المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 89,188
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


قدم كتاب "2024: كيف استعاد ترامب البيت الأبيض وخسر الديمقراطيون أميركا" نظرة متعمقة على عملية اختيار المرشحة الديمقراطية الخاسرة في انتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة، كامالا هاريس تيم والز نائبا لها، وهو قرار أثار الكثير من الجدل حينها. وشارك في تأليف الكتاب الصحافيون: جوش داوسي، وتايلر بيجر، وإسحاق أرنسدور.
يصف الكتاب عملية التدقيق التي سبقت اختيار النائب، وتركزت على 3 مرشحين: تيم والز، حاكم ولاية مينيسوتا، وجوش شابيرو، حاكم ولاية بنسلفانيا، ومارك كيلي، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا.
وأجرى المرشحون الثلاثة مقابلة أخيرة مع هاريس في منزلها، حيث طلب شابيرو وكيلي أن يشربا الماء، بينما فضل والز مشروب "دايت ماونتن ديو"، وفقا لصحيفة "نيويورك بوست" الأميركية.
كان هدف حملة هاريس كسب تأييد الناخبين الريفيين، ورأى مستشاروها أن والز الأنسب لذلك. كما دعمت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي والز سرًا. استندت حجة والز إلى قدرته على جذب الناخبين البيض في ولايات "الجدار الأزرق" (ويسكونسن، ميشيغان، بنسلفانيا)، الأمر الذي كان سيساعد هاريس في كسب أصوات الذكور، لأنه لم يخسر أية انتخابات سابقة.

تقييم المرشحين: شابيرو ووالز
على الرغم من أن معظم المحللين السياسيين اعتبروا شابيرو الخيار الأكثر منطقية، ذكر الكتاب أن مقابلة شابيرو مع هاريس "كشفت أنهما لم يكونا متوافقين تمامًا". وذكر الكتاب أن شابيرو "بدا طموحًا للغاية، ما دفع هاريس لتحديد دوره. كما أقر شابيرو بأنه ليس من الطبيعي أن يكون نائبًا لأحد، ما ترك انطباعًا سيئًا لدى هاريس".وفي المقابل، وصف الكتاب والز بأنه كان "مُراعيًا" ولم يُبد أي اهتمام بنفسه، كما نفى أي نية للترشح للرئاسة. وذهب والز إلى حد "التطوع بأسباب قد تمنعها من اختياره"، مثل قوله إنه لم يستخدم جهاز التلقين من قبل، وكذلك إعرابه عن توتره من المناظرة وعدم اعتقاده أنه سينجح فيها. وتعرض والز لاحقًا لتدقيق مكثف بسبب هذه الأخطاء، بما في ذلك ادعاءات حول خدمته العسكرية وحضوره مذبحة ميدان تيانانمن في الصين.
قرار هاريس وعواقبه
يشير الكتاب إلى أن هاريس واجهت صعوبة في الاختيار بين شابيرو ووالز، مع شعورها بوجود "علاقة" أفضل مع والز، لكنها كانت تدرك أهمية ولاية بنسلفانيا. وأفاد فريق هاريس بأن استطلاعات الرأي لم تقدم إجابة واضحة بشأن المرشح الأفضل. كما أوضح الكتاب أنه "لم تكن هناك أدلة عملية على أن شابيرو سيحقق فوزًا في ولاية بنسلفانيا".بالإضافة إلى ذلك، أشارت حملة هاريس إلى أن دعم شابيرو القوي لإسرائيل قد يمثل مشكلة، نظرًا لتأييد الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي للفلسطينيين، ما أثار احتجاجات بعد هجوم حماس على مستوطنات إسرائيلية يوم 7 أكتوبر.
وأشار الكتاب إلى أن "معظم الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي أعلن الحرب على شابيرو، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى دعمه لإسرائيل".
كما تناول الكتاب تعليقات مثيرة للجدل من جانب شابيرو حول الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين. وفي النهاية، اختارت هاريس والز "استجابة لحدسها"، معتقدةً أنه "الأنسب"، وهو قرار أيّده طاقمها بالإجماع.
وبعد خسارة هاريس الانتخابات الرئاسية أمام المرشح الجمهوري وقتذاك دونالد ترامب، اعتبر العديد من المراقبين أن اختيار والز كان خطأً فادحًا. وصرح جوليان إبستاين، المستشار الديمقراطي، لقناة "فوكس نيوز" بأن "اختيار والز كان خطأً كارثيًا". كما قال روب بلوي، رئيس تحرير "ذا ديلي سيجنال"، لذات القناة الأميركية، إن القرار "قضى على هاريس منذ اللحظة التي اتخذته فيها"، مشيرًا إلى أن والز لم يكن مستعدًا للتدقيق الإعلامي، وأن هاريس تجاهلت خيارات أفضل.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...-كواليس-اختيار-كامالا-هاريس-لنائبها-تيم-والز-