المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 90,098
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا الثلاثاء أنها قررت تعليق المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية في عدة مدن شرق ووسط البلاد، لوجود قيود أمنية فرضتها وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من البرلمان.
ويتعلق الأمر ببلديات طبرق، قصر الجدي، بنغازي، توكره، قمينس، الأبيار، سلوق، سبها، سرت، وادي زمزم، جنزور، الخاضعة لسيطرة سلطات شرق ليبيا.
صدور تعليمات
كما بينت المفوضية، في بيان، أنها اضطرت لاتخاذ هذه الخطوة، بعد صدور تعليمات من مديريات الأمن بوزارة الداخلية في الحكومة المكلفة من البرلمان، تضمنت الإيقاف الفوري لعمليات توزيع البطاقات الانتخابية على الناخبين، دون مخاطبتها وتوضيح الأسباب.كذلك نددت بحرمان أكثر من 150 ألف ناخب وناخبة وأكثر من 1000 مرشح من ممارسة حقهم في من يدير شؤون بلديتهم ومن يمثلهم، مشيرة إلى أن هذه الانتخابات لن تلغى وسوف تستأنف حال زوال هذه التهديدات التي صاحبت هذه العملية.
فيما لم تعلّق حكومة أسامة حمّاد على هذه الاتهامات.
عدد من الأسباب
لكن المحلل السياسي الليبي فرج فركاش، أشار إلى جملة من الأسباب التي قد تدفع السلطات الحاكمة شرق البلاد إلى تعليق الانتخابات البلدية، منها وجود مخاوف من أن تخرج بنتائج لا تكون في صالحها، واحتمال بروز شخصيات لا تحظى بالولاء لها أو شخصيات مستقلة، رغم أن البلديات لها دور خدمي فقط ودائماً ما تكون تحت عين ومراقبة السلطات.ورجح فركاش في تصريحات لـ"العربية.نت/الحدث.نت"، إمكانية وجود مخاوف من أن تتسبب هذه الانتخابات في زعزعة الأمن بحال عدم قبول بعض الأطراف بالنتائج، خاصة وأن هذا ما حدث سابقاً في مناطق معروفة بتعدد القبائل والولاءات.
شفافيتها ونزاهتها غير مضمونة
كما أضاف أن فشل المفوضية في تنظيم الانتخابات يلقي الضوء على عدم وجود مساحة كافية لعملية انتخابية شفافة وانعدام حرية الإدلاء بالرأي في أي حملات انتخابية، وهي مؤشرات تعكس صعوبة إجراء انتخابات عامة مستقبلاً سواء برلمانية ورئاسية في ظل هذه البيئة.وبخصوص مصير الانتخابات البلدية، فرأى المحلل أن هناك إمكانية لإجرائها في الفترة المقبلة بضغط من البعثة الأممية والمجتمع الدولي، إلا أن شفافيتها ونزاهتها غير مضمونة، في ظل إمكانية تدخل السلطات في نتائجها، لافتاً إلى أن الرسالة الواضحة التي أرادت سلطات شرق ليبيا توجيهها، من وراء عملية تعليق الانتخابات في 11 بلدية، هي أن أي تقدم في الانتخابات مهما كان نوعها لن يكون إلا برضاها.
يشار إلى أن عملية تعليق الانتخابات البلدية في عدد من المدن شرق ووسط ليبيا أثارت جدلاً واسعاً في البلاد، وسط دعوات لفسح المجال أمام الليبيين لاختيار مسؤوليهم المحليين، وضمان سير الانتخابات في بيئة آمنة وشفافة.
المصدر: https://www.alarabiya.net/north-afr...لمرحلة-الثانية-من-الانتخابات-البلدية-بعدة-مدن