المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 77,024
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


عادت الانتقادات لتستعر بين الحكومة العراقية وأربيل، فقد وجهت بغداد انتقادات لاذعة إلى إقليم كردستان العراق، على خلفية بيع النفط.
وأكدت وزارة النفط العراقية في بيان، اليوم الخميس، أنها تحمل حكومة كردستان المسؤولية القانونية عن استمرار تهريب النفط من الإقليم إلى خارج البلاد.

كما أضافت أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ جميع الإجراءات القانونية في هذا الصدد. وقالت إن عدم امتثال حكومة إقليم كردستان للقانون أضر بكل من صادرات النفط والإيرادات العامة، مما أجبر بغداد على خفض الإنتاج من حقول أخرى للالتزام بالحصص المتفق عليها في أوبك.
واعتبرت الوزارة أن "الاستمرار بعدم تسليم النفط يسبب خسائر مالية كبرى للعراق ويعرض سمعة العراق الدولية والتزاماته النفطية للضرر".
"تبيعون نفط الآخرين"
في المقابل، ردت وزارة الثروات الطبيعية بكردستان على اتهامات بغداد، معتبرة أنها "سياسية تبتعد كل البعد عن الحقائق الموضوعية".كما اعتبرت أن تحميل إقليم كردستان مسؤولية إخفاقات متراكمة لا يراعي أسس الشراكة الحقيقية التي بُني عليها العراق الاتحادي.

من البصرة
واتهمت بغداد بالوقوف حجر عثرة أمام إقرار قانون النفط والغاز الاتحادي لسنوات عديدة.
أما عن تهريب النفط من الإقليم، فاعتبرت وزارة الثروات أنها "محاولة مكشوفة لصرف الأنظار عن عمليات التهريب والفساد واسعة النطاق في مناطق أخرى من العراق". وقالت "فأنتم من تهرّبون النفط من الجنوب وتقومون بكل إشكالات الفساد على مسمع ومرأى الجميع، بشهادة التقارير المحلية والدولية التي تفضح حجم الهدر والفساد".
كذلك اتهمت وزارة النفط العراقية بـ "خلط النفط خدمة لمصالح الآخرين، بدلاً من خدمة البلادوشعبها، بسياسات مؤسفة أضرت بسمعة النفط العراقي عالمياً".

أتى ذلك، بعدما كشفت 3 مصادر مطلعة الشهر الماضي أن وزارة النفط العراقية أقامت دعوى قضائية على حكومة كردستان بشأن عقود نفط وغاز وقعتها مع شركات أميركية.
بينما توقفت مفاوضات لاستئناف تدفقات صادرات النفط الكردية عبر خط أنابيب النفط العراقي التركي، الذي كان يضخ نحو 0.5 بالمئة من إمدادات النفط العالمية، بسبب شروط الدفع وتفاصيل في التعاقد.
ولطالما كانت السيطرة على النفط والغاز مصدر توتر بين بغداد وأربيل. ففي حكم صدر في 2022، اعتبرت المحكمة الاتحادية العراقية أن قانون النفط والغاز الذي ينظم قطاع النفط في إقليم كردستان غير دستوري، وطالبت السلطات الكردية بتسليم إمداداتها من النفط الخام.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...ادلة-جدل-تهريب-النفط-يستعر-بين-بغداد-وكردستان