ما الجديد
منتدى الصحراء للدفاع و الأمن

سجل حسابًا مجانيًا اليوم لتصبح عضوًا! بمجرد تسجيل الدخول، ستتمكن من المشاركة في هذا الموقع عن طريق إضافة مواضيعك ومنشوراتك الخاصة، بالإضافة إلى التواصل مع الأعضاء الآخرين من خلال صندوق الوارد الخاص بك

مقالة أوجلان.. زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون الذي دعا للسلام مع تركيا

المراسل الآلي

عضو مميز
المشاركات
69,510
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الدولة
مصر
e4604cff-81fc-4343-b87f-0eaf0d943141_16x9_1200x676.JPG

e4604cff-81fc-4343-b87f-0eaf0d943141_16x9_1200x676.JPG

أمضى الزعيم الكردي عبدالله أوجلان، الذي يبلغ من العمر الآن 76 عاماً، ربع قرن في السجن بعد أن قاد حزب العمال الكردستاني إلى حمل السلاح لقتال الدولة التركية من أجل إقامة وطن كردي.
وفي فبراير (شباط) الماضي، دعا أوجلان إلى السلام. وقال إن الكفاح قد استنفد غرضه، مطالباً حزب العمال الكردستاني بإلقاء السلاح.
واستجابت الجماعة المسلحة لدعوته اليوم الاثنين معلنةً أنها ستحل نفسها، وفقاً لوكالة أنباء مقربة منها، منهيةً بذلك أكثر من أربعة عقود من القتال.
وأصدر أوجلان، الذي يحظى باحترام الحركة السياسية المؤيدة للأكراد رغم أن معظم الأتراك يحملونه مسؤولية إشعال الصراع في عام 1984، هذه الدعوة بعد أربعة أشهر من اقتراح بهذا الشأن من حليف للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال أوجلان إن "إنهاء إنكار الدولة للهوية الكردية وتحسين حرية التعبير أدى إلى فقدان حزب العمال الكردستاني لمكانته"، بحسب تعبيره.
وعبّر كل من أردوغان وحزب المساواة والديمقراطية للشعوب التركي المؤيد للأكراد عن دعمهما لجهود إنهاء القتال الذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص وغيّر شكل السياسة التركية وألحق أضراراً بالبلدات والمدن في جنوب شرق البلاد.
وقال أوجلان في رسالة نشرها أعضاء حزب المساواة والديمقراطية للشعوب في فبراير (شباط) بعد زيارتهم له في زنزانته بالسجن "أدعو إلى إلقاء السلاح، وأتحمل المسؤولية التاريخية عن هذه الدعوة".
أوجلان يظهر في وسط الصورة المعروضة على الشاشة خلال مؤتمر في إسطنبول في فبراير الماضي للإعلان عن إلقاء حزب العمال الكردستاني السلاح (نقلاً عن وكالة

أوجلان يظهر في وسط الصورة المعروضة على الشاشة خلال مؤتمر في إسطنبول في فبراير الماضي للإعلان عن إلقاء حزب العمال الكردستاني السلاح (نقلاً عن وكالة
وظهرت صورة نُشرت آنذاك لأوجلان بشعره الرمادي جالساً إلى طاولة ممسكاً بالبيان ومحاطاً بسياسيين من الحزب.
وكانت القوات الخاصة التركية قد ألقت القبض على أوجلان في كينيا عام 1999. وعلى الرغم من سجنه، ظل يتمتع بنفوذ كبير وسلطة رمزية على حزب العمال الكردستاني الذي يتمركز مقاتلوه أساساً في منطقة جبلية بشمال العراق.
من محاكمة أوجلان في سجنه بتركيا في يونيو 1999 (نقلاً عن وكالة

من محاكمة أوجلان في سجنه بتركيا في يونيو 1999 (نقلاً عن وكالة "أسوشيتد برس")
وظهرت على السطح فكرة إعادة التواصل مع أوجلان في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وطرحها سياسي غير متوقع وهو دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية والحليف السياسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وفاجأ بهجلي البلاد حين اقترح أنه يمكن الإفراج عن أوجلان إذا نجح في إقناع حزب العمال الكردستاني بإنهاء تمرده.

انهيار عملية السلام في 2015​

بلغت مكانة أوجلان ذروتها في عملية سلام جرت بين الدولة التركية ومقاتلي حزب العمال الكردستاني بين عامي 2013 و2015. وكان أردوغان رئيس وزراء آنذاك، وكان يرى في أوجلان كلمة السر في الجهود التي تستهدف إنهاء القتال.
ومن زنزانته في السجن، برز أوجلان، الذي يطلق عليه القوميون الأكراد تحبباً لقب "آبو"، إلى الواجهة. وظهر في صور نشرتها وسائل إعلام تركية أشيب الشعر ومبتسماً، في تناقض حاد مع صوره السابقة التي كان يظهر فيها بزي قتالي حاملاً بندقية.
لكن في منتصف عام 2015، انهارت عملية السلام ودخل الصراع مرحلته الأكثر دموية، وتركز في المناطق الحضرية الجنوبية الشرقية. وفي السنوات القليلة الماضية، تركز الصراع بشكل رئيسي في شمال العراق، حيث يتمركز حزب العمال الكردستاني.
تظاهرة لمؤيدي حزب العمال الكردستاني في 2015 في ديار بكر بتركيا (نقلاً عن وكالة

تظاهرة لمؤيدي حزب العمال الكردستاني في 2015 في ديار بكر بتركيا (نقلاً عن وكالة "أسوشيتد برس")

نشأة أوجلان​

وُلد أوجلان لأسرة مزارعين في قرية أوميرلي في جنوب شرق تركيا، وتشكلت أفكاره السياسية وسط معارك الشوارع العنيفة بين العصابات اليسارية واليمينية في سبعينيات القرن الماضي.
وانشق عن اليسار التركي ليؤسس حزب العمال الكردستاني في عام 1978، وتعهّد بالقتال من أجل دولة "كردستان" المستقلة بعد تركه كلية العلوم السياسية في جامعة أنقرة.
وكان أوجلان يقود حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية"، من سوريا حتى هددت تركيا بالحرب في عام 1998، ما أجبر دمشق على طرده.
وسعى للحصول على حق اللجوء في روسيا، ثم إيطاليا واليونان، قبل أن يتم القبض عليه في العاصمة الكينية نيروبي عام 1999. ونُقِل جواً إلى أنقرة تحت حراسة قوات تركية خاصة، وحكِم عليه بالإعدام. ثم خُففت عقوبته إلى السجن المؤبد، ليظل هناك منذ ذلك الحين.

المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...-الكردستاني-المسجون-الذي-دعا-للسلام-مع-تركيا-
 
عودة
أعلى