المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 75,014
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


فيما لا تزال مسألة تخصيب اليورانيوم تشكل عقدة العقد في المفاوضات النووية الإيرانية الأميركية، حذّر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، من أنه لن يكون هناك مجالٌ للحوار بين بلاده وبريطانيا إذا طالبت بوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم السلمية بشكلٍ كامل، كما تفعل حليفتها، الولايات المتحدة.
وقال في منشورٍ على حسابه في إكس بوقت متأخر، أمس الثلاثاء، إن طهران حافظت على "التواصل مع المملكة المتحدة وأعضاء أوروبيين آخرين ضمن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي لعام 2015)، مؤكدا أن "هذا التواصل جرى حتى الآن بحسن نية على الرغم من أن واشنطن لم تُبدِ أي اهتمام بإشراك الدول الأوروبية في المحادثات غير المباشرة الجارية".Iran has maintained multilateral engagement with the UK and other European JCPOA participants in good faith, even as the U.S. continues to show no interest in getting them involved in the ongoing negotiation process.
If the UK position is 'zero enrichment' in Iran—in violation…
— Seyed Abbas Araghchi (@araghchi) May 27, 2025
إلا أن الدبلوماسي الإيراني الرفيع الذي يرأسه وفد بلاده في المفاوضات مع الجانب الأميركي، شدد على أنه إذا تمسكت لندن بعدم التخصيب في إيران، فلا يوجد إذاً ما يناقش بينهما.
انتهاك للمعاهدة
كما حذر من أن مثل هذا الطلب من شأنه أن يشكل انتهاكا لمعاهدة منع الانتشار النووي، التي تمنح الدول الأعضاء الحق في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، والتزامات المملكة المتحدة تجاه خطة العمل الشاملة المشتركة التي تأخذ في الاعتبار حق إيران في التخصيب.
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (يسارا) يقرأ ورقة خلال لقاء مع نظيره العماني السيد بدر البوسعيدي في السفارة العمانية في روما خلال الجولة الخامسة من المفاوضات الإيرانية الأميركية، الجمعة 23 مايو 2025. (أ ب)
أتت تلك التصريحات بعدما أكد بيتر ماندلسون، السفير البريطاني في الولايات المتحدة، خلال كلمة ألقاها بالمجلس الأطلسي في واشنطن، أن "بلاده تدعم بقوة مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في التفاوض على إزالة منشآت التخصيب والمرافق ذات الصلة في إيران".
كما جاءت وسط تصاعد الحديث الأميركي عن رفض إدارة ترامب السماح بالتخصيب في الداخل الإيراني، فيما أكدت طهران أنه حق لا يمكن التنازل عنه وخط أحمر في سياستها التفاوضية.
ومنذ 12 أبريل الماضي، بدأ الوفد الإيراني الذي يرأسه عراقجي، والوفد الأميركي بقيادة المبعوث ستيف ويتكوف محادثات غير مباشرة من أجل التوصل لاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، حيث عقدت 5 جولات وصفت بالإيجابية. إلا أن مسألة السماح لطهران بتخصيب اليورانيوم لا تزال من بين أكثر المواضيع تعقيدا.
المصدر: https://www.alarabiya.net/iran/2025/05/28/ايران-لا-شيء-نناقشه-مع-بريطانيا-اذا-طالبت-بعدم-التخصيب