المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 33,745
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
على مدى السنوات الماضية نفذت إسرائيل عشرات الضربات الجوية في سوريا، لاسيما ضد الميليشيات الإيرانية التي ملأت الفراغ الأمني مع ضعف السلطة المركزية خلال الحرب التي تفجرت في 2011.
فمنذ 2017، شنت إسرائيل أكثر من 400 غارة جوية للحد من توسع إيران عسكرياً، في ما يعرف باستراتيجية "الحرب بين الحروب".
180 غارة في سوريا
لكن تاريخ السابع من أكتوبر 2023 قلب سير تلك الاستراتيجية، إذ شنت إسرائيل منذ ذلك الحين أكثر من 180 غارة في سوريا، في زيادة ملحوظة، مقارنةً بالسنوات السابقة، حسب ما أفادت "وول ستريت جورنال".وفي السياق أوضحت لينا الخطيب، الزميلة المشاركة في تشاثام هاوس بلندن، أن تصعيد إسرائيل لهجماتها على الوكلاء المدعومين من إيران في سوريا مثل حزب الله والجهاد الإسلامي رد على التهديدات المتزايدة التي تشكله تلك الجماعات. ورأت أن تل أبيب باتت "تفقد تدريجياً تسامحها مع النفوذ الإيراني في سوريا".
إذ في ما مضى كانت تكتفي إسرائيل باستهداف مواقع ومخازن عسكرية مع تجنب استهداف عناصر حزب الله بشكل واسع.
من غارة الإسرائيلية على سوريا (22 يوليو 2022 رويترز)
هذا ما أكده مسؤولون إسرائيليون سابقون، إذ أوضحوا أنه للحد من تداعيات أي غارة جوية، كان إسرائيل تتجنب الاعتراف علناً بالمسؤولية عن غاراتها، كما كانت تحاول إلى حد كبير تجنب قتل عناصر حزب الله.
إلا أنها ركزت بدلاً من ذلك على شحنات الأسلحة أو البنية التحتية العسكرية أو مخازن الأسلحة. بدوره لم يرد الجيش السوري، الذي أضعفته الحرب الأهلية في البلاد عسكريا.
نقطة عبور
لكن قواعد الاشتباك تغيرت بعد السابع من أكتوبر. فرغم إحجام إيران وحزب الله عن توسيع الصراع بشكل كبير مع إسرائيل، إلا أنهما سارعا إلى التخطيط لصراع محتمل، مستخدمين سوريا كنقطة عبور للأسلحة بشكل متسارع.ما دفع إسرائيل إلى تكثيف غاراتها وضرب الجهاد وحزب الله على الأراضي السورية أيضا.
عناصر من حزب الله في لبنان (أرشيفية- فرانس برس)
إلا أن هذه الحملة الجوية الإسرائيلية المكثفة على الرغم من نجاحها في بعض الأحيان في إيلام طهران وميليشياتها في سوريا، فإنها أتت رغم ذلك بنتائج مختلطة.
فقد تمكنت من إبطاء تدفق الأسلحة إلى حزب الله ومنع سوريا من الانضمام إلى النزاع.
غير أنها لم تنه أو تدمر البنية العسكرية لحزب الله، الذي يعتبر أقوى الميليشيات المدعومة إيرانيا، ويملك ترسانة كبيرة من الصواريخ القادرة على استهداف جميع أنحاء إسرائيل.
ما دفع بعض المسؤولين الإسرائيليين الحاليين والسابقين إلى التأكيد على أن تلك الضربات الجوية فعالة إلى حد ما، لكنها غير كافية لمعالجة التهديدات التي يشكلها حزب الله. ورأوى أن تل أبيب بحاجة إلى استراتيجية أشمل، وتوسيع للعمليات في سوريا من أجل تعطيل قدرات حزب الله بشكل أكبر.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...ين-الحروب-أكثر-من-180-غارة-اسرائيلية-في-سوريا