مقالة "غادر بهدوء".. ظريف يثير انتقادات البرلمان الإيراني

[المراسل الآلي]

لا يزال اسم وزير الخارجية الإيرانية الأسبق محمد جواد ظريف الذي عاد إلى الواجهة، منذ انتخاب مسعود بيزيشكيان العام الماضي رئيسا للبلاد، يثير الجدل بين العديد من النواب.
وفي جديد الانتقادات لطريف، اعتبر رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، أن تعيينه في منصب مساعد الرئيس غير قانوني.
وقال في تصريحات، مساء أمس، إن تعيين ظريف في منصب مساعد الشؤون الاستراتيجية للرئيس الإيراني الحالي غير قانوني.
كما أضاف قائلا: "لم أصوّت على مشروع القانون الطارئ ذي الأولوية المزدوجة لتعديل قانون الوظائف الحساس".

"غادر بهدوء"​

كذلك كشف أن بعض النواب اقترح إحالة رئيس الجمهورية إلى المحكمة بسبب عدم التزامه القانون، لكنه اعتبر أنه الأفضل تقديم شكوى إلى ديوان العدالة الإدارية لإبطال قرار التعيين هذا.
إلى ذلك، اقترح قاليباف أن يساعد ظريف الحكومة بطريقة أخرى ويغادر منصبه بهدوء ولباقة.

محمد جواد ظريف مع المرشح الرئاسي الإصلاحي مسعود بزشكيان (أرشيفية- رويترز)

جنسية ولديه​

يذكر أنه منذ تعيين الوزير الأسبق مساعداً استراتيجياً لرئيس الجمهورية قوبل بمعارضة واسعة من قبل المتشددين.
كما اعتبر بعض المنتقدين أن الجنسية المزدوجة الإيرانية-الأميركية لابني ظريف تمثل سبباً للتشكيك في أهليته لهذا المنصب، لاسيما أن القانون الذي صادق عليه البرلمان خلال فترة رئاسة إبراهيم رئيسي، يمنع من يحمل وأقاربه من الدرجة الأولى جنسية أجنبية إلى جانب الجنسية الإيرانية، من تبوؤ مناصب رسمية.
كذلك رأى بعض النواب وشخصيات سياسية متشددة أن تعيين ظريف، بالنظر إلى الحساسيات المرتبطة بمسألة ازدواج الجنسية في المناصب الاستراتيجية، أمر غير مقبول، وطالبوا الرئيس بمراجعة قراره.

ظريف و الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (أرشيفية- رويترز)
من ناحية أخرى، وصف مؤيدو ظريف هذه الانتقادات بذات دوافع سياسية وتفتقر إلى الأسس الموضوعية، مشيرين إلى خبرته وكفاءته في المجال الدبلوماسي.
ويُعرف ظريف، كإحدى الشخصيات البارزة في السياسة الخارجية الإيرانية لكن إقامة أسرته في الولايات المتحدة وجنسية أبنائه كانت دائماً محط انتقاد من معارضيه.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الحكومة ستأخذ هذه الانتقادات بعين الاعتبار.

المصدر: https://www.alarabiya.net/iran/2025/01/12/-غادر-بهدوء-ظريف-يثير-انتقادات-البرلمان-الايراني