ما الجديد
منتدى الصحراء للدفاع و الأمن

سجل حسابًا مجانيًا اليوم لتصبح عضوًا! بمجرد تسجيل الدخول، ستتمكن من المشاركة في هذا الموقع عن طريق إضافة مواضيعك ومنشوراتك الخاصة، بالإضافة إلى التواصل مع الأعضاء الآخرين من خلال صندوق الوارد الخاص بك

مقالة مخطوف الجفلة حركه.. برلمان الجزائر يعاقب "المشعوذين"

المراسل الآلي

عضو مميز
المشاركات
59,018
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الدولة
مصر
638c51ea-aa50-4b1b-8cb7-a6259f169032_16x9_1200x676.jpg

638c51ea-aa50-4b1b-8cb7-a6259f169032_16x9_1200x676.jpg

عادت حادثة "مختطف الجلفة" ومختلس صور 7 آلاف فتاة، والعديد من الحوادث المُشابهة، إلى الواجهة مجددا في الجزائر، بعد تأكيد وزير العدل، لطفي بوجمعة ضرورة تشديد العقوبات على المتورطين في قضايا "السحر والشَّعوذة"، التي تفشت في المجتمع.
فخلال رده على مساءلة برلمانية كتابية، بخصوص الإجراءات المتخذة بغرض الحدّ من انتشار هذه الظاهرة في الجزائر، أوضح الوزير قبل أيام قليلة أن "القانون الجزائري أضحى يشدّد على تجريم الترويج للسحر والشعوذة بأي وسيلة كانت، في خطوة حازمة لحماية المجتمع من هذه الظواهر الخطيرة".
كما أضاف أنَّ "التعديلات الأخيرة على قانون العقوبات أقرت عقوبات على مروجي هذه الجرائم بأي وسيلة كانت، حتى إن القاضي يحكم، في هذه الحالات، بمصادرة الأموال والوسائل المستخدمة في الجريمة وإغلاق المواقع الإلكترونية التي ارتكبت بواسطتها الجريمة، أو جعل الدخول إليها غير ممكن..".

تحرك قانوني​

من جهته أوضح المحامي المعتمد لدى محكمة الجزائر، فريد صابري، أنَّ "جرائم السّحر والشَّعوذة كانت مدرجة كجنحة، إذ لم تكن مجرمة بنصٍ صريح، فكانت تعالج التهم المتعلقة بمن يمارس مهنة العرافة أو التنبؤ بالمستقبل أو تفسير الأحلام ضمن المادة 452 سابقا".
كما أضاف لـ"العربية.نت"، أنه "حتى "العقوبة كانت أقصاها 5 أيام حبس نافذ، وغرامة مالية تتراوح بين 6 آلاف إلى 12 ألف دينار (50 دولارا)، حيث يتم تكييف بعض المواد القانونية، مثل المادة 372 على أنها سحر وشعوذة، ولو أنها تشير فقط إلى معاقبة مرتكبي النصب، الذين يقدمون وعودا وآمالا في الفوز بأي شيء أو في وقوع حادثة أو عدمها، وذلك باستعمال سلطة خيالية ووهمية ويتحصلون مقابل ذلك على أموال ويأخذون ثروات الغير".
(تعبيرية - آيستوك)

(تعبيرية - آيستوك)
غير أنّ تكرار هذه الجرائم، "جعل المُشَرِعَ يتفطن لها، من خلال تجريمها بنص صريح في المادة 303 مكرر 42 الذي صدر في 28 أبريل 2024"، وفق المتحدث.
ولفت إلى أنه تم تعريفها على أنها "الحصول على تركة وأموال عن طريق الإيهام"، مضيفا أن العقوبة تتراوح بين سنة إلى ثلاث سنوات وسبع سنوات في حالة حصول ضرر مادي أو جسدي ومعنوي لشخص آخر، كعقوبة قصوى".

