي "سمح بالاتفاق" على هدف تحقيق "سلام متين" بين كييف وموسكو بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب في أوكرانيا.
ورأى قصر الإليزيه أن وقف النار يجب أن "يستند إلى الوضع كما هو" على أن تؤخَذ في الاعتبار الأراضي الأوكرانية "التي تحتلها روسيا"، بحسب تعبيره.
وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو كتب في تغريدة "جئنا إلى باريس بهدف واحد: إيجاد حلول ملموسة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. ووقف حمام الدم العبثي".
ومن كييف، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الموجود في باريس مع روبيو، بـ"تبني الاستراتيجية الروسية".
وبينما كان مساعده أندري يرماك ووزيران حاضرين في العاصمة الفرنسية، دعا الرئيس الأوكراني إلى "الضغط" على الكرملين "لإنهاء الحرب وضمان سلام دائم".
ونددت موسكو على لسان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف برغبة الأوروبيين في "مواصلة الحرب". واتهم مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "العديد من الدول" بمحاولة "تعطيل" الحوار الثنائي المتجدد بين موسكو وواشنطن.
في سياق متصل، أجرى روبيو اتصالاً هاتفياً بنظيره الروسي سيرغي لافروف الخميس لإبلاغه بفحوى مناقشات باريس، مؤكداً أن "السلام ممكن" إذا أبدى كل الأطراف التزاماً بالتوصل إلى اتفاق.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...دد-قريبا-اذا-كان-السلام-بأوكرانيا-ممكنا-أم-لا