المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 61,629
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


دلالات ورسائل عديدة حملتها زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برفقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى مدينة العريش بشمال سيناء في مصر، أمس الثلاثاء فى سياق تعزيز الجهود الدولية الرامية إلى معالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة فى قطاع غزة.
وكان الرئيس الفرنسي قد تفقد مستشفى العريش العام للاطمئنان على المصابين الفلسطينيين، كما عقد لقاءً مع ممثلي المنظمات الإنسانية، وتفقد مخازن الهلال الأحمر للتعرف على آلية تدفق المساعدات إلى غزة.

ويقول الدكتور إسماعيل تركي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة لـ "العربية.نت" و"الحدث.نت" إن زيارة الرئيس الفرنسي إلى العريش تحمل دلالات في هذا التوقيت الحساس الذي تواجه فيه المنطقة مخاطر عالية، أولها التأكيد على الدور المصري المحوري في القضية الفلسطينية، وثانيا أن اختيار العريش، القريبة من قطاع غزة ومعبر رفح، كمحطة هامة في الزيارة تأتي للتأكيد على الدور المصري التاريخي والمستمر في دعم القضية الفلسطينية والجهود الإنسانية تجاه القطاع.
رسالة تضامن في ظل الظروف الصعبة
وتابع: إن من بين الرسائل والدلائل الخاصة بالزيارة إبراز التضامن الإنساني مع الفلسطينيين، فزيارة الرئيسين لمواقع استقبال المساعدات الإنسانية والجرحى الفلسطينيين في العريش رسالة تضامن في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الفلسطينيون، مشيرا إلى أنها تعكس كذلك اهتماماً مشتركاً بالتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية، وتعبر عن توافق الموقفين المصري والفرنسي بشأن ضرورة إدخال المساعدات.
خلال زيار ة السيسي وماكرون للمرضى والمصابين الفلسطينيين في مستشفى مصري
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن من الدلالات الأخرى للزيارة دعم جهود إيصال المساعدات إلى غزة، حيث تضمنت الزيارة مناقشات حول تسهيل وتكثيف إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وأهمية فتح المعابر لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان، ووجود الرئيس الفرنسي في هذه المنطقة يؤكد على الأهمية التي توليها فرنسا لهذا الملف.
وكشف أن هناك رسالة أخرى من الزيارة تتمثل في رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، فالزيارة تعد فرصة لتأكيد الرفض المشترك بين مصر وفرنسا لأي خطط أو محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وهو موقف ثابت للدولتين، يركز أيضا على البعد الإنساني للقضية الفلسطينية وضرورة الضغط للعودة لوقف إطلاق النار وإتمام صفقة تبادل الأسرى بحسب تركي.

السيسي وماكرون في القاهرة
من جانبه أكد اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير المستشار في كلية القادة والأركان لـ" العربية.نت" و"الحدث.نت" أن زيارة الرئيس الفرنسي إلى مصر بشكل عام وإلى مدينة العريش محسوبة وتعني أن مصر تستقطب الاتحاد الأوروبي من خلال فرنسا لتكوين جبهة ضغط أمام إسرائيل ومن يدعمها لدرء فكرة التهجير، وإجبار إسرائيل على الدخول في هدنة ومن ثم إحياء خطة إعادة الإعمار والتحرك للأمام.
وأضاف أن الزيارة لسيناء جاءت بعد يوم من قمة ثلاثية عقدت في القاهرة بين رئيسي مصر وفرنسا وملك الأردن تخللها مكالمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ركزت على ضرورة استئناف الوصول الكامل لتقديم المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين، موضحا أن هذا يعني تأكيد قوي وراسخ بضرورة حل الأزمة وتوصيل رسالة مفادها أن هذا موقف متفق عليه وأن هناك تعبئة للجهود الدولية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، واستعادة الأمن والسلام للجميع، وتنفيذ حل الدولتين.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...م-للفلسطينيين-دلالات-وراء-زيارة-ماكرون-لسيناء