"ليست وليدة اليوم"​

من جهته أكد البروفيسور المختص في الصحة النفسية والأستاذ الأكاديمي الجامعي أحمد قوراية، أنَّ "ظاهرة السحر والشعوذة ليست وليدة اليوم، بل قديمة قدم الإنسانية على هذه المعمورة، وجذورها ضاربة في عمق التاريخ الإنساني"، معتبرا أن "أسباب انتشارها تعود إلى أنها وليدة حالة مرضية تنتاب النفس نتيجة الغيرة والحسد وعدم حب الخير للآخر".
ورأى في تصريحات لـ"العربية.نت"، أن "هذا السلوك انتشر فعلا في المجتمع الجزائري، بين متدنيي المستوى الثقافي والاجتماعي، ولكن أيضا بين شخصيات وازنة تتمتع بمستوى ثقافي عال واجتماعي مرموق".
 تعبيرية آيستوك

تعبيرية آيستوك
أما حول تشديد العقوبة، فقال "من المؤكد أنَّ أي فعل لا يخدم الإنسان في أي مجتمع لن يرده إلا القانون إلى جادة الصواب، وعليه فالقانون وتطبيقه على الفاعل قد يحد من انتشار هذه الظاهرة، ما يُحتم على المشرع الجزائري تطبيق أقصى عقوبة للفاعلين في هذا المجال".
إلا أنه اعتبر أنَّ "جريمة السحر والشعوذة أثارت الكثير من الجدل، نظرا لخصوصيتها، إذ تختلف عن باقي الجرائم المعروفة من حيث الضرر الناتج عنها".

جرائم حيرت الرأي العام​

وكانت المحاكم في الجزائر شهدت خلال الفترة المضية محاكمات لمتهمين بجرائم احتيال و"سحر وشعوذة"، رغم أنَّ إثباتها قانونا يكون صعبا للغاية، مثل حادثة مختطف الجلفة الشهيرة، في مايو 2024، والتي قام المتورط فيها باحتجاز الشاب عمر بن عمران، لمدة 26 سنة، "بفعل السحر" حسب تصريح الضحية.
حيث قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجلفة، بإدانة المتهم الرئيسي بالسجن المؤبد، والحكم على شقيقته بستة أشهر حبسا نافذا، فيما حكم على ستة أشخاص آخرين بعقوبة 12 شهرا حبسا، ستة منها نافذة".
بن عمران عمر.. الضحية الذي حجز في بيت جاره 26 سنة

بن عمران عمر.. الضحية الذي حجز في بيت جاره 26 سنة
كما أوقفت فرقة مكافحة الجرائم الكبرى بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية باتنة، في سبتمبر الماضي، شخصا يبلغ من العمر 81 سنة، يستغل مسكنه العائلي المستأجر بحي بوزوران في "ممارسة طقوس السحر والشَّعوذة"، حيث تمَّ حجز مجموعة من الكتب الخاصَّة، وقارورات زجاجية بها زيوت وعقاقير، ومجموعة من الطلاسم مع أغراض أخرى.
كذلك من القضايا التي حركت المشرع الجزائري أيضا، تلك التي وقعت في أكتوبر من السنة الماضية 2024، لمحتال "مشعوذ" كان يشتغل سائق أجرة، وقام بتصوير قرابة 7 آلاف فتاة خلسة في الأماكن العمومية، حيث ينوم ضحاياه ويجعلهم يخضعون لطلباته، قبل أن يتم القبض عليه، ويعثر في منزله على 6934 صورة لفتيات بمختلف الفئات العمرية، وملابس داخلية وطلاسم في منزل شريك له، إضافة إلى حقيبة الضحية، ليحكم عليه بعقوبة 5 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 500 ألف دينار.

المصدر: https://www.alarabiya.net/north-afr...ف-الجفلة-حركه-برلمان-الجزائر-يعاقب-المشعوذين-
 
عودة
أعلى