مقالة مفاجأة جديدة بقضية مقتل 3 مغربيات في ظروف غامضة بسان بيدرو

[المراسل الآلي]

بعد الضجة التي أثارها العثور على جثث ثلاث شابات مغربيات يحملن الجنسية الأميركية، بأحد المنتجعات السياحية بسان بيدرو، ظهرت معطيات جديدة من شأنها إماطة اللثام عن أسباب الوفاة الحقيقية، ووضع حد للشائعات والأخبار الزائفة التي أوعزت أسباب الوفيات إلى تناولهن جرعة زائدة من المخدرات، فهل سيتم أخيرا إنصافهن على ضوء المعلومات الجديدة؟ إليكم التفاصيل.

وفاة غامضة​

ضجة واسعة كان قد أثارها العثور على جثث ثلاث شابات مغربيات في منتجع "رويال كاهان بيتش" قبل حوالي ثلاثة أسابيع، وسط غموض حول أسباب حدوث الوفاة، فيما وجهت بعض أصابع الاتهام للفتيات بتهمة التعاطي لجرعة زائدة من المخدرات حتى قبل إخضاع الجثث للتشريح، واستجلاء الحقيقة، وسط اتهامات لأصحاب المنتجع بنشر هذه الشائعات بغرض إنقاذ سمعة هذا الأخير التي تضررت كثيرا جراء هذا الحادث الغامض، قبل أن تبدأ خيوط هذا اللغز بالظهور وفق ما تناقلته وسائل إعلام محلية، والتي كشفت عن قرار إدارة المنتجع إغلاقه بشكل مفاجئ ودون تقديم أي تبريرات للمقيمين أو للسياح الذين سبق أن حجزوا غرفا، حيث تفاجأوا بإلغاء حجوزاتهم، مما أثار شكاوى من النزلاء المقيمين أو الذين حجزوا للإقامة في هذه الوجهة السياحية الشهيرة.

وذكرت مصادر خاصة أن إدارة المنتجع قامت بإشعار النزلاء عبر رسائل بريد إلكتروني تبلغهم من خلالها عن قرار الإغلاق المؤقت، عارضة على جميع المتضررين استرداد كامل مبالغهم، كما أعلنت عن عدم إمكانية تأمين حجوزات جديدة خلال هذه الفترة.
هذا وأشارت نفس المصادر إلى أن عملية إغلاق المنتجع المذكور صاحبها انتشار أمني واسع النطاق، مما زاد من حالة الارتباك التي سادت في المنشأة السياحية منذ وفاة الشابات، كوثر نقاد، وإيمان ملاح، ووفاء العرار، في ظروف غامضة.

فرضية جديدة​

كذلك كشفت صحيفة محلية، أنه في الوقت الذي تم تداول معلومات أولية ترجح أن وفاة الشابات المغربيات تعود لتناولهن جرعة زائدة من المخدرات، ظهرت معطيات جديدة من شأنها نسف هذه الفرضية التي أضرت بسمعتهن، وأثرت على أسرهن بشكل كبير، حيث أوردت ذات المصادر، أن فرضية تعرضهن للتسمم بسبب غاز أحادي الكربون هي الأقرب إلى الحقيقة، ويأتي ذلك بعد ظهور إشعار على موقع Trip adviser، يكشف صاحبه أن جهاز استشعار غاز أحادي الكربون سجل مستويات مرتفعة وصلت إلى 400 جزء من المليون، في حين تعتبر 5 أجزاء من المليون هي النسبة الآمنة.
إلى ذلك، أكد مسؤول رفيع المستوى من الشؤون البيئية، في تصريح مساء الجمعة الماضي، أن الفحوصات الأولية التي تم إجراؤها على العينات المأخوذة من الجناح الذي أقامت فيه الشابات المغربيات، والتي تم به العثور على جثتهن، كشف عن وجود نسب من الغاز القاتل بالجناح المذكور، دون أن يقدم معطيات إضافية حول النسبة التي تم تحديدها، فيما أوردت مصادر محلية أن النسبة كانت تسجل حوالي 500 جزء من المليون.
على جانب آخر، أعربت أسر الشابات المغربيات في بيان لها، عن عميق حزنها وإحباطها بسبب استمرار الغموض الذي يحيط بظروف المأساة الغامضة والمثيرة للريبة، مؤكدين حرصهم على السعي للحصول على إجابات شافية حول ما حدث في بليز، كما دعت الأسر السلطات في بليز والولايات المتحدة الأميركية، لاسيما أن الضحايا يحملن الجنسية الأميركية، لإجراء تحقيق شامل وشفاف لكشف الحقيقة، وتحقيق العدالة لكوثر وإيمان ووفاء.
جدير بالذكر أن قضية العثور على جثث ثلاث شابات مغربيات يحملن الجنسية الأميركية، في 23 من شهر فبراير الماضي في منتجع رويال كاهال الواقع على طريق "كوكونت درايف" في مدينة سان بيدرو، قد خلقت جدلا واسعا لاسيما بعد ترويج وسائل إعلام محلية بسان بيدرو لشائعة تعاطي الضحايا لجرعة زائدة من المخدرات.

المصدر: https://www.alarabiya.net/north-afr...ة-مقتل-ثلاث-مغربيات-في-ظروف-غامضة-بسان-بيدرو-