ما الجديد
منتدى الصحراء للدفاع و الأمن

سجل حسابًا مجانيًا اليوم لتصبح عضوًا! بمجرد تسجيل الدخول، ستتمكن من المشاركة في هذا الموقع عن طريق إضافة مواضيعك ومنشوراتك الخاصة، بالإضافة إلى التواصل مع الأعضاء الآخرين من خلال صندوق الوارد الخاص بك

مقالة اتفاقية كادت تنقذ 1.5 مليون أرميني.. من أيدي العثمانيين

المراسل الآلي

عضو مميز
المشاركات
64,295
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الدولة
مصر
bd4a4576-8330-4f7b-8819-be29890f79c6_16x9_1200x676.jpg

bd4a4576-8330-4f7b-8819-be29890f79c6_16x9_1200x676.jpg

منذ حوالي 110 سنوات، عاش العالم يوم 24 أبريل 1915 على وقع بداية أحداث "مذبحة الأرمن"، حيث باشرت السلطات العثمانية حينها، بأوامر من طلعت باشا، بعملية اعتقال وإعدام المثقفين الأرمن.
ومع تواصل الهزائم العثمانية ضد الروس في الحرب العالمية الأولى، اتهم الأرمن بالتعاطف والتخابر مع الروس لتتوسع على إثر ذلك عمليات الاعتقال والترحيل والإعدام ضد الأرمن. وطيلة فترة الإبادة، أسفرت المذابح العثمانية بحق الأرمن عن مقتل نحو 1.5 مليون أرميني.
طلعت باشا أحد أبرز المسؤولين عن إبادة الأرمن

طلعت باشا أحد أبرز المسؤولين عن إبادة الأرمن
علما أنه كان من الممكن إنقاذ أرواح عدد كبير من الأرمن من العثمانيين خلال الفترة التي سبقت الحرب العالمية الأولى. فقبيل بداية النزاع العالمي، ضغطت القوى الأوروبية على العثمانيين لتطبيق ما عرف بالإصلاحات الأرمينية للعام 1914، أو اتفاقية يانيكوي (Yeniköy accord)، التي كان من المقرر أن تساهم في مراقبة وحماية الأرمن.

أزمة الأرمن المقيمين بالأراضي العثمانية​

وعقب حروب البلقان، تعالت في أوروبا الأصوات المطالبة بتحسين ظروف حياة الأرمن المقيمين بالأراضي العثمانية. فخلال تلك الفترة، كان الجميع على دراية بأهوال المذابح الحميدية، نسبة للسلطان عبد الحميد الثاني، ما بين عامي 1894 و1897 والتي أودت بحياة نحو 300 ألف أرميني، إضافة لمذبحة أضنة عام 1909 والتي قتل خلالها نحو 20 ألف شخص كان جلهم من الأرمن.
من جهة ثانية، سعت كل من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا للبحث عن طريقة للتدخل بالشؤون العثمانية والحد من نفوذ الألمان وتدخلهم المستمر بقرارات العثمانيين. وبنفس السياق، حثت الإمبراطورية الروسية الأرمن على ممارسة ضغوط ضد السلطات العثمانية، وطلب الدعم الأجنبي، لتحسين ظروف عيشهم وإنهاء المذابح بحقهم.
من ضحايا المذابح الحميدية

من ضحايا المذابح الحميدية

الإصلاحات الأرمينية ونكث العثمانيين بعهدهم​

ووضع مشروع قرار الإصلاحات العثمانية من قبل المسؤول في السفارة الروسية بالدولة العثمانية أندريه ماندلستام (André Mandelstam) وعدد من أعضاء الجمعية الوطنية الأرمينية. وفي الفترة التالية، عرض هذا المشروع ونوقش بالقسطنطينية خلال اجتماع جمع سفراء كل من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا.
امرأة أرمينية وأطفالها أثناء هروبها من المذابح العثمانية

امرأة أرمينية وأطفالها أثناء هروبها من المذابح العثمانية
وحسب مشروع قرار الإصلاحات الأرمينية، كان من المقرر أن تشكل مقاطعتان كبيرتان من 6 ولايات عثمانية، تقيم بها أغلبية أرمينية، تضم كلا من أرضروم وفان ودياربكر وبتليس وخربوط وسيفاس. وفي الأثناء، طالبت القوى الأوروبية أن تتم إدارة هاتين المقاطعتين من قبل مسؤول عثماني مسيحي أو حاكم عام أوروبي. فضلاً عن ذلك، كان من المقرر أن تعين القوى الأوروبية أول حاكم عام للسنوات الخمسة التالية. ومع اطلاعها على مشروع قانون الإصلاحات الأرمينية، قدمت الإمبراطورية الألمانية اعتراضات عديدة. وفي الفترة التالية، نجحت الأخيرة بإدخال تعديلات على النص النهائي للإصلاحات الأرمينية.
فيوم 8 فبراير 1914، وقع الصدر الأعظم العثماني سعيد حليم باشا على بيان الإصلاحات الأرمينية وتعهد باحترام القسطنطينية له.
سعيد حليم باشا

سعيد حليم باشا
ثم بعد أشهر، نكث العثمانيون بعهدهم في 16 ديسمبر 1914، بعد بضعة أسابيع من دخولهم الحرب العالمية الأولى، معلنين إنهاء العمل رسمياً باتفاقية الإصلاحات الأرمينية. وعلى إثر ذلك، فقد الأرمن المقيمون في الدولة العثمانية الحماية التي وفرتها لهم هذه الاتفاقية بالسابق ليقعوا فريسة للسلطات العثمانية خلال الفترة التالية.

المصدر: https://www.alarabiya.net/last-page...ادت-أن-تنقذ-1-5-مليون-أرميني-قتلهم-العثمانيون
 
عودة
أعلى