المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 90,878
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
مع نهاية الحرب العالمية الثانية واعتماد اتفاقيات جنيف للعام 1954، وجدت فيتنام نفسها مقسمة بين فيتنام شمالية وأخرى جنوبية. وبينما تلقت فيتنام الشمالية دعما من الاتحاد السوفيتي والصين وكوريا الشمالية، حصلت فيتنام الجنوبية أثناء الحرب على دعم أميركي وغربي هام. ومنذ منتصف الخمسينيات، كان تدخل الأميركيين بهذه الحرب جليا، إذ وفرت واشنطن نسبة هائلة من العتاد العسكري للجنوبيين لمواجهة الشماليين.
من 2
صورة لريتشارد نيكسون
جنود أميركيون بحرب فيتنام
وخلال فترة كل من دوايت أيزنهاور (Dwight D. Eisenhower) وجون كينيدي زادت الولايات المتحدة الأميركية من حجم دعمها لفيتنام الجنوبية قبل أن تدخل مباشرة بالنزاع خلال الفترة الرئاسية لليندون جونسون (Lyndon B. Johnson).
تأثير حرب فيتنام على الشارع الأميركي
عقب حادثة خليج تونكين (Gulf of Tonkin) سنة 1964، أعطى الرئيس الأميركي جونسون الضوء الأخضر للتصعيد لتبدأ بذلك الولايات المتحدة الأميركية تدخلا عسكريا مباشرا بحرب فيتنام.وفي البداية، شن الأميركيون عمليات قصف مكثفة. وبحلول العام 1968، كان التدخل الأميركي أكبر حجما حيث تواجد نحو نصف مليون عسكري أميركي بفيتنام.
وعقب فوزه بالانتخابات الرئاسية للعام 1968، استلم الرئيس الأميركي السابع والثلاثون ريتشارد نيكسون مهامه بشكل رسمي يوم 20 يناير 1969. وعن الإدارة السابقة، ورث ريتشارد نيكسون حالة من الغليان بالشارع الأميركي حيث رفض الأميركيون حينها تدخل بلادهم بحرب فيتنام وعمليات القصف وإرسالها لعدد كبير من القوات هنالك تزامنا مع سقوط أعداد هامة من القتلى.
من ناحية ثانية، لعبت حرب فيتنام دورا هاما في فوز نيكسون بالرئاسة. فمع ازدياد عدد معارضي الحرب بالشارع الأميركي، روج المرشح الجمهوري أثناء حملته لفكرة إنهاء الحرب وإعادة الجنود لديارهم.
عقيدة نيكسون
تنفيذا لوعوده السابقة وأملا في تخفيف حدة التوتر بالشارع الأميركي، أعلن ريتشارد نيكسون من جزيرة غوام (Guam) يوم 25 تموز (يوليو) 1969 عن بدء تطبيق ما وصف بعقيدة نيكسون أو كما تعرف أيضا بعقيدة غوام.وبهذه السياسة الجديدة، أكد نيكسون أن على حلفاء الولايات المتحدة الأميركية تحمل مسؤولية الدفاع عن أنفسهم بالحروب المستقبلية وتعهد في الآن ذاته بمدهم بمساعدات اقتصادية وعسكرية دون إرسال قوات برية. أيضا، أكد نيكسون أن بلاده ستعمل كمظلة نووية لصالح حلفائها وستساعدهم في الدفاع عن أنفسهم دون التورط بطريقة مشابهة بما حصل بفيتنام. وفي المقابل، شدد نيكسون على أن هذه السياسة الجديدة لن تمثّل تملصاً من المعاهدات الدفاعية المبرمة بين الأميركيين وحلفائهم مؤكدا التزام بلاده بكل معاهداتها السابقة.
من 3
صورة لجيمي كارتر
صورة لأحد الجنود المصابين بحرب فيتنام أثناء تلقيه للعلاج
جندي أميركي مصاب بحرب فيتنام
وانطلاقا من ذلك، تحدث نيكسون عن فكرة بدء سحب القوات الأميركية من فيتنام وتسليم المهام القتالية لقوات فيتنام الجنوبية تزامنا مع تواصل الدعم العسكري واللوجيستي الأميركي.
تطبيقاً لهذه السياسة، اتجهت الولايات المتحدة الأميركية لتوفير مزيد من الدعم لحلفائها بالشرق الأوسط حيث ضاعف الأميركيون حينها مبيعات الأسلحة لدول الشرق الأوسط.
مع بداية التدخل السوفيتي بأفغانستان، عرفت عقيدة نيكسون تغيرا ملحوظا. فخلال العام الأخير من الفترة الرئاسية لجيمي كارتر، ظهرت عام 1980 عقيدة كارتر التي تعهدت من خلالها الولايات المتحدة الأميركية باستخدام القوة، إن لزم الأمر، للحفاظ على مصالحها بالشرق الأوسط.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...56-سنة-هكذا-غيرت-اميركا-سياستها-تجاه-حلفائها-
