المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 56,673
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


أعلن النائب بالمجلس الرئاسي الليبي عبدالله اللافي، الاثنين، عزمه إطلاق سلسلة من الجلسات الحوارية خلال الفترة المقبلة، حول سبل حل أزمة البلاد، بهدف الوصول إلى حلول تضمن الاستقرار.
وأوضح في بيان، أن هذه الجلسات ستجمع نخبة من القادة السياسيين، وأعضاء السلطة التشريعية، والأحزاب، والأكاديميين، وعمداء البلديات، ورجال القانون، فضلاً عن ممثلي عدد من الدول المعنية بالشأن الليبي.
كما أشار إلى أن هذه الحوارات تهدف للتباحث حول سبل إنهاء الأزمة السياسية وتعزيز مسار التوافق الوطني، والوصول إلى رؤية وطنية ليبية جامعة تستند إلى الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي وتلبي تطلعات الشعب في بناء دولة مستقرة.
مبادرة اللافي
يأتي ذلك فيما من المتوقع أن تشمل النقاشات المبادرة التي أعلن عنها اللافي قبل أسبوعين.حيث اقترح تشكيل المجلس الرئاسي من قوائم رئاسية يتنافس عليها المرشحون، مع تحديد واضح للصلاحيات المشتركة بين أعضاء المجلس، والصلاحيات الممنوحة للرئيس. كما تضمنت أيضاً مقترحاً لتقسيم البلاد إلى 13 محافظة.
ليست محل إجماع
غير أن تلك المبادرة ليست محل إجماع داخل المجلس الرئاسي، إذ يتبنى رئيسه محمد المنفي، خطة تنظيم استفتاء شعبي حول القضايا الخلافية في القوانين الانتخابية، والاحتكام إلى إرادة الليبيين من أجل الوصول للانتخابات وحل الأزمة.بينما يرى النائب بالمجلس موسى الكوني، أن العودة إلى النظام الفيدرالي الذي يتضمن 3 أقاليم كبرى هي فزان (جنوب)، وبرقة (شرق)، وطرابلس الكبرى (غرب)، هو السبيل لحل أزمة البلاد.
يعكس حجم الخلافات والانقسامات
وتعليقاً على ذلك، رأى المحلل السياسي، محمد الرعيش، أن التباين والتضارب في المبادرات بين أعضاء المجلس الرئاسي يعكس حجم الخلافات والانقسامات داخله بشأن مسار حل الأزمة السياسية في البلاد، لافتاً إلى عدم اجتماع الأطراف الثلاثة منذ فترة طويلة وغياب الحوار بينهم.كما أضاف لـ"العربية.نت"، أن المبادرات التي اقترحها أعضاء المجلس الرئاسي هي مجرد أفكار تم عرضها بشكل فردي ولم تنجح أي واحدة منها في حصد بعض الإجماع حولها وفي حشد أي دعم، سواء من الأطراف السياسية المحلية أو من الجهات الدولية.
فيما ختم قائلاً إن هذا الخلاف والانقسام الذي وصل إلى أحد أهم الأجسام السياسية في ليبيا يلقي الضوء على مدى صعوبة الوصول لتوافق وطني حول حل ينهي أزمة البلاد ويقودها نحو الانتخابات.
في الأثناء، تواصل البعثة الأممية في ليبيا، منذ أسابيع، عملها واجتماعاتها مع اللجنة الاستشارية، في محاولة للوصول إلى توافق حول القضايا الخلافية المتعلّقة خاصة بالإطار الانتخابي، دون أن تعلن عن نتائج ملموسة حتّى الآن.
المصدر: https://www.alarabiya.net/north-afr...حوار-لبحث-مبادرة-تتضمن-تقسيم-البلاد-13-محافظة