مقالة لأول مرة منذ عقود.. البيت الأبيض سيختار الصحافيين المسموح بدخولهم

[المراسل الآلي]

يحاول البيت الأبيض في عهد الرئيس دونالد ترامب اختصار الدعوى القضائية التي رفعتها وكالة أسوشيتد برس ضد الإدارة من خلال تغيير البروتوكولات التي تعود إلى عقود من الزمان بشأن المنافذ الإخبارية التي تتجمع لتغطية أخبار الرئيس عندما تكون المساحة محدودة.
ولأول مرة منذ قرن من الزمان، سيحدد البيت الأبيض - وليس رابطة مراسلي البيت الأبيض المستقلة - المنافذ الإخبارية التي تشكل جزءًا من مجموعة الصحافة، حسبما أعلنت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، كارولين ليفات، يوم الثلاثاء.
وقالت ليفات في إفادة صحافية: "في المستقبل، سيتم تحديد مجموعة الصحافة في البيت الأبيض من قبل فريق الصحافة في البيت الأبيض".

وأضافت: "سيظل يُسمح للمنافذ القديمة التي شاركت في مجموعة الصحافة لعقود من الزمان بالانضمام ... لكننا سنقدم أيضًا الامتياز للمنافذ المستحقة، والتي لم يُسمح لها أبدًا بالمشاركة في هذه المسؤولية الرائعة".
وتأتي هذه الخطوة ردًا على الدعوى القضائية التي رفعتها وكالة أسوشيتد برس -وهي وكالة تقليدية في المكتب البيضاوي وترافق الرئيس على متن طائرة الرئاسة- ضد ليفيت ومسؤولين كبار آخرين بعد أن حظروا على الوكالة دخول مثل هذه المناطق.
وقدمت جمعية المراسلين مذكرة إلى المحكمة لدعم وكالة أسوشيتد برس.
وجاء الحظر في أعقاب قرار وكالة أسوشيتد برس بمواصلة الإشارة إلى خليج المكسيك باسمه التقليدي، بدلاً من خليج أميركا، وهو التغيير الذي قرره ترامب في أمر تنفيذي.
وقال البيت الأبيض في ملف قضائي، يوم الاثنين إن وصول المؤسسات الإخبارية إلى الرئيس ليس "حقًا دستوريًا". وبما أن وكالة أسوشيتد برس ذكرت دورها في تجمع الصحافة 52 مرة في دعواها القضائية الأولية المكونة من 18 صفحة، فقد قرر البيت الأبيض تولي وظيفة اختيار المنافذ فيها.
وقال أحد مستشاري البيت الأبيض لموقع "أكسيوس": "أرادت وكالة أسوشيتد برس وجمعية مراسلي البيت الأبيض أن يعبثوا. والآن حان وقت معرفة ذلك".
وردت جمعية صحافي البيت الأبيض على إعلان المتحدثة باسم البيت الأبيض عن تغييرات جذرية في عمل الصحافيين حيث سيتم سحب صلاحيات الرابطة في طريقة عمل الصحافيين، و إعطاء الاحقية لمكتب الإعلام التابع للبيت الأبيض في اختيار الصحافيين الذين يدخلون الي المكتب البيضاوي ويطرحون الأسئلة علي الرئيس أو على من يسافر معه على متن الطائرة الرئاسية.
واعتبرت الجمعية أن الخطوة تضرب بعمق استقلال الصحافة الحرة في الولايات المتحدة، فهي توحي بأن الحكومة سوف تختار الصحافيين الذين يغطون أخبار الرئيس. وفي بلد حر، لا ينبغي أن يكون القادة قادرين على اختيار هيئاتهم الصحافية.

جمعية مراسلي البيت الأبيض ترد​

وجاء في بيان رئيس جمعية البيت الأبيض، يوجين دانييلز: "لأجيال عديدة، كان الصحافيون العاملون المنتخبون لقيادة مجلس رابطة مراسلي البيت الأبيض يعملون باستمرار على توسيع عضوية الرابطة وتناوبها لتسهيل إدراج المنافذ الجديدة والناشئة.
منذ تأسيسها في عام 1914، سعت جمعية مراسلي البيت الأبيض إلى ضمان أن يقرر المراسلون والمصورون والمنتجون والفنيون الذين يقومون بالعمل بالفعل - 365 يومًا في كل عام - فيما بينهم كيفية تشغيل هذه التناوبات، وذلك لضمان معايير مهنية متسقة والعدالة في الوصول نيابة عن جميع القراء والمشاهدين والمستمعين.
وللتوضيح، لم يخطر البيت الأبيض مجلس إدارة جمعية مراسلي البيت الأبيض ولم يناقش إعلانات اليوم. لكن جمعية مراسلي البيت الأبيض لن تتوقف أبدًا عن الدعوة إلى الوصول الشامل والشفافية الكاملة وحق الجمهور الأميركي في قراءة التقارير الصادرة عن البيت الأبيض والاستماع إليها ومشاهدتها، والتي يتم تقديمها دون خوف أو محاباة".

المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...-من-سيحدد-المنافذ-الاخبارية-المسموحة-بالدخول-