المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 33,745
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
تثير روسيا وكوريا الشمالية قلق الدول الغربية بتحالفهما الدفاعي المزدهر والمتنامي وسط تضاؤل خيارات واشنطن القليلة إن وجدت لمواجهة هذا التحالف، كما اعترف المسؤولون بشكل خاص لموقع "بوليتيكو".
ووصف المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، التقارير عن نشر 1500 جندي كوري شمالي في روسيا بأنها "خطيرة ومقلقة للغاية"، لكنه قال إنها أكدت أيضا أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان "يائسا بشكل متزايد" لتحويل مجرى حربه المكلفة في أوكرانيا.
وعلى انفراد، يقول المسؤولون الأميركيون وكذلك دبلوماسيو شرق آسيا ومساعدو الكونغرس إنه لا يوجد الكثير مما يمكن لواشنطن القيام به عمليا لعرقلة التحالف المزدهر بين موسكو وبيونغ يانغ، دون العمل العسكري المباشر، والأخير ليس مطروحا على الطاولة.
ويعترف المسؤولون أن واشنطن لم تحرز تقدما يذكر في إبطاء الأسلحة النووية المارقة وبرامج الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية، وإذا لم تتمكن من القيام بذلك، فليس بإمكانها أن تفعل الكثير لوقف نشر القوات الكورية الشمالية في روسيا أيضا.
ويضيف المسؤولون أن الانتقام الأميركي ضد الخصوم، بإضافتهم إلى قوائم العقوبات، لا يعمل ضد كوريا الشمالية.
وقال أحد المسؤولين الأميركيين: "تم فرض عقوبات بالفعل على كوريا الشمالية، والمزيد من العقوبات لا يمكن أن تفعل الكثير حقا".
وكانت كوريا الشمالية تتجاهل الرئيس، جو بايدن، بشكل فعال منذ توليه منصبه قبل ما يقرب من 4 سنوات، وخلال تلك السنوات لم يدر أي نقاش حول إجراء حوار بين الجانبين.
وقدم البيت الأبيض مرارا عروضا عامة للتحدث إلى كوريا الشمالية، والمعروفة أيضا باسم جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، في أي وقت "بدون شروط مسبقة" ولكنه لم يتلق أي استجابة من الزعيم الكوري الشمالي.
وقال مسؤولون إن احتضان موسكو المتجدد مؤخرا لبيونغ يانغ يعطي النظام الكوري الشمالي المعزول شريان حياة دبلوماسي جديد للعالم الخارجي في مواجهة الضغط الغربي والدولي.
ولم يظهر بوتين أي استعداد لوقف أو تغيير التعاون الدفاعي والأمني المتجدد مع كوريا الشمالية على الرغم من موجات الإدانة الدولية، وذهب إلى حد استخدام حق النقض ضد برنامج مراقبة عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية الذي كان يدعمه سابقا في وقت سابق من هذا العام.
ومع ذلك، تحاول الولايات المتحدة تعزيز هياكل تحالفها في شرق آسيا وتعزيز تعاونها الدفاعي مع كوريا الجنوبية واليابان في إظهار القوة لكوريا الشمالية وداعميها في بكين وموسكو.
وعززت الولايات المتحدة التعاون بين حلفائها في آسيا وأوروبا، وهو تطور ترحب به جميع الأطراف. وطلب حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن ترسل كوريا الجنوبية وفدا إلى بروكسل لإطلاع التحالف على تقارير حول وجود القوات الكورية الشمالية في روسيا، كما ذكر موقع "بوليتيكو".
وبحسب التقرير، فإن ما يزعج بعض المسؤولين الأميركيين هو التعتيم حول دور القوات الكورية الشمالية بالضبط في روسيا.
وأفاد أحد مساعدي الكونغرس الذي يعمل في القضايا الأمنية الآسيوية أن "هناك الكثير من الجهل حول ما ستفعله قوات بيونع يانغ".
ورجح المسؤولون الأوكرانيون أن القوات الكورية الشمالية يمكن أن تبدأ القتال مباشرة ضد أوكرانيا.
ويتوقع بعض المسؤولين الأميركيين ومساعدي الكونغرس أن هذه القوات الكورية الشمالية يمكن أن تحصل من الجانب الروسي على تدريب قتالي، يشمل والمعرفة التقنية بشأن أنظمة الدفاع الغربية.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...خل-كوريا-الشمالية-في-الصراع-الروسي-الأوكراني